شهدت البيئة البحرية، فى الاونة الأخيرة تزايد ملحوظ فى نسب التلوث بكافة أشكاله وخاصة التلوث البلاستيكى الذى يتضمن أنواعاً لاتتحلل وتبقى لآلاف السنين، حيث تقدر كميات المخلفات التى تصل إلى البحار والمحيطات بأكثر من عشرة ملايين طن سنويا ويمثل البلاستك بمنتجاته المتعددة النسبة الأكبر منها، مما يتطلب تكاتف الجميع لمواجهة هذا الخطر.
وقامت وزارة البيئة، بوضع خطة عمل وطنية لمكافحة النفايات البحرية علي سواحل البحر الأحمر في الوقت الذي تشير فيه كافة الدراسات إلى أن النفايات البحرية مصدر تهديد رئيسي على النظم الإيكولوجية للبيئة البحرية بما تحتويه من ثروات طبيعية ذات حساسية بيئية عالية كالشعاب المرجانية.
وبالنسبة للرصد الساحلى والبحيرات، قامت وزارة البيئة بتنفيذ برامج قومية لرصد مستويات جودة مياه البحيرات بغرض المساعدة في دعم خطط التنمية لتلك البحيرات، وذلك من خلال تحليل خواص نوعية المياه، وذلك مع متابعة أعمال الرصد لنوعية المياه للبحيرات وأيضا الرصد للبحر الأحمر والمتوسط وخليجى السويس والعقبة، والذى يتم من خلال التعاون مع معهد علوم البحار وفقا لبرنامج الرصد القومى للبحيرات والبحر الاحمر ومعهد الدراسات العليا والبحوث بجامعة الأسكندرية.
وكانت قد أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه جارى العمل في إعداد البنية المعلوماتية بالفروع الإقليمي للوزارة اللازمة لرصد القمامة البحرية ليكون المركز الرئيسي في فرع الوزارة بالأسكندرية و يتم ربطها بشبكة رقمية بين كافة الأفرع الإقليمية التي ستقوم بدورها بإجراء رصد منتظم للقمامة البحرية كلاً في نطاقه الجغرافي ويتم تحديث البيانات علي الشبكة الرقمية أولاً بأول بتمويل من وزارة البيئة.
جدير بالذكر، هناك العديد من التأثيرات الناتجة عن التغيرات المناخية ومنها إختلال أنماط الامطار، والفيضانات، وتدهور الصحة العامة وإنتقال الأمراض الوبائية، ونقص الإنتاجية الزراعية، وأيضاً التأثيرات السلبية على الثروة السمكية، وظاهرة إبيضاض الشعاب المرجانية، وذوبان الجليد وإرتفاع منسوب البحار، أما تأثيرات التغيرات المناخية على مصر فهى موجات الصقيع، وإرتفاع درجات الحرارة، ونقص المياه، والجفاف، وتملح التربة، وإرتفاع منسوب سطح البحر.
أقرأ أيضا
«كيري» يؤكد على ضرورة التحرك السريع لمكافحة تلوث المحيطات
