المصالحة السعودية الهاشمية 1930

عودة للموسوعة

المصالحة السعودية الهاشمية 1930

ناصر السعيد
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا الموضوع
المصالحة السعودية-الهاشمية: الملك عبد العزيز آل سعود، ملك نجد والحجاز (يمين)، والملك فيصل الأول من العراق، على متن السفينة البريطانية، 1930.
الملك فيصل الأول من العراق والملك عبد العزيز آل سعود يسقطان معاهدة سلام على متن السفينة الحربية البريطانية لوپن HMS Lupin، في الخليج العربي، في 22 فبراير 1930. المعاهدة الجديدة منحت الاستقلال للعراق ونجد. الجلوس من اليسار إلى اليمين: السير بروك پوپم، سلاح الطيران الملكي؛ الكاپتن برنارد قبطان لوپن؛ السير فرانسس هنري همفريز، المندوب السامي البريطاني في العراق؛ الملك فيصل من العراق؛ الملك عبد العزيز آل سعود من نجد؛ ناجي باشا السويدي.
من اليسار إلى اليمين: السير بروك پوپم، سلاح الطيران الملكي؛ الملك عبد العزيز؛ والملك فيصل الأول؛ السير فرانسس هنري همفريز، المندوب السامي البريطاني في العراق، على متن السفينة الحربية البريطانية لوپن HMS Lupin، في الخليج العربي، في 22 فبراير 1930.

بعد حتى وهب الانكليز عرش الحجاز "للسلطان" عبد العزيز آل سعود وعينوه ملكا وأطلقوا اسم عائلته على جزيرة العرب عام 1932 ـ كي لا تعهد جزيرة العرب الا باسم "المملكة السعودية" وبعد حتى نقل الانكليز الامير عبد الله بن الحسين إلى منطقة في سوريا اسمها الأردن ليخلقوا منها مملكة للهاشميين ثم عينوا الامير فيصل بن الحسين ملكا على الشام ثم نقلوه ملكا على العراق وبعد حتى نفى الانكليز والده الملك السابق حسين بن علي إلى قبرص، وبعد حتى شرد الحكم السعودي العدد الكبير الذي يزيد عن مليوني مواطن من الحضر والبادية إلى شتى الاقطار العربية، وبعد حتى التجأ عدد كبير من قبائل الجزيرة العربية حينما فشلت ثوراتهم ضد ابن سعود إلى شتى الاقطار، ومن هذه القبائل: مطير والعجمان وعتيبة وشمر، الذين التجأوا إلى سوريا والاردن والى العراق في عهد حكم فيصل الأول ـ بالرغم مما قام به الاستعمار الانكليزي المسيطر على العراق آنذاك من تسليمه لقادة الثوار إلى العميل الانكليزي عبد العزيز ومن هؤلاء القادة الشيوخ الثلاثة: الدويش، وابن حثلين، وابن لامي. وبعد لجوء هذا العدد الكبير من القبائل، رأى جون فيلبي المندوب الانكليزي لدى عبد العزيز والموجه الأول له… رأى أنه لا جدوى من خصومة ابن السعود والهاشميين حسب قول فيلبي: (ما فائدة الخصومة الآن بينك يا عبد العزيز وبين الاشراف، خاصة حكام العراق، وقد استوليت على عرشهم في الحجاز وانتهى جميع شئ لصالحك،يا ترى؟ ان الخصومة الآن بينكم أصبحت مضرة للسعوديين بعد حتى أصبح العراق ملجأ لخصومكم)!.

ويتابع جون فيلبي قوله لعبد العزيز: (ومع التأكيد لكم حتى الانكليز الذين اقتضت مصلحتهم خصومة صديقين للانكليز في آن واحد أنتم والهاشميين وألقى الانكليز طيلة خصومتكما وحربكما بكل ثقلهم معك لا يمكن للانكليز الان حتى يسمحوا لكما بالعداء كما لا يمكن حتى يسمحوا لاي أحد من خصوم آل سعود في العراق، بالتحرك ضدكم لذلك يرى الانكليز حتى قيامنا بمصالحتكم مع بني هاشم ضرورة تخدم مصلحة الانكليز ومصلحة الهاشميين والسعوديين في نفس الوقت)!.

فرحب عبد العزيز آل سعود بهذه "البادرة" الانكليزية. وأردف جون فيلبي يقول: (بعد هذه المصالحة لن يبقي الانكليز للهاشميين أي عذر لايواء ومساعدة خصومكم في العراق)!….

