انطلق تدريب بحري كبير بقيادة الولايات المتحدة الاثنين، بمشاركة 60 دولة ومنظمة مشتركة بينها إسرائيل التي تشارك للمرة الاولى في هذه التدريبات إلى جانب عدد من الدول التي لا تقيم علاقات دبلوماسية معها.

وقالت البحرية الأمريكية في بيان الثلاثاء، إنّ "التدريب الدولي (آي أم أكس) الذي يستمر لمدة 18 يوماً، يضم تسعة آلاف فرد و50 سفينة من أكثر من 60 دولة ومنظمة مشاركة".

وحسب البيان، فإنّ هذا أيضاً أكبر تمرين للأجهزة المسيّرة عن بُعد مع أكثر من 80 نظاماً لطائرات من دون طيار.

من جهته، كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة: "سيتدرّب أسطول سفن الصواريخ ووحدة المهام تحت المائية مع الأسطول الأمريكي الخامس في منطقة البحر الأحمر"، مشيراً إلى أنّ البحرية الإسرائيلية تشارك لأول مرة في التدريب.

ويأتي التدريب في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة بسبب البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، واستهداف الحوثيين اليمنيين السعودية والإمارات.

ويضمّ التدريب عدداً من الدول منها السعودية وباكستان وسلطنة عمان واليمن التي لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل.

وتشارك فيه أيضاً كلّ من الإمارات والبحرين اللتيْن أعلنتا في سبتمبر/أيلول 2020 تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية، في خطوة رفضها الفلسطينيون وصنّفت على أنها خروج عن الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني أساساً للسلام مع إسرائيل.

ويأتي التدريب بعدما هاجم الحوثيون الإمارات 3 مرات الشهر الماضي. وشمل التصعيد أيضاً اختطاف الحوثيين سفينة ترفع علم الإمارات في البحر الأحمر واحتجاز طاقمها.

والشهر الماضي، أعلن سلاح البحرية الأمريكية اعتراض سفينة كانت تحمل 40 طنّاً من السماد الذي يمكن استخدامه لصناعة المتفجرات في أثناء إبحارها من إيران على طريق استخدم في الماضي لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن.

وقبل ذلك، ضبطت البحرية الأمريكية في مياه الخليج شحنة أسلحة على متن سفينة صيد مصدرها إيران ويُعتقد أنّها كانت في طريقها إلى الحوثيين.

وغالبا ما تتّهم الولايات المتحدة وكذلك السعودية، الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية، إيران بتهريب الأسلحة إلى الحوثيين، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد أنّ دعمها لهم سياسي فقط.

TRT عربي - وكالات