تزامناً مع ذكرى مقتل الطالب اليساري محمد آيت الجيد بنعيسى، التي تصادف اليوم الجمعة 25 فبراير، أعلنت لجنة “الشهيد محمد آيت الجيد، عن “تشبثها بمطلب الكشف عن الحقيقة ومعاقبة المتورطين، كل المتورطين في هذا الاغتيال البشع”.
كما عبرت اللجنة في بلاغ لها توصل “الأول” بنسخة منه، عن استنكارها لما وصفتها بـ” محاولات الضغط والاستقواء بغرض طمس الحقيقة يقف وراءها مكون سياسي معروف”.
وأكدت اللجنة في ذات البلاغ على حضورها “الميداني في كل المحطات النضالية الرامية إلى المطالبة بالكشف عن الحقيقة وإنصاف الشهيد محمد أيت الجيد”.
وقالت اللجنة في البلاغ: “تحل، اليوم الجمعة، 25 فبراير 2022، ذكرى فاجعة اغتيال الشهيد محمد أيت الجيد، ونحن لا نزال نطالب بالكشف عن الحقيقة في هذه القضية، كل الحقيقة، ومعاقبة المتورطين، كل المتورطين.. اليوم تكون قد مرت على الجريمة النكراء للاغتيال الجبان للشهيد أيت الجيد