ولكي يحمل الانكليز من شأن عميلهم الاكبر في المنطقة عبد العزيز آل سعود وعدم اذلاله بجعله البادئ الأول بتوجيه الدعوة لاجتماع المصالحة، أمروا الملك فيصل ملك العراق المنقول من الحجاز والشام، بتوجيه الدعوة لعبد العزيز آل سعود عندما كان ابن سعود قرب الحدود العراقية لتعزيز الصلات الاستعمارية بين نجد والعراق، فخط المندوب السامي البريطاني في العراق إلى عبد العزيز آل سعود فيتسعة شعبان سنة 1348 هـ يخبره (أن رغبة الحكومة العراقية تؤيدها رغبة الحكومة البريطانية في عقد مؤتمر يجمع بين عاهلي العراق والمملكة السعودية ورجال الحكومتين والمندوب السامي نفسه في مكان محايد أوعلى الحدود، ويخبره حتى الحكم الهاشمي في العراق مستعد لانقد يكون عقد المؤتمر في 20 رمضان 1348 هـ/22 فبراير 1930م)…

فوافق ابن سعود!… على ما متفق عليه سابقا في التمثيلية التي كان فيلبي قد أطلعه على فصولها مسبقا… ورأى الانكليز اكمالا لفصول المسرحية حتىقد يكون للمسرحية بعض الحوار، والاخذ والرد، وأن يرفض عبد العزيز العروض الاولى لمكان عقد الاجتماع "حملا لمقامه" واذلالا للهاشميين الذين كانت لم تزل بينهم بقايا مروءة توحي بايواء خصوم ابن سعود في العراق المحكوم للاستعمار الانكليزي، إلى غير ذلك تلقى الملك عبد العزيز في 17 شعبان 1348 هـ من المندوب السامي خطابا يخبره فيه بأنه يقترح ـ أي المندوب السامي ـ (أنقد يكون الاجتماع في "الرخيميّة" المنطقة المحايدة بين العراق ونجد) وكان من فصول المسرحية حتى يعتذر عبد العزيز آل سعود (ببعد المسافة بين المكان الذي هوفيه وبين المكان الذي اقترح فيه الاجتماع!. وأنقد يكون الاعتذار بقلة الماء في الطريق!.

لكنه يرى حتىقد يكون الاجتماع في "الوفرة" المنطقة المحايدة بين الكويت ونجد، ومن السهل على الملك "الهاشمي" فيصل الوصول إليها بدون جهد لأنه سيستقل طائرة في رحلته هذه!) هكذا… وهنا جاز المندوب السامي للملك الهاشمي فيصل حتى يرسل إلى "أخيه في الله" الملك عبد العزيز يدعوه حتىقد يكون في ضيافته بالرخيمية فاعتذر له عبد العزيز بما اعتذر من قبل للمندوب السامي البريطاني ـ سدد الجميع ـ من أعذار متفق عليها….

إلى غير ذلك ترون حتى "ابن السعود" يرفض حتىقد يكون الاجتماع في أرض يحمكها خصومه ولوشكليا، لا لكرامة في رأسه وهوالذي أركع هذا الرأس مليا للانكليز أولا والامريكان أخيرا والصهيونية شقيقة أمريكا في نفس الوقت، بل لكونه يعهد أنه ـ أي عبد العزيز ـ ما الا ابن الانكليز المدلل وان الانكليز بذلك "الرفض" المتفق عليه "تكتيكيا" لا يريدون الا معزّته وعلواً على حساب اذلال سواه حتّى من أصحابهم الاخرين!. رئيس المعتمدين يأمر ابن سعود بالتوجه !….

وفي 25 شعبان ورد إلى ابن سعود كتاب من رئيس المعتمدين بالخليج يأمره بقوله: (لقد تقرر حتىقد يكون الاجتماع في البحر على باخرة بريطانية خارج المياه النجدية والعراقية) فاستجاب إلى ذلك وتقرر حتىقد يكون الاجتماع في 20 رمضان 1348 وأخذ الملكان عبد العزيز وفيصل والمندوب السامي يستعدون لليوم الموعود "بفارغ الصبر" حسبما ورد في رسالة المندوب السامي… الا حتى المندوب السامي رأى: (أن الغرض المنشود من الاجتماع هوالتواد والتآخي!، ولذلك فاختلاف وجهات النظر بين ابن السعود والشريف فيصل غير مطلوبة اطلاقا لكيلا ينجم عن ذلك ما يعكر الصفوالذي نعمل نحن الانكليز من أجله، وأقترح حتى يعقد مؤتمر لتمهيد جوصالح للاجتماع وانهاء البحث في المسائل ويهجر الفراغ لامضاء الملكين فقط!…). كذا…

هذا ما ورد ـ حرفيا ـ في رسالة المندوب السامي الانكليزي لابن سعود ـ نقلا عما نشره المحرر السعودي العميل عبد الغفور عطار في كتابه "صقر الجزيرة".

