واصلت شعبة الهندسة المدنية بنقابة المهندسين برئاسة المهندس الاستشاري أحمد رمزي محاضراتها المجانية، حيث نظمت محاضرة حول إعادة تأهيل المنشآت الخرسانية.
حاضر فيها الدكتور مهندس عمرو علي عبدالرحمن الرئيس السابق لقسم الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة عين شمس ونائب رئيس لجنة الكود المصري لتصميم المنشآت الخرسانية، وأدار المحاضرة المهندسة منال سري – عضو شعبة الهندسة المدنية.
فى البداية المحاضرة وجهت المهندسة منال سري تهنئة بالعام الجديد لجميع مهندسي الشعبة، وجموع مهندسي مصر، متمنية أن يشهد عام 2022 مزيداً من إنجازات المهندسين في كل القطاعات، وأن يحقق خلاله كل مهندس مصري آماله الشخصية وطموحاته المهنية.
وأثناء المحاضرة كشف الدكتور مهندس عمرو على عبدالرحمن أن وزارة الإسكان تعد حالياً، بالتعاون مع الجهات البحثية المتخصصة، أول كود مصري لتدعيم وترميم المنشآت الخرسانية.
وأشار عبدالرحمن الرئيس السابق لقسم الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة جامعة عين شمس ونائب رئيس لجنة الكود المصري لتصميم المنشآت الخرسانية، أن مصر كانت من أوائل دول العالم وضعا لكود استخدام الكاميرات المسلحة في ترميم المباني، وذلك عام 2005، وهو ما تم تجديده عام 2018.
اقرأ أيضا| زيارة ميدانية للمتدربين بنقابة المهندسين لمحطة الطاقة الشمسية
وأوضح عبدالرحمن أن ترميم أي منشأ يمر بـ 3 خطوات أساسية، أولها تحديد مشكلة المنشأ، والخطوة الثانية، تحديد سبب المشكلة التي يعاني منها، وبناء على ذلك تتم الخطوة الثالثة باتخاذ قرار بترميم أو تدعيم أو إزالة المنشأ.
وأضاف أن الطريقة المثلى لترميم أي منشأ يتم تحديدها في ضوء طبيعة المنشأ نفسه، إذا كان أثري أو سكني أو إداري أو مخزن، لافتاَ إلى أن تدهور الخرسانات، يعود أساسا إلى 3 أسباب رئيسية، اولها وجود عيب في التصميم أو في المواد المستخدمة في التشييد أو في التنفيذ، والسبب الثاني هو تلف الخرسانة نتيجة لصدأ الحديد أو لحمولات زائدة أو عوامل خارجية مثل الزلازل أو الحرائق أو التغيرات المناخية ، والسبب الثالث هو التدهور بفعل الزمن ، خاصة وأن الخرسانة تصمم لعمر افتراضي 50 عاما.
وشد الدكتور المهندس عبدالرحمن خلال المحاضرة، على أهمية زيادة كفاءة الخرسانة أثناء تصنيعها، مؤكدا أنها الوسيلة الوحيدة الفاعلة في مواجهة أية أزمات تواجهها المنشآت الخرسانية.
كما استعرض الدكتور عبدالرحمن خلال المحاضرة طرق ترميم المنشآت الخرسانية المتضررة بسبب الخزانات المائية أو الهبوط الأرضي، كما استعرض ترميم شروخ الخرسانات، ومعالجة صدأ حديد الخرسانة، وترميم الخرسانات المتآكلة، ومعالجة تقشير الخرسانات.
كما تطرق إلى تدعيم المنشآت الخرسانية لتحسين كفاءتها الإنشائية من خلال 6 طرق رئيسية أشهرها تكبير القطاع الخرساني من خلال قميص خرساني او حديدي، وربط الخرسانة بمادة أخرى، وإضافة عنصر إنشائي جديد، والتدعيم باستخدام البوليمرات المسلحة.
وشدد الدكتور عبدالرحمن، على أهمية الصيانة الدورية للمباني، مؤكداً أنها تؤدي لزيادة العمر الافتراضي للمنشأة، ومواجهة أية مشكلة إنشائية قبل تفاقمها، مشيراً إلى أن عملية الترميم والتدعيم لا يقوم بها سوى مقاولين متخصصين في ترميم وتدعيم المباني.
