نظراً لارتفاع مواد البناء والعزل، وانعكاسه على الخيارات المطابقة لكود البناء السعودي في العزل الحراري، دعا المهتم بنشر الوعي الهندسي، المتخصص في كود البناء السعودي، وأعمال التصميم والإشراف الهندسي وإدارة المشاريع المهندس هاني سليمان الضويان، إلى دعم مواد ومنتجات العزل الحراري أو إعفائها من الضريبة المضافة للمسكن الأول للمواطن، وتعزيز المحتوى المحلي بمواد متنوعة تكون مطابقة لمعامل انتقال الحرارة المطلوب، بالإضافة إلى إعادة النظر في دراسة القيم المطلوبة للعزل الحراري، ووضع الحلول اللازمة للتخفيف من أثر جميع تكاليف إصدار الرخصة الإنشائية، وذلك لمواكبة رفع معدل تملك المساكن من الأسر السعودية، التي تستهدف الوصول إلى أكثر من 70%.

التكييف 70% من الكهرباء

أشار الضويان لـ«الوطن» أمس، إلى التفاوت الكبير في درجات الحرارة صيفاً وشتاء، مما يؤثر بشكل ملحوظ على عناصر المبنى، والفارق بين درجتي الحرارة داخل وخارج المبنى كبيراً جداً، يستلزم استخدام التكييف لفترات طويلة داخل المبنى، وأجهزة التكييف تستحوذ على الاستهلاك الأعظم من الطاقة الكهربائية في المملكة، إذ يشكل تكييف الهواء 70 % من كامل الطاقة الكهربائية المستهلكة خلال أشهر الصيف سنوياً، واستخدام مواد العزل الحراري في المباني يعتبر أحد أهم تقنيات ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية. تعاني مرافق الكهرباء المشقة أضاف أن للعزل الحراري مردودا اقتصاديا إيجابيا على المستهلك، وبادرت العديد من الدول بسن تشريعات ووضع لوائح لجعل استخدامه إلزامياً في كل المباني، ومن هذا المنطلق وحرصاً على الطاقة الكهربائية المتاحة من الهدر، التي تتكبد الدولة الكثير في سبيل توفيرها للمواطن بأسعار تقل عن تكلفتها الفعلية، وتعاني مرافق الكهرباء المشقة في سبيل توصيلها لكل بقعة من بقاع المملكة، وحرصت على سن التشريعات لتطبيق العزل الحراري بصفة إلزامية، والتأكيد على بالحد من الاستهلاك الكهربائي واستخدام العزل الحراري في مباني الدولة والمباني الخاصة وعلى جميع المباني الجديدة السكنية والتجارية والمنشآت الأخرى في المدن الرئيسية بالمملكة، مؤكداً على أهمية إعداد المكتب الهندسي المصمم للمخططات الهندسية، موضحاً عليها مواصفات العزل الحراري.

وتضمنت الأوراق المطلوبة لإصدار رخصة البناء تعهدا خطيا من المالك بأن خدمة الكهرباء لن تصل إلى مسكنه في حال عدم تنفيذ العزل الحراري طبقاً لكود البناء السعودي، وتتم إجراءات الكشف بواسطة الشركة السعودية للكهرباء للتأكد من الالتزام بالقيم المعتمدة للعزل.

استرداد قيمة العوازل

شدد على أن الأحمـال الكهربائية للمباني الحكومية والسكنية والتجارية والصناعية وخلافها في ازدياد مطرد في فصل الصيف، مما يجعل استخدام أجهـزة التكييف أمراً ضرورياً ومتزايداً عاماً بعد عام، ومعظم هذه الطاقة تذهب للتخلص من الحرارة المكتسبة من الجدران والأسقف، وأن استخدام العزل الحراري في المباني ذو أهمية بالغة في خفض الطاقة الكهربائية المستهلكة للتبريد والتدفئة بنسبة 40 %، وتقليل حجم الأجهزة المستخدمة في أغراض التكييف، وبالتالي تقليل الارتفاع المتنامي في الأحمال الكهربائية، وتوفير الاستثمارات لإنشاء محطات جديدة لا تعمل إلا في وقت الذروة وتوفير الموارد والوقود و‏انخفاض الإنفاق على توليد الطاقة، والمحافظة على البيئة، إضافة إلى الفائدة المباشرة على المواطن بتخفيض قيمة فاتورة استهلاك الطاقة الكهربائية، مما يتيح له استرداد القيمة التي صرفها في تركيب العزل الحراري خلال مدة تتراوح بين ( 5 ۔ 8 ) سنوات. حلول حفظ الطاقة وبين أن الجهات ذات العلاقة، وضعت 3 حلول لحفظ الطاقة، وهي: 01- حفظ الطاقة ورفع جودة المباني وترشيد المياه والطاقة والحفاظ على الأرواح وحماية الممتلكات، بالموافقة على نظام تطبيق كود البناء السعودي، وروعي فيه المتطلبات الخاصة بترشيد الطاقة كاستهلاك الكهرباء، ومنها تحديد قيم محددة لمعامل الانتقال الحراري لكل منطقة، وواكب هذا رفع من القيمة المطلوبة لانتقال الحرارة ورصد مدخلات المكاتب الهندسية في منصة بلدي والإلزام بالإشراف الهندسي. 02- حلول الطاقة المتجددة عبر البرنامج الوطني للطاقة المتجددة كمبادرة إستراتيجية. 03- حلول كفاءة الطاقة (عبر مشاريع نوعية كاستبدال إنارة الليد في الشوارع وبطاقات كفاءة الطاقة على الأجهزة والمعدات، ومبادرات استبدال أجهزة التكييف عالية الاستهلاك.