وزعم المحرر: "ان ابن السعود قد قبل الاقتراح الانكليزي وكأنه مجرد اقترح ـ لا مجرد ارادة انكليزية… ونطق (فانتخب العراق وفدا برئاسة ناجي بك آل شوكت وزير الداخلية وانتدب ابن سعود ثلاثة من رجاله هم: حافظ وهبة، ويوسف يس، وابراهيم بن معمر للمفاوضة والبحث!، واجتمع المندوبون في الكويت في 11 رمضان، الا حتى وفد العراق لم يفوض التفويض التام في البت في القضايا فلم يكن لدى الجميع أي جدول أعمال والاعمال بيد الانكليز.. فعاد الوفد السعودي في 16 رمضان لمرافقة الملك ابن سعود وبقي ابن معمر في الكويت للنظر في المتخلفين من أتباع الثوار ضد آل سعود وتقرير ما يجب بشأنهم من ملاحقة وتسليم وتسفير)!.

هكذا نطق العطار… فهما بأن إبراهيم بن معمر ليس مكان ثقة قصوى من عبد العزيز آل سعود لكي يصحبه معه عبد العزيز في رحلة لقاء التآمر بالانكليز والملك فيصل الشريف!.

ولهذا بقي إبراهيم بن معمر دون حضور هذه المحادثات!

وفي الساعة الرابعة من 21 رمضان 1348 ركب ابن سعود وحاشيته زورقا بخاريا من الجبيل إلى رأس تنورة انتظارا للباخرة الانكليزية. وفي الساعة الثامنة قدمت الباخرة البريطانية "باتريك ستيوارت "، واستقلها الملك ابن السعود بحاشيته واستقبل من قوادها وربابنتها الانكليز استقبالا حماسيا!، وأطلقت المدافع تحية للملك العميل وسارت باسم الانكليز مجراها ومرساها.

فطلب ابن سعود بأن تقف الباخرة التي أعدتها بريطانيا لنقله إلى مكان الاجتماع في البحرين ليزودها وكلاؤه آل القصيبي بما بحاجة من فرش وأثاث وأمتعة ومأكل ومشرب، يدفع أثمانها الانكليز….

وكان من المقرر وصول باخرتي الملكين إلى الموعد في وقت واحد الا حتى أمرا انكليزيا غير عادي أخر "باتريك ستيورات" المقلة لعبد العزيز آل سعود فوصلت في فجر يوم 23 رمضان وكانت الباخرة "نرجس" المقلة للملك فيصل و"لوبين" المقلة للمندوب السامي قد أخذتا مكانهما مسبقا وتبين حتى القصد من تأخير الباخرة المقلة لابن السعود حتى يصل الملك فيصل الشريف قبله إلى مكان الاجتماع فيكون الملك فيصل باستقبال الملك عبد العزيز، وأن لا يحدث العكس جميع ذلك اكراما من الانكليز لعميلهم الاكبر عبد العزيز سمسار فلسطين القاتل…

من أجل هذا وقع التأخير… فأحس فيصل بهذه الاهانة له واشتكى للمندوب السامي الذي عمل على عدم احراج الطرفين فأوفد لابن السعود في الليل وهوبالباخرة برقية من المندوب السامي يدعوه فيها إلى تناول طعام الغداء على مائدته مع الملك فيصل بباخرته "لوبن" فأبرق إليه عبد العزيز "بتشرفه بقبول الدعوة المشرفة!" كما نطق: وفي الوقت المحدد للاجتماع ركب ابن سعود زورقه الانكليزي ومعه: يوسف يس (سوري)، وحافظ وهبة (مصري)، وفؤاد حمزة (سوري)، وعبد العزيز القصيبي (بحريني)، ومدحت شيخ الأرض (سوري)، وعبد الرحمن الطبيشي (سعودي) وسعى جميع من الملكين إلى "أخيه" وتصافحا وتعانقا ثم تبادلا ألفاظ التحية والمودة!… وكأن شيئا لم يكن!… وقدم الملك فيصل إلى الملك عبد العزيز رجاله!.. وهم ناجي باشا السويدي (رئيس وزراء العراق) ومحمد رستم بك حيدر (رئيس الديوان الملكي) وتحسين بك قدري (مرافق الملك) وهنا قدم الملك عبد العزيز رجاله "!" وهم الذين مر ذكرهم، وقد عين معظمهم من قبل المخابرات الانكليزية من جميع بلد عربي كعملاء للانكليز ومرشدين لعبد العزيز.

