شهدت شبكات الإنترنت التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية وبنكين اضطرابات الثلاثاء، ووجّه مركز أمن المعلومات الأوكراني أصابع الاتهام إلى روسيا.

وقال المركز الأوكراني للاتصالات الاستراتيجية وأمن المعلومات التابع لوزارة الثقافة في بيان، إن خطط الجهة المعتدية "لا تعمل على نطاق واسع".

وألقت كييف باللوم على موسكو في أفعال مماثلة سابقاً.

ويُعرف نوع الاضطراب الذي أعلنت عنه السلطات الأوكرانية باسم "حجب الخدمة الموزّع"، ولم يتضح مداه على الفور.

وتقول رسالة على الصفحة الرئيسية لموقع وزارة الدفاع الأوكرانية إنه قيد الصيانة، فيما ذكرت الوزارة على تويتر أن موقعها تَعرَّض لهجوم إلكتروني على ما يبدو وأنها تعمل على إتاحة الوصول إليه مجدداً.

وأكّد "أوشاد بنك" وقوع الهجوم الإلكتروني، قائلاً إنه أدى إلى إبطاء بعض أنظمته، كما قال مركز الاتصالات الاستراتيجية إن عملاء "برايفت بنك" واجهوا أيضاً مشكلات في المدفوعات وتطبيق مصرفي.

وأشارت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى أنهم مستعدون للردّ على أي اختراقات رقمية روسية، وإن كانت تفاصيل الردّ قليلة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن "لدينا مجموعة من الوسائل التي يمكن الرد بها، سواء بشكل مرئي أو غير مرئي، على هجوم إلكتروني أو أي هجوم آخر".

وفي سياق استمرار التصعيد بين موسكو والغرب، نصح نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة الثلاثاء، الزعماء الغربيين بزيارة أطباء مختصين بمرض "البارانويا" أو "جنون الارتياب" بسبب مخاوفهم وشكوكهم المتعلقة باحتشاد مئة ألف جندي روسي على حدود أوكرانيا.

وقال ديمتري بوليانسكي: "أعتقد أنهم بحاجة إلى استشارة طبيب جيد، أوصيهم بفعل ذلك، وأن يكون الطبيب مختصّاً في حالات البارانويا"، نافياً أن يكون لدى روسيا أي نية لمهاجمة جارتها الجمهورية السوفييتية السابقة.

وأضاف: "جنودنا ينتشرون على أراضينا ولا يشكّلون تهديداً لأحد".

وعندما سُئل عن حجم الانتشار الروسي الذي تقول موسكو إنه جزء من مناورات عسكرية مع حليفتها بيلاروسيا، أجاب: "لا علم لي بخصوص الأعداد".

وقال بوليانسكي: "أعتقد أن المناورات مع بيلاروسيا ستنتهي في غضون أسبوع، أمّا الجنود الآخرون فلا أعرف".

وطالبت الولايات المتحدة الثلاثاء موسكو بإظهار دليل على "خفض التصعيد" بعد أن أعلنت روسيا أن بعض قواتها انسحب من الحدود.

TRT عربي - وكالات