عقب زيارتها عدة مناطق للصراع في إثيوبيا والتي استمرّت خمسة أيام، نددت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد بفظائع "لا يمكن تصوّرها" تعيشها النساء بشكل خاص، مطالبةً بتحقيق العدالة لهن.

وقالت المسؤولة الأممية في مؤتمر صحفي الجمعة إنّ "الإثيوبيات تأثرن بشكل كبير بطريقة لا يمكن تصورها"، مضيفةً "في أسوأ كوابيسكم لا يمكنكم تخيّل ما حدث للنساء في إثيوبيا"، وأشارت إلى أنها شاهدت خلال رحلتها أشخاصاً وقعوا ضحايا لـ"المجاعة".

وتابعت: "لقد كان من المحزن حقاً أن أرى النسيج الاجتماعي لهذا البلد ممزقاً للغاية".

وشدّدت على أنّ "اللوم يقع على الجميع" بالنسبة إلى هذه الفظائع التي أججتها الحرب، معتبرةً أنه في القرن الحادي والعشرين "من غير المقبول أن يتمكن إنسان من أن يسبب (معاناة كهذه) لإنسان آخر".

وتطرّقت المسؤولة الأممية عن مصير امرأة شابة تعرّضت للاغتصاب أمام ابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات أو أربعاً، وباتت تواجه الرفض من زوجها وعائلتها والمجتمع.

وأضافت أنّها تحدّثت إلى النساء في جميع أنحاء البلاد اللائي عانين الفظائع، "بما في ذلك الاغتصاب الجماعي، واغتصاب اللواتي ولدن لتوهن بعملية قيصرية".

وتابعت المسؤولة أنّه "يجب تحقيق العدالة وتحديد المسؤوليات"، من دون أن تعطي تفاصيل حول سبل تحقيق ذلك.

وخلَّف النزاع بين القوات الحكومية الإثيوبية ومتمردي تيغراي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020 آلاف القتلى، وقد ترافق مع حصول انتهاكات، ودفع وفقاً للأمم المتحدة مئات الآلاف إلى شفير المجاعة.

TRT عربي - وكالات