ثم ولج الملكان البهوالمعد للجلوس مع المندوب السامي "والحواشي" ، وتحدث الملك فيصل حدثة موجزة أوحاها له المندوب السامي (فشكر الحكومة البريطانية وفخامة المندوب السامي على السعي النبيل حتّى كان هذا الاجتماع المبارك الذي يبشر بالتآخي بين الامم العربية!..) يلاحظ هنا حدثة "بين الأمم العربية" بدلا من "الامة العربية" التي خانها الحكام وجعلوا منها أمما لا وجود لها…

ثم تحدث الملك عبد العزيز شاكرا الحكومة البريطانية والمندوب السامي" ونطق: (ان الواجب على العرب وأمرائهم أني سعوا سعيا متواصلا للاتحاد والاتفاق والوقوف دائما وأبدا خلف بريطانيا دون انفكاك)!. ايوالله… هكذا حرفيا… دون انفكاك خلف الاستعمار ثم انبرى المندوب السامي للكلام وأعرب عن (سروره وسرور الحكومة البريطانية بعقد هذا الاجتماع المنتظر من ورائه جميع خير للبلاد العربية!.) جدا… جدا!… ثم رأى الجميع اخلاء المكان للملكين ليبث جميع منهما ذات نفسه "لاخيه" ليكون خير تمهيد "للتآخي المنشود" بين آل هاشم وآل سعود من آل بريطانيا ونطق عبد العزيز في هذا الاجتماع: "ترانا يا أخ فيصل مالنا ذنب في اخذ عرشكم منكم فبريطانيا هي التي أرادت ذلك ولها في ذلك حكمة!.

لانكم تعصبتم لتوحيد البلدان العربية تحت رايتكم، وبريطانيا لا يناسبها توحيد العرب تحت راية اصحابها ـ بحيث يساعد ذكيّهم غبيهم في هذه الوحدة ثم يطرد العرب بريطانيا وحلفاء بريطانيا فيما بعد بل وسوف يحكم العرب العالم لوتوحدوا، ولكن لمّا انكم مشيتم مع بريطانيا ـ زين ـ وخالفتهم رأي والدكم الحسين حطتكم بريطانيا ملوكا على الشام والعراق وشرق الاردن، وما قصرت بريطانيا معكم، واليوم نريد ويريد الانكليز لنا ولكم ان ننسى الذي مضى ونبقى معكم ومعهم اخوة وانا اتعهد لكم بالله وتالله انني لن اقف ضدكم انّما اطلب منكم ان تبعدوا قبائل: شمر والعجمان ومطير وعتيبة وبعض الحجازيين الذين يهددون حكمنا في العراق" الخ…..

وكان فيصل الشريف يرد على كلام عبد العزيز بابتسامة صفراوية وهويردد حدثات: "ان شاء الله… ان شاء الله" ثم اردف فيصل يقول: "وسنعرض الامر على مجلس الوزراء والشورى في بغداد"… إلا أنه اتضح لعبد العزيز ـ من حدثات " ان شاء الله!" هذه التي يرددها فيصل ـ انّه غير معجب وغير راضٍ بما يقوله عبد العزيز. فخرج في سورة غضب، فظنوا أنه ذاهب إلى "بيت الأدب" في بادئ الأمر!

لكنه صرخ بكل قلّة أدب في وجه الملك فيصل يقول: "انتظر، انتظر لا تقوم اني راجع اليك!" فنادى عبد العزيز (مندوب المندوب السامي) كورنواليس بقوله: "يا جرن اليس… تعال"!… ولما اتى إليه مبتسما، نطق له عبد العزيز بعصبية: "ان ملككم فيصل ما رأيت منه استجابة لتسليمنا الذين خرجوا من بلادنا غير راضين علينا ولا زال في رأسه "حّب" ما طحن، فإما سلمونا الذين خرجوا من بلادنا غير راضين علينا أوتولّوا تأديب فيصل أوأنا الذي سأتولى تأديبه!." فنطق مندوب المندوب السامي: "هل رفض مطالبك؟" نطق عبد العزيز: "لم يرفضها لكنه حاول ان يلعب علينا بنفس الكلام الذي نلعب فيه نحن وأنتم على الناس… انّه حدثا أطلب منه تسليم أعداءنا يرد بقوله: (إن شاء الله.. إذا شاء الله. وسنعرض الامر على مجلس الوزراء والشورى!) وأردف عبد العزيز يقول: "إن حدثة ان شاء الله.. ان شاء الله، لا تعني الموافقة التامة، وما دامتم حاضرين معه، لا يهمني هو، فأنتم أهل الحل والربط"…

فرد مندوب المندوب السامي على عبد العزيز بقوله: "ان جميع شئ سيأتي كما يرضيك يا صديقنا العزيز".

