أدانت دول عديدة الخميس، التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، ودعت موسكو إلى وقف عملياتها "فوراً" وسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية.

وفجر الخميس أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، متهماً ما سمّاها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بدعم من وصفهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في بيان: "سنبذل قصارى جهدنا لجمع المعلومات وفهم الوضع".

وتابع: "على أيّ حال الوضع متوتّر، لذا أودّ العمل بالتعاون مع المجتمع الدولي بما فيه مجموعة السبع".

وهذه المجموعة تضم أقوى سبع دول صناعية في العالم وهي: الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان وإيطاليا وكندا.

وقالت وزيرة الخارجية النيوزيلندية نانايا ماهوتا، إنّ بلادها "تدين زحف العسكريين والمعدات إلى أوكرانيا، والذي يمثّل انتهاكاً واضحاً لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".

وأردفت، في بيان: "نقف إلى جانب الشعب الأوكراني المتضرر من هذا الصراع"، واصفةً التدخل الروسي بأنه "ضد القوانين الدولية".

واستطردت: "ننضم إلى المجتمع الدولي في دعوة روسيا إلى وقف العمليات العسكرية في أوكرانيا، والانسحاب الفوري والدائم، لضمان اتخاذ جميع الخطوات الممكنة لحماية المدنيين، بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، والعودة إلى المفاوضات الدبلوماسية لتهدئة هذا الصراع".

وشدّد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون عبر بيان، على أنّه "لا مبرّر للعدوان"، محذّراً من أن "الشعب الأوكراني البريء سيتحمّل الثمن".

وأضاف: "لقد اختلق فلاديمير بوتين ذريعة واهية للغزو. إن المعلومات المضللة والدعاية الروسية لم تقنع أحداً".

ودعا موسكو إلى "وقف أعمالها التي تنتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وسحب جيشها من أوكرانيا".

وأعلن موريسون فرض عقوبات مالية على 25 شخصاً إضافياً وأربعة كيانات روسية مسؤولين عن "العدوان غير المبرر وغير المقبول"، حسب قوله.

فيما قال رئيس ليتوانيا (القريبة جغرافياً من روسيا وأوكرانيا) غيتاناس نوسيدا: "سأوقع اليوم مرسوماً بشأن إعلان حالة الطوارئ، وسيقره البرلمان في جلسة استثنائية"، وفق الإذاعة العامة "LRT".

ووصف نوسيدا في بيان، التدخّل الروسي بأنه "عدوان عسكري غير مبرر".

وتابع: "رغم عدم وجود تهديد مباشر للاستقرار في ليتوانيا، يتعين علينا تقييم الوضع بشكل صحيح والتصرّف بمسؤولية وتضامن".

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في خطاب بثه التلفزيون إن فرنسا ستقف مع أوكرانيا مضيفا أن التحرك الروسي ضد الدولة الواقعة في شرق أوروبا سيكون له عواقب "وخيمة وطويلة الأمد" على القارة.

وهذه الأزمة احتدمت إثر إعلان بوتين مساء الاثنين اعتراف بلاده رسمياً باستقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك ، اللتين كانتا خاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو، عن أوكرانيا.

وترفض موسكو مساعي (الناتو) للتوسّع قرب الحدود الروسية، عبر اعتزامه ضم أوكرانيا إلى الحلف، معتبرةً أن ذلك يهدد أمنها القومي.

TRT عربي - وكالات