أنهى أخضر اليد الأول استعداده لخوض منافسات بطولة آسيا للمنتخبات والتي تستضيفها المملكة خلال الفترة من 18 حتى 31 يناير الجاري، وتنتظر الجماهير السعودية المشاركة الفاعلة من لاعبي المنتخب وتسجيل الحضور كمنظم وكمنافس قادر على أن يقول كلمته القوية في وجه المنتخبات الآسيوية بعد المعسكرات الداخلية والخارجية التي أقيمت للمشاركة في هذه البطولة. (الميدان) كانت له هذه الوقفة عبر تقرير وآراء من المختصين وتساؤل حول ما هو المطلوب من الأخضر من أجل المنافسة القوية في البطولة؟
مشاركات دولية مميزة
الأخضر انطلق في مرحلته الإعدادية بالمشاركة في بطولة قطر الدولية لعب خلالها 3 مباريات خسر اثنتين أمام إيران وقطر فيما كسب الكويت، ثم المشاركة في بطولة السعودية الدولية كسب فيها منتخبي المغرب والبحرين وخسر من منتخب مصر، أما المشاركة الأخيرة ففي بطولة إيطاليا الدولية وكسب منتخبي بلجيكا وإيطاليا فيها. التجارب التي خاضها الأخضر كانت فاعلة بشكل كبير وقف من خلالها المدرب الفرنسي ديديه دينارت على مستويات جميع اللاعبين قبل الحدث.
الحربي: تكاتف الجهود
الدولي لاعب فريق الأهلي المميز السابق بندر الحربي أكد أن استعداد الأخضر للبطولة ومن خلال البطولات الدولية الثلاث كان بمستوى مغاير في كل بطولة، والبطولة الآسيوية ليست بالسهلة أبدا خاصة وأن الأسماء المشاركة كبيرة على صعيد القارة وهي كذلك لها بصمة في المشاركات الأخيرة، ومن وجهة نظر خاصة فإن المنافسة في البطولة ستكون قوية لذلك الأخضر يحتاج لعمل كبير في المنافسات وتكثيف جميع الإمكانات في سبيل المنافسة على خطف بطاقة التأهل لكأس العالم والتي لن تكون بالسهولة التي يتخيلها البعض، لا بد من تسخير كافة الجهود من الجميع سواء إدارة أو جهازا تدريبيا أو لاعبين ومن خلفهم الجمهور السعودي الوفي لتحفيز اللاعبين على المنافسة في كل المباريات.
الباشا: لا مجال للتفريط
الإعلامي المتخصص في كرة اليد هاني الباشا قال: مهمة المنتخب السعودي لكرة اليد ستكون صعبة للغاية، وسهلة في آن واحد، وتكمن الصعوبة في أن جميع المنتخبات تطورت بفعل الاحتراف الخارجي ولم تعد الأمور كما السابق، فالمنتخب السعودي هو انعكاس للوضع العام في الدوري، في ظل كبر سن اللاعبين في المقام الأول، أما السهولة فتكمن في أن التأهل سيكون من نصيب 5 منتخبات وزاد من السهولة اعتذار المنتخب الياباني، فلا مجال للمنتخب السعودي للتفريط بهذه المناسبة والتي ستقام لأول مرة في السعودية بعد أن أقيمت في فترة سابقة بنظام غرب آسيا، وبحسب الجدول الموضوع وقبل اعتذار اليابان كان لزاما على المنتخب السعودي الفوز على إيران للتأهل للمرحلة الثانية للعب بجوار منتخبات اليابان والكويت والإمارات، الآن ستحل البحرين بديلا عن اليابان وكل هذه توقعات قريبة للحقيقة، والمنتخب السعودي عليه أن يتعامل مع كل المباريات بجدية، وقد يحتاج للتضحية في المرحلة الثانية والتي ستقام بنظام الضغط، في مباراة البحرين إذا ما كانت الأولى أو الثانية، منعا للإرهاق.
أما عن الاستعداد، فالمنتخب لعب 3 دورات ودية وقدم فيها مستويات مقبولة، إلا أن الأمر الواضح هو إصرار المدرب على بعض اللاعبين الذين يرى المدرب أنهم يخدمونه، فيما الجمهور والمتابعون يرون خلاف ذلك، وكل ذلك متروك للمدرب فهو المسؤول الأول والأخير وهو من سيتحمل تبعات اختياراته.
ولعل ما يريح الجمهور هو أن انسحاب اليابان يصب لمصلحة المنتخب السعودي المطالب بالتأهل للمرة العاشرة، وهذا أمر يجعلنا نتمسك بورقة التأهل.
مرار: تجاوز الظروف
الإداري المخضرم لكرة اليد علي مرار أوضح أن الأمر المهم في هذه البطولة هو التأهل لكأس العالم ولا غير، ولكن أعتقد أن الإصابات ستؤثر نوعا ما على المنتخب في البطولة ولكن أملنا كبير في اللاعبين أن يقدموا المستوى المقرون بالنتائج المميزة، صحيح أن علينا ضغوطا كبيرة كوننا مستضيفين للحدث لكن أتمنى أن يتحول هذا الأمر إلى دعم للأخضر إيجابيا.
وأضاف: عناصر المنتخب الحالية هي الأفضل في الساحة ولكن من الممكن غياب مهدي سالم مع أمنيتنا بأن يكون موجودا إضافة إلى تواجد عبدالله عباس وعبدالله حماد والبقية وعندها سيكون المنتخب في الفورمة المناسبة.
البطولات الآسيوية تتسم بالصعوبة من ناحية ترشيح المنافس على اللقب وإن كانت بعض الملامح واضحة مثل تسيد المنتخب القطري ومنافسة المنتخبين البحريني والكوري، ومما خفف علينا أيضا الظروف التي أبعدت المنتخب الياباني عن المشاركة ولكن ثقتنا كبيرة في لاعبينا مهما كانت ظروف البطولة.
وقال: إن فترة الإعداد وإن كانت في غير المأمول به حيث كان من المفترض أن تكون أفضل وأقوى، ولكننا سندخل المنافسة ونتمنى أن نكون وصلنا للمستوى والجاهزية لندخل بقوة إضافة إلى أن جمهورنا الوفي جمهور الوطن سيكون متواجدا بقوة للدعم والمساندة كما عودنا دائما.