وأخذ عبد العزيز من يده وأدخله إلى الملك فيصل ثم استدعى ـ مندوب المندوب السامي ـ جميع من رئيس الوزراء العراقي ناجي السويدي ومحمد رستم، والمستشارين السعوديين: حافظ وهبة ويوسف يس وفؤاد حمزة، واستطاع "الملكان" في هذا الاجتماع بت بعض المسائل المعلقة واراتى ما بقي إلى المندوب السامي للبت فيه!… وكان اهم مطلب طلبه عبد العزيز من مندوب الانكليز وفيصل الشريف هو: (عدم السماح لقبائل شمّر والعجمان ومطير وعتيبة وغيرهم من الثوار بالبقاء في العراق… وسيقدم لقاء هذا جميع شئ)!… ومن هنا يتضح حتى مسببات حرص السعودية للصلح مع العراق خشيتها حتى يسمح حكام العراق للثوار بقيام بحركات تحريرية، بالرغم من حتى العراق كان يرزح تحت حكم الانكليز سادة آل سعود… من هنا تتضح أهمية العراق من الناحية التحريرية طالما جعله منطلقا للثوار….

وعاد "الملك فيصل الشريف" من ذلك الاجتماع بالرغم من التصافي المصطنع، عاد وهويشتم عبد العزيز لدى خاصته، …ويقول محمد المسفر ـ عن تلك الفترة ـ حينما زرته في بيته في بغداد عام 1953 وكان فيما مضى المرافق الخاص لفيصل بن الحسين ـ وهومن الحجاز ومن قبيلة عتيبة ـ بعد ان إستثرته بذكر المذابح السعودية في الطائف والحجاز، وتطرقت لذلك التصالح الذي حصل بين عبد العزيز وفيصل نطق لي: (ان فيصل حينما عاد من لقاءة عبد العزيز تلك، نطق ساخرا: "يريد الانكليز اصلاح ما خربوه بعد ان اعطوا هذا المجرم السعودي أرضنا وذبحوا شعبنا ويريدون الان حتى نسلمه حتّى الذين التجأوا إلينا من شعبنا محافظة على رقابهم من ظلم آل سعود").. قلت لابن مسفر: (هل للملك فيصل علاقة بتسليم الدويش ورفقائه من شيوخ القبائل الذين ثاروا ضد ابن السعود والتجأوا للملك فيصل في العراق؟)…

نطق: (ان الانكليز هم الذين سلموهم دون معهدته وقد عارض الملك والاشراف تسليمهم لكن الانكليز لم يردوا عليهم!… وبقي الملك فيصل معاديا للاحتلال السعودي الذي احتل بلاده الحجاز، حتّى ان عبد العزيز عمل لتدبير اغتيال فيصل في العراق، ولما توفي فيصل وخلفه ابنه غازي كان "غازي" أشد عداء لآل سعود من والده وكان له هواية بالهندسة فكون اذاعة سرية في قصره ـ دون فهم الانكليز ـ مستعينا ببعض المهندسين الالمان ووضع فيها من الحجازيين المقيمين لديه من يندد بجرائم آل سعود الذين ارتكبوها في الحجاز ولا زالوا يرتكبونها، فاكتشف الانكليز الاذاعة فاخبروا بها ابن السعود، وسافر نوري السعيد للقاءة ابن سعود للتعاون معه واتفق نوري السعيد وعبد العزيز آل سعود على طريقة للتخلص من الملك غازي، وكان لنوري السعيد علاقة متينة مع عبد العزيز آل سعود واستلم منه مبالغ طائلة لقاء تسليمه لبعض اللاجئين إلى العراق وبعد ذلك اغتيل الملك غازي وقيل ان سيارته قد اصطدمت بعمود الكهرباء. ثم عيّن الانكليز عبد الاله مكانه في الحال وصيا للعرش، واشارت أصابع الاتهام إلى حتى نوري السعيد والانكليز وتحريضات عبد العزيز آل سعود كانت وراء مقتله وأن حادث السيارة ما إلا حادث مفتعل نظرا لتصرّف الملك غازي وكأنه خارج الحماية الانكليزية والتقرب من بعض الاوساط الشعبية وتقوية جيش الهجانة الذي أنشأه والده على الحدود السعودية العراقية دون ارادة الانكليز وقد ضم هذا الجيش مجموعات من قبائل شمر والعجمان و[[مطير]ي وكل المحاربين للاحتلال السعودي وكان قصد الملك غازي تحّين الفرصة للانقضاض على المحتلين السعوديين لبلادنا لكن ابن السعود ونوري السعيد والانكليز مجتمعين تمكنوا منه فصرعوه، واسرعوا في دفنه في نفس اليوم، حتّى قبل وصول عبد الله من الاردن في نفس اليوم، رغم ان عبد الله طلب ان لا يدفن ابن اخيه قبل مشاهدة جثته، ولقد كان عبد الاله يكره ابن السعود أيضاً وكذلك عبد الله ملك الاردن وابنه طلال يكرهان ابن السعود وما من احد منا يا ابناء الحجاز ممن شاهدوا مجازر السعوديين لاهلنا واصحابنا الا ويكره آل سعود) الخ….

هذا هوبعض ما نطقه لي ابن مسفر حينما زرته في مسكنه عام 1953 مع أحد اقاربي، عيسى السعيد ـ الذي كان يعمل لديه في حقوله وسبق لعيسى ان التجأ هوالاخر مع الآلاف ـ من حائل ـ إلى العراق بعد حتى اغتال الاحتلال السعودي شقيقه، عبد الله السعيد، في معركة "النيصيّة" واصيب عيسى السعيد برصاصة حطمت عظام فخذه وجعلتها تنزف صديداً طول حياته حتّى توفي أخيرا… وله من الاولاد والبنات ثمانية….

وأخيرا، وحتى بعد تولي العميل عبد الاله الوصاية على عرش العراق بقي في مناوشات عدائية بينه وبين الاحتلال السعودي يذكيها بعض اللاجئين من الجزيرة للعراق ويكبحها الانكليز وعملاء السعودية الكثر وعلى رأسهم نوري السعيد الذي كان يتقاضى مرتبا شهريا من عبد العزيز آل سعود قدره (1000) دينار عراقي و"زخات" من الخرجيات السعودية المنقولة وغير المنقولة…

وزاد هياج الاحتلال السعودي خروج سعود آل رشيد وشقيقه المرحوم عبد العزيز آل رشيد عام 1946 من الرياض والتجائهما إلى العراق، فجمع عبد العزيز آل سعود جميع آل رشيد الموجودين في الرياض واسترضاهم، ثم ارسل ابنه سعود إلى العراق للتفاهم مع عبد الاله ونوري السعيد على عدم السماح لابن الرشيد بالتحرك ضد السعودية، ودفع لعبد الاله ثمانية ملايين جنيه استرليني (كثمن للعرش الهاشمي في الحجاز بحيث لا يكرر الحكم الهاشمي في العراق المطالبة بعرشه في الحجاز الذي وهبه الانكليز للعائلة السعودية)!…

وقد نشرت الصحف العراقية هذا القول اثناء زيارة سعود بن عبد العزيز آل سعود لبغداد عام 1947…. لذلك نكرر حتى مصدر خوف السعودية من العراق على مر السنين خشيتها حتى يسمح لاحرار الجزيرة بالانطلاق من أرضه لتحرير الجزيرة، مما يجعل السعودية توافق دائما على مقررات أي مؤتمر يعقد في العراق مع أنها لا تنفذ منها شيئا.

لقد بقي العراق على مر السنين ومختلف الحكومات (الخطر) الذي تتفادى السعودية خطورته عليها، فمعظم الحكومات الملكية والجمهورية التي مرت بالعراق كانت السعودية تحرص على عدم اغضابها، وتشتري من يبيع: إذ اشترت السعودية الكثير من أفراد وشيوخ القبائل الذين تجاوز لهم حتى نزحوا من الجزيرة العربية!… حتّى ان بعض الافراد ومشايخ القبائل الذين لم تكن تدفع لهم السعودية أيّ شئ حينما كانوا يحملون جنسيتها في قلب الجزيرة العربية: اخذت تدفع لهم حينما خرجوا إلى العراق واتصلوا بالسعودية من العراق يساومونها على دفع مرتبات لهم، فدفعت لهم السعودية المرتبات خشية منها ان يقف هذا "المساوم" ضدها رغم تفاهته!… وحتى الملك عبد الله ملك الاردن ـ جد الملك الحالي حسين ـ ساومته السعودية ودفعت له لكنه بقي يكره الحكم السعودي وبقي يعد معظم جنوده ورجاله من الهاربين معه للاردن من وجه السعودية يعدهم (بالعودة للحجاز لتخليصه من السعودية) الا ان عبد الله كان يعلل اللاجئين عنده في جميع مرة يلحون عليه بجعل الاردن منطلقا لتحرير الحجاز بقوله: (ان الانكليز لم يقبلوا اطلاقا بالتعرض لصديقهم الأول في المنطقة، ولا افهم ماذا عثر الانكليز بهذا الهمجي أكثر مما وجدوه فينا)!…

