بعدما وجهت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة اليوم الخميس، انتقادات لاذعة إلى المستشارة الأممية ستيفاني وليامز، عبرت السفارة الأميركية في طرابلس عن أسفها لتلك التصريحات التي تظهر وليامز متحيزة.
وأوضحت السفارة الأميركية اليوم الخميس في بيان، أن النهج الذي تبنته البعثة الأممية في ليبيا إزاء التطورات الأخيرة يؤكد احترام المؤسسات الليبية، ودعت إلى حل الخلافات من خلال المفاوضات السلمية.
وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد حمودة قال في بيان، إن التصريحاتِ الأخيرة لوليامز: "أظهرت نوعا من الانحياز"، مشدّدا على أنه "لا ينبغي لهذا التصرف أن يَشُوب جهودَ البعثة في ليبيا، فينعكس على حالة الاستقرار في البلاد".
"تأجيل الانتخابات"
كما اعتبر أن "دعم المبعوثة الأممية لمواقف بعض الأطراف الراغبة في تأجيل الانتخابات والتمديد لنفسها من خلال قبول ما حدث في جلسة البرلمان الأخيرة، من تمرير خارطة طريق تُؤجّل فيها الانتخابات لمدة عامين على الأقل، يتناقض تماما مع تصريحاتها، وتصريحات المجتمع الدولي الداعم لإجراء انتخابات سريعة في ليبيا".
جاء ذلك ردا على تصريحات وليامز، أمس الأربعاء، بعد لقائها رئيس البرلمان عقيلة صالح، أشارت فيها إلى أنها اطلعت على الآلية التي سيتبعها البرلمان لمنح الثقة للحكومة الجديدة، وعلى خطة عمل البرلمان والمجلس الأعلى للدولة بخصوص التعديل الدستوري، وهو موقف اعتبر بمثابة دعم لإجراءات البرلمان الأخيرة المتعلقة بتكليف فتحي باشاغا تشكيل حكومة جديدة، ولخارطة الطريق التي اقترحها وتنص على إجراء انتخابات خلال 14 شهرا بعد القيام بتعديل الدستور.
فيما ترفض الحكومة الحالية بقيادة الدبيبة تلك الإجراءات، وتعتبرها مخالفة للإعلان الدستوري وللاتفاق السياسي الذي أشرفت عليه وليامز نفسها، ومحاولة أخرى للتمديد للأجسام السياسية الحالية.