عاد نجم كرة القدم المصري محمد صلاح إلى ممارسة هوايته في هز الشباك مع فريقه ليفربول في الدوري الإنجليزي وسجل اللاعب هدفا في شباك نورويتش سيتي ليقود ليفربول إلى فوز ثمين 3 / 1 اليوم السبت في المرحلة السادسة والعشرين من المسابقة.
وواصل نيوكاسل صحوته في الدوري الإنجليزي بتعادله 1 / 1 مع مضيفه ويستهام اليوم بنفس المرحلة التي شهدت اليوم أيضا فوز أرسنال على برينتفورد 2 / 1 وساوثهامبتون على إيفرتون 2 / صفر وتشيلسي على مضيفه كريستال بالاس 1 / صفر وواتفورد على مضيفه أستون فيلا 1 / صفر وبيرنلي على مضيفه برايتون 3 / صفر.
على استاد "آنفيلد" العريق في ليفربول ، أفسد صلاح ورفاقه مغامرة ضيوفهم وحققوا فوزا ثمينا على نورويتش سيتي الذي كان منافسا عنيدا لأصحاب الأرض في العديد من فترات المباراة بل وكان البادئ بالتسجيل في المباراة.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي لكن نورويتش سيتي فاجأ ليفربول بهدف التقدم عن طريق ميلوت راشيكا في الدقيقة 48 .
ورد ليفربول بهدفين متاليين سجلهما السنغالي ساديو ماني وصلاح في الدقيقتين 64 و67 ليرفع صلاح رصيده إلى 17 هدفا في صدارة هدافي المسابقة هذا الموسم ، فيما اختتم الكولومبي لويس دياز التسجيل في المباراة بالهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 81 .
ورفع صلاح رصيده بهذا الهدف إلى 150 هدفا بقميص ليفربول في مختلف البطولات.
ورفع ليفربول رصيده إلى 57 نقطة في المركز الثاني بجدول المسابقة بعدما حقق انتصاره الخامس على التوالي مقلصا الفارق إلى ست نقاط مع مانشستر سيتي المتصدر ، والذي يستضيف توتنهام اليوم في مباراة أخرى بنفس المرحلة.
وتجمد رصيد نورويتش سيتي عند 17 نقطة ليتراجع إلى المركز التاسع عشر قبل الأخير بفارق نقطة واحدة خلف واتفورد.
وكان صلاح غاب عن صفوف الفريق لعدة أسابيع في كانون ثان/يناير الماضي ومطلع شباط/فبراير الحالي للمشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون ، والتي وصل فيها مع الفريق إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام المنتخب السنغالي بركلات الترجيح.
وشارك اللاعب كبديل أمام ليستر سيتي بعد عودته من الكاميرون مباشرة ثم شارك أمام بيرنلي أساسيا لكنه لم يسجل أي هدف في المباراتين قبل أن يحرز هدف اليوم في ثالث مشاركة له مع الفريق بالدوري بعد العودة من مشاركته الأفريقية.
وكان صلاح استعاد نغمة التهديف مع الفريق منتصف الأسبوع الماضي باسجيل الهدف الثاني في المباراة التي فاز فيها على انتر ميلان الإيطالي في عقر داره 2 / صفر بذهاب دور الستة عشر لدوري الأبطال الأوروبي.
وبهذا ، يكون صلاح قد ساهم في 26 هدفا لفريقه في الدوري الإنجليزي هذا الموسم حيث سجل 17 هدفا وصنع تسعة أهداف لزملائه.
ورغم التغييرات العديدة التي أجراها المدرب يورجن كلوب على التشكيلة الأساسية للفريق ، حقق ليفربول اليوم الفوز الثالث له على نورويتش سيتي في الموسم الحالي حيث سبق له الفوز على نفس الفريق 3 / صفر في عقر داره بكل من الدوري الإنجليزي وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
وفاجأ نورويتش مضفه ببداية قوية في المباراة حيث لعب ماكس آرون كرة عرضية من الناحية اليمنى بعد 15 ثانية فقط من بداية اللقاء وكادت تسكن مرمى ليفربول لكن الحارس البرازيلي أليسون بيكر أبعدها بصعوبة كما سجل ميلوت راشيكا هدفا للضيوف في الدقيقة الثالثة لكن الحكم ألغاه للتسلل.