ولقد خرجت إشاعة تقول: ان عبد العزيز آل سعود كان وراء التحريض على اغتيال الملك عبد الله في المسجد الاقصى في القدس وان عبد العزيز دفع مبالغ لبعض شخصيات فلسطينية وأردنية لاغتيال عبد الله لا ـ لوطنية ـ من عبد العزيز آل سعود، انّما لكي لا يبقى عبد الله أوغيره مصدر خطر أوشبه خطر عليه يزاحمه العمالة للاستعمار، اما عن "عشّو" الذي اغتال الملك عبد الله فلم يكن دافعه الا الوطنية ويعتبر واحد من تلك الجماهير العربية التي طربت لمقتل الملك عبد الله صاحب الجرائم التي وان كثرت الا انها اقل بكثير من جرائم العرش السعودي واكثر بكثير مما ارتكبه السادات عميل السعودية التي كانت السعودية محرضه واضحة…

ان عبد الله ـ ملك الاردن السابق ـ وان التقى مع السعودية في خيانة فلسطين نزولا على رغبة الاستعمار البريطاني الا انّه لم ينس اغتال السعوديين لـ (40.000) من جنوده في مجزرة (تربة) في الحجاز ولم ينس سلب السعوديين لعرشه في الحجاز، وكان يواعد الهاربين إليه في الاردن دائما "بالعودة" لتخليص الحجاز من السعوديين… لكنه كان يقول أيضاً: (ان الانكليز سيحرموننا حتّى من عرشنا في الاردن طالما تحركنا ضد السعوديين!) وكان الملك عبد الله كغيره من الهاشميين الذين لم يهجروا فرصة الا اظهروا فيها كرههم للاحتلال السعودي رغم كبح الانكليز لمواقفهم تجاه آل سعود، لكن الانكليز عسفوهم ـ أي ـ روّضوهم وأهملوا اللاجئين من أبناء الحجاز وحائل وشمر الهاربين من بطش آل سعود والذين كانوا يأملون وهماً بعودتهم لتحرير الحجاز وحائل ونجد من براثن الاحتلال، ففي الاردن وفي الجيش الاردني بالذات وسوريا حينما كان يحكمها فيصل الشريف وفي العراق اكثر من ثلاثة ملاين من ابناء الجزيرة العربية حضرها والبادية… وجميع هؤلاء لا يخفون كرههم للسعودية الاّ انّه كره سطحي ف نفوس معظمهم، لكنه كره على أية حال، ففي عام 1953 حينما استشهد النقيب عبد الرحمن الشمراني برصاص حكم الاحتلال السعودي اقيمت صلاة الغائب في مساجد الاردن والعراق على روح الشهيد الشمراني نكاية بالحكم السعودي. ومع أننا ضد الحكم الملكي هاشميه وسعوديه، لكننا نشهد للهاشميين…

بعدم تعاونهم مع السعوديين إلى حد تسليم ضيوفهم واللاجئين والمعارضين للسعودية مثلما عمل الملك الاخير حسين بن طلال وعائلته الموجودة.

حيث بلغت بهم روح التعاون مع خصوم اهلهم آل سعود ان قاموا بتسليم عدد من ضباط القوات السعودية الاحرار ومنهم سعود المعمّر… عام 1969، فأوفدت هذه البرقية يومها من دمشق:

برقية: الاردن عمان الملك حسين (قام الملحق العسكري السعودي عبد الله الخزي ـ والبلاّع ـ يعاونهما البوليس الاردني والمخابرات باعتنطق الملحق العسكري في اليابان سعود المعمر أثناء زيارته لعائلته بعمان وعندما اتصلت زوجته بمدير الشرطة اخبرها بكل وقاحة ان هذا جرى بمعهدتنا!

وفي هذا العمل منتهى التحقير للاردن ووصمة عار في جبين حكمكم، فليست هي اول مرة يختطف حكم العمالة السعودي المواطنين بمعاونة سلطاتكم لمجرد معارضتهم الخيانة السعودية وكأنّ الاردن ضاحية من ضواحي الرياض. نحن لم نطردكم من الحجاز بل الحكم السعودي الذي تتعاون سلطاتكم معه قد طردكم.

