الأمم المتحدة تحذر من مخاطر الأزمة «الروسية - الأوكرانية»
الأمم المتحدة تحذر من مخاطر الأزمة «الروسية - الأوكرانية»
اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية أنّ العالم يواجه "لحظة خطر" بسبب الأزمة الراهنة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا التي طالبت خلال الاجتماع بانسحاب القوات الروسية من أراضيها.
ورأى جوتيريش، أنّ "قرار روسيا الاعتراف بما يسمّى "استقلال" منطقتَي دونيتسك ولوغانسك، وما تبعه، هو انتهاك لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها ويتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
واعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين باستقلال منطقتيَ دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لروسيا في شرق أوكرانيا، وأمر بإرسال قوات روسية إليهما.
ويتّهم الغرب موسكو بحشد 150 ألف جندي عند حدود اوكرانيا استعدادا لشنّ هجوم محتمل على جارتها. وتخشى الدول الغربية من أن يشكل تصاعد حدّة المعارك على خطّ الجبهة، ذريعة لروسيا لغزو أوكرانيا.
من جانبه، أكد وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا الذي ألقى كلمة أيضاً، أنّ أوكرانيا لا تشكّل تهديداً لروسيا، قائلا: "اوكرانيا لم تخطط ولا تخطط لأي عملية عسكرية في دونباس"، الإقليم الواقع في شرق أوكرانيا.
وحذّر كوليبا من أنّ "بداية حرب واسعة النطاق في أوكرانيا ستشكّل نهاية النظام العالمي كما نعرفه"، مطالبًا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بعدم الاعتراف باستقلال منطقتَي دونيتسك ولوغانسك الواقعتين في دونباس، مضيفا: "ينبغي على روسيا أن تعود إلى مسار الدبلوماسية" وأن "تسحب قواتها وتكفّ عن زعزعة استقرار المنطقة".
وقال الوزير في نهاية خطابه الذي قوبل بتصفيق حار، "نريد السلام!".
وانتقد معظم المتحدثين الذين يمثلون دولًا في القارات كافة، بشكل علني أو شبه علني، قرارات موسكو وخطواتها الأخيرة.
وكثّفت أوكرانيا، الأربعاء، استعداداتها لمواجهة خطر تعرّضها لغزو روسي وشيك، إذ استدعت جنود الاحتياط وحضّت رعاياها على مغادرة روسيا ودعت البرلمان لإعلان حال الطوارئ في البلاد، في حين أصرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مطالبه رغم العقوبات التي فرضها الغرب على بلده.
واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن "مستقبل الأمن الأوروبي" تقرّره المواجهة الراهنة بين بلاده وروسيا، مع حشد روسيا، وفقًا لواشنطن، أكثر من 150 ألف جندي على حدود أوكرانيا.