أطلق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض برنامج "التدخلات العلاجية للسكتة الدماغية" عبر استقطاب المرضى المشتبه بإصابتهم ونقلهم إلى "التخصصي" في وقت قياسي وذلك بالتعاون مع عدة مستشفيات في مدينة الرياض.

ويهدف البرنامج إلى خدمة المرضى المصابين بالسكتة الدماغية دون الحاجة لتقديم طلب علاجي لمستشفى الملك فيصل التخصصي، حيث يتم استقطاب المرضى من خلال الذكاء الاصطناعي الذي يربط بين قسم الأشعة في المستشفيات الأخرى بمستشفى التخصصي، وفي حال وجود عارض أو مؤشر للسكتة الدماغية يتم نقل المرضى بسرعة قياسية - أقل من الساعة - ليتم التدخل العلاجي السريع.

وبادر مستشفى الملك فيصل التخصصي باستحداث برنامج السكتة الدماغية لتوفر التقنيات العلاجية المتطورة التي قد لا تتاح في معظم المستشفيات الأخرى لعلاج هذا النوع من الجلطات التي تؤدي إلى الإعاقة الجسدية وأحياناً الوفاة ما لم يتم الإجراء العلاجي اللازم.

وتحدث السكتة الدماغية نتيجة انغلاق أحد الشرايين الرئيسية للدماغ مما يحد وصول الأوكسجين الضروري جداً ومواد تغذوية حيوية أخرى إلى الأنسجة. ومن أعراضها خدر أو ضعف في الوجه أو الذراع أو الساق خاصة في جانب واحد من الجسم، صعوبة في التحدث أو الفهم، صداع شديد ومفاجئ وقد يصاحبه غثيان،صعوبة في الرؤية في كلتا العينين أو إحداهما، صعوبة في المشي أو فقدان التوازن.

وبعد تقديم الخدمة العلاجية الطارئة يتم وضع المرضى تحت المراقبةوالتأكد من علاماتهم الحيوية لفترة زمنية قصيرة، ومن ثم يتم إحالة المرضى لمستشفياتهم الأساسية لإكمال العلاج اللازم. كما توضح الإحصائيات والنتائج السريرية الدور العظيم الذي يقوم به البرنامج بمستشفى الملك فيصل التخصصي في علاج المرضى وزيادة نسبة التعافي من السكتة الدماغية.

ويُظهر البرنامج أهمية التدخل المبكر في مثل هذه الحالات، حيث أصبح للذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في الوقت الحاضر. وقدساهم هذا البرناج خلال عام 2021 في شفاء أكثر من 70 حالة مرضية بالتعاون مع مستشفيات عديدة.