باسم شعبنا نستنكر هذه الجريمة. عن اتحاد شعب الجزيرة العربية ناصر السعيد 25/9/1969 صور لرئيس الوزراء صورة لرئيس النواب صورة لسليمان النابلسي الرئيس السابق لمجلس الوزراء

في جلسة مصالحة: الملك عبد العزيز آل سعود والملك فيصل بن الحسين ـ يتوسطان أعضاء مخط المخابرات الانكليزي "المخط الهندي"… الذين خلعوا الهاشميين وعيّنوا السعوديين وأصلحوا بينهم!….

المنصوب والمخلوع الملك عبد العزيز والملك عبد الله يتصافحان! والملك علي بن الحسين آخر الملوك الهاشميين في الحجاز. ملوك عينهم اليهود وملوك خلعوهم ومنحوهم عروش بدل ضائعة…

ولم تمض خمس سنوات على سنة 1925 ومذابحها السعودية للحجازيين وخلع اليهود الملك "الهاشمي" وتعيين ملك يهودي في الحجاز حتّى صالحوا بينهم في عام 30 ـ بعد حتى عوضوا أولاد الحسين "الرافض" بعروض في الاردن السورية وفي دمشق والعراق، تناسى الجميع أرواح /75000/ ذبحهم آل سعود منهم جيش "الشريف عبد الله" بكامله، في تربة والخرمة والطائف ومكة وجدة ومناطق شمال الحجاز.

وكل ما في الامر صدور بيان رسمي من مخط المخابرات الصهيوني الانكليزي "المخط الهندي " يبرر وجهة نظره في هذه المذابح الذي توّجها بتعيين عبد العزيز ملكا يقول: (لقد تم اختيار عبد العزيز ملكا نظرا لطهارة فرجه) أجل.. من الممكن … وربما تم ذلك بعد فحص دقيق لفروج الهاشميين فوجدوها أقل رطوبة وقملا من فروج آل سعود…

انظر أيضاً

  • العلاقات السعودية العراقية


المصادر

  • ناصر السعيد، تاريخ آل سعود.
تاريخ النشر: 2020-06-04 18:13:31
التصنيفات: آل سعود, الهاشميون, العلاقات السعودية العراقية, 1930 في السعودية, 1930 في العراق, معاهدات سلام في 1930, معاهدات 1930, مؤتمرات دبلوماسية في 1930, عبد العزيز آل سعود, فيصل الأول من العراق

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

أمل جديد لمرضى تلف الأعصاب.. علاج بالإبر الباردة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:53
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 90%

بدعم روسي.. قوات دونيتسك تتقدم نحو مدينة سلافيانسك

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:16
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 100%

وزير السياحة السعودي: نخطط لإطلاق تأشيرات للمقيمين بدول الخليج

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:02
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 94%

الحزب وأميركا: "اللعنة" الشعبية.. و"النجدة" النفطية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:55
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 85%

حفتر يلمّح إلى عملية عسكرية خاصة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:08
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 92%

كريستيانو رونالدو يوقع على رقم مميز

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:07
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 95%

المخابرات البريطانية تحذر: الكوليرا تهدد ماريوبول

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:20
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 95%

أصل كورونا إلى الواجهة مجددا.. الصحة العالمية تتراجع

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:20
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 96%

اليمن.. إتاوة حوثية جديدة على فواتير الاتصالات

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:39
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 89%

أقوى امرأة عربية ترفع بذراع واحدة 85 كيلوغراما

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:07
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 86%

"قصف ليل نهار".. معارك طاحنة في سيفيرودونيتسك

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:18
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 97%

قصة إرسال واشنطن قنابل نووية تجاه الاتحاد السوفيتي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:18:00
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 88%

تحطم مقاتلة صينية فوق منازل في مقاطعة هوبي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:05
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 91%

المخابرات الأوكرانية: ذخيرتنا تنفد ومصيرنا معلق على الغرب

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:17
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 94%

وزير الخارجية الإسباني يحمل إلى بروكسل ملف الأزمة مع الجزائر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:06
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 85%

كلوب حول جائزة أفضل لاعب في العام في إنجلترا: صلاح لم يكن وحشا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:06
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 86%

ارتفاع حاد لأسعار البنزين في المملكة المتحدة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:05
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 85%

حزب الأمة: الحرية والتغيير والعسكر طرفا الأزمة بالسودان

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:19
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 88%

الأسهم الأوروبية تواصل خسائرها للجلسة الرابعة على التوالي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-10 12:17:50
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 85%

تحميل تطبيق المنصة العربية