وفي المقابل ، قدم ليفربول بداية قوية أيضا وأنهى صلاح هجمة مميزة للفريق في الدقيقة الثانية بتسديدة من داخل منطقة الجزاء لكن الكرة مرت فوق المرمى ثم أهدى صلاح تمريرة مميزة إلى زميله كوستاس تسيميكاس الخالي من الرقابة أمام المرمى لكن الأخير أطاح بالكرة بعيدا عن المرمى بغرابة شديدة في الدقيقة الخامسة.
ولم يبد نورويتش أي رهبة في مواجهة ليفربول في الدقائق الأولى من المباراة لكن ليفربول بدأ في الكشف عن تفوقه مرور الوقت ، ولعب ساديو ماني تمريرة عرضية من الناحية اليسرى قابلها فيرجيل فان دايك بضربة رأس لكن حارس نورويتش تصدى لها ببراعة.
ورد نورويتش بفرصة خطيرة في الدقيقة 15 اثر خطأ في التغطية الدفاعية من ليفربول لكن تسديدة تيمو بوكي ذهبت بجوار المرمى.
وفي المقابل ، عاند الحظ ليفربول مجددا اثر هجمة منظمة وتسديدة من الكولومي لويس دياز ذهبت فوق العارضة مباشرة كما تصدى الحارس بعدها لتسديدة ماني القوية.
وتوالت الفرص الضائعة من لاعبي ليفربول في الدقائق التالية فيما شكلت مرتدات نورويتش بعض الإزعاج لدفاع ليفربول لكنها لم تسفر عن خطورة حقيقية على مرمى أليسون بيكر.
وسجل فيرجيل فان دايك هدفا لليفربول في الدقيقة 38 ألغاه الحكم بسبب تسلل زميله جوردان هيندرسون الذي ارتطمت به الكرة قبل وصولها إلى فان دايك لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني ، باغت نورويتش مضيفه بهدف التقدم في الدقيقة 48 عبر اللاعب ميلوت راشيكا.
وجاء الهدف اثر هجمة سريعة للفريق وتمريرة من جوشوا سيرجنت استغلها راشيكا وسدد الكرة من خارج منطقة الجزاء لتستقر في المرمى.
وأثار الهدف حفيظة لاعبي ليفربول الذين اندفعوا في الهجوم بحثا عن هدف التعادل لكنهم اصطدموا مجددا بالدفاع المنظم والمتكتل من الضيوف.
وأجرى الألماني يورجن كلوب المدير الفني لليفربول تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة 62 بنزول تياجو ألكانتارا وديفوك أوريجي بدلا من أليكس شامبرلين ونابي كيتا على الترتيب.
وأسفرت محاولات ليفربول عن هدف التعادل بتوقيع ماني في الدقيقة 64 اثر هجمة منظمة وتمريرة طولية من هيندرسون إلى تسيميكاس في الناحية اليسرى ليمرر الأخير الكرة عرضية إلى ماني المتحفز أمام المرمى والذي حولها إلى داخل المرمى بتسديدة خلفية مزدوجة.
واستغل ليفربول حالة الارتباك في دفاع الضيوف بعد الهدف وسجل هدف التقدم بتوقيع صلاح في الدقيقة 67 .
وجاء الهدف اثر تمريرة طولية من الحارس أليسون بيكر وصلت منها الكرة إلى صلاح الذي سيطر على الكرة أمام منطقة الجزاء مباشرة لحظة تقدم الحارس للتصدى للكرة ، وتلاعب صلاح بالدفاع ثم سدد الكرة بهدوء في المرمى قبل عودة الحارس إلى مكانه.
وكاد صلاح يسجل هدفه الثاني اثر هجمة منظمة سريعة لليفربول في الدقيقة 72 حيث لاعب بالدفاع ثم سدد الكرة بيسراه في الزاوية البعيدة على يمين الحارس لكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة.
وحسم الكولومبي دياز المباراة تماما في الدقيقة 81 بتسجيل الهدف الثالث لليفربول اثر هجمة منظمة للفريق وتمريرة بينية متقنة من هيندرسون وصلت منها الكرة إلى دياز خلف مدافعي نورويتش ليهيئها اللاعب لنفسه ويسددها في المرمى بهدوء.
وواصل ليفربول هجومه ومسلسل الفرص الضائعة في الدقائق المتبقية من المباراة لينتهي اللقاء بفوز الفريق 3 / 1 .
ومنح المغربي حكيم زياش فريقه تشيلسي فوزا غاليا في الوقت القاتل حيث سجل هدف الفوز 1 / صفر على مضيفه كريستال بالاس في الدقيقة قبل الأخيرة من المباراة ليرفع تشيلسي رصيده إلى 50 نقطة في المركز الثالث ، وتجمد رصيد كريستال بالاس عند 26 نقطة في المركز الثالث عشر.
وحافظ نيوكاسل على سجله خاليا من الهزائم للمباراة السادسة على التوالي علما بأنه التعادل الثالث له مقابل ثلاثة انتصارات في هذه المباراة.
وجاء الهدفان في الشوط الأول حيث تقدم ويستهام بهدف سجله كريج داوسون في الدقيقة 32 وتعادل جوزيف ويلوك للضيوف في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لهذا الشوط.
وقدم الفريقان عرضا قويا في الشوط الأول اتسم بالسرعة والإثارة والفرص العديدة للفريقين وخاصة نيوكاسل الذي كان الأفضل والأكثر هجوما والأخطر في معظم فترات هذا الشوط.
وفشل نيوكاسل في ترجمة ضغطه الهجومي واستحواذه على الكرة الذي تخطى الـ60 بالمئة في هذا الشوط إلى أهداف مبكرة كانت كفيلة بحسم المباراة.
وفي المقابل ، شكلت هجمات ويستهام ومرتدات الفريق السريعة خطورة كبيرة وكاد يسجل هدف التقدم من إحداها في الدقيقة 20 ولكن حارس نيوكاسل تصدى لتسديدة جارود بوين قبل أن ترتد الكرة من العارضة.
وفي الدقيقة 32 ، استغل ويستهام إحدى الضربات الحرة وسجل هدف التقدم في مرمى نيوكاسل.
ولعب آرون كريسويل الضربة الحرة من الناحية اليسرى وانقض عليها كريج داوسون بضربة رأس متقنة حول بها الكرة إلى داخل المرمى على يمين الحارس.
ولم يتغير الحال كثيرا بعد الهدف حيث ظل نيوكاسل هو الأفضل والأكثر استحواذا على الكرة لكن لاعبيه واصلوا مسلسل إهدار الفرص أمام مرمى ويستهام حتى جاءت الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع لشهد هدف التعادل للضيوف.
وجاء الهدف اثر هجمة منظمة لنيوكاسل وتمريرة عالية لعبها إميل كرافت من الناحية اليسرى من منطقة الجزاء وحاول ديكلان رايس لاعب خط وسط ويستهام إبعادها برأسه لكنه هيأها للاعب جوزيف ويلوك الذي سددها مباشرة داخل المرمى ليكون هدف التعادل قبل انتهاء الشوط مباشرة.
ومع بداية الشوط الثاني ، أجرى ديفيد مويس المدير الفني لويستهام تغييرا تنشيطيا في الدفاع بنزول بن جونسون بدلا من ريان فريدريكس.
واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية مع بداية الشوط الثاني وإن تحسن مستوى ويستهام الذي أصبح الفريق الأفضل في بداية هذا الشوط.
وكاد داوسون يمنح ويستهام هدف التقدم في الدقيقة 48 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء لكن الكرة ارتد من الدفاع.
وتلاعب ويلوك بدفاع ويستهام خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 66 وسدد الكرة باتجاه الزاوية البعيدة على يسار الحارس لكن الكرة مرت خارج القائم مباشرة.
ونراجع مستوى أداء الفريقين تدريجيا فيما تبقى من هذا الشوط ليفشل كلاهما في هز الشباك وينتهي اللقاء بالتعادل.
