بدأ المسيحيون الأرثوذكس في روسيا وصربيا ودول أخرى احتفالات عيد الميلاد المجيد، يوم الخميس وسط قيود تهدف إلى كبح انتشار فيروس كورونا، رغم ذلك بدا قلّة منهم قلقين أثناء تدفقهم إلى الكنائس.

ويحتفل غالبية الأرثوذكس بعيد الميلاد في 7 يناير/كانون الثاني، من خلال إقامة قدّاسات خاصة في منتصف الليل. فيما احتفلت به الكنائس في رومانيا وبلغاريا وقبرص واليونان في 25 ديسمبر/كانون أول إلى جانب الطوائف المسيحية الأخرى.

وقالت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إن على المحتفلين وضع الكمامات ومراعاة التباعد الاجتماعي أثناء الصلوات. لكن البثّ الحي من كاتدرائية المسيح المخلّص الضخمة في موسكو أظهر أن نحو نصف الحاضرين لم يضعوا كمامات أو سحبوها إلى ذقونهم بينما كانوا يتابعون الكهنة بملابسهم الذهبية، ومنهم رأس الكنيسة البطريرك كيريل، وهم يرددون الصلوات ويلوحون بالبخور.

مراسم الاحتفال بعيد الميلاد في الكنائس الأرثوذكسية بروسيا (AP)

وعلى الرغم من أن العدد اليومي للإصابات الجديدة في روسيا قد انخفض بمقدار النصف تقريباً منذ شهر مضى إلى نحو 15 ألف حالة أمس الخميس، إلا أن القلق يسود من أن المتحوّر أوميكرون شديد العدوى قد ينتشر في البلاد. وقال وزير الصحة ميخائيل موراشكو، أمس الخميس، إن المسؤولين اكتشفوا إصابات بأوميكرون لدى أشخاص لم يسافروا خارج روسيا.

وفي العاصمة الصربية، بلغراد، تجمّع مئات المصلين خارج سانت سافا، أكبر كنيسة أرثوذكسية صربية، للإحراق التقليدي لأغصان البلوط المجففة وهي جزء من التقاليد.

مراسم إحياء العيد في الكنيسة الصربية الأرثوذكسية في برمنغهام وسط إنجل (AFP)

كما حددت الكنيسة قداساً في منتصف الليل عشية عيد الميلاد.

ولم تُعلن تدابير محددة لمكافحة الفيروسات في الاحتفالات الدينية في صربيا على الرغم من الارتفاع الهائل في الإصابات التي يغذّيها على ما يبدو المتحور أوميكرون. أبلغت صربيا يوم الخميس عن أكثر من تسعة آلاف حالة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو أعلى عدد يومي منذ بداية الجائحة.

وتشمل التدابير الصحية في صربيا الاستخدام الإلزامي للكمامات في الأماكن المغلقة، وقيوداً على التجمّعات، لكن لم تُلتزَم القواعد بالكامل. وباتت تصاريح التطعيم مطلوبة لدخول الحانات والمطاعم والنوادي في المساء ولكن ليس للكنائس أو غيرها من الأماكن المغلقة.

خصّ البطريرك الصربي بورفيري في رسالته بمناسبة عيد الميلاد العاملين في المجال الطبي الذين يحاربون الفيروس بالإشادة وقال: "أدعو الله أن يتعافى المرضى في أسرع وقت ممكن حتى يمر المرض الذي هاجم العالم".

وأضاف: "لذلك تدعو الكنيسة أثناء الجائحة إلى احترام إجراءات وتوصيات الحكومات والسلطات الأخرى في المناطق التي يعيش فيها شعبنا، ولكنها تذكّر الجميع أيضاً بتجنّب الإقصاء واحترام حرية الإنسان كأعلى وأهم هبة منحها الله للإنسان".

البطريك الصربي بورفيري خص في رسالته بمناسبة العيد العامِلِين في المجال الصحي بالإشادة (AP)

في كازاخستان، لم يتمكن المجتمع الأرثوذكسي الكبير من الاحتفال بعيد الميلاد في الكنائس لأن جميع القداسات أُلغيت في ظلّ حال طوارئ فرضت على مستوى البلاد بعد اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة في عدة مدن.

وينتمي نحو 20% من مواطني الدولة ذات الأغلبية المسلمة للطائفة الارثوذكسية.

TRT عربي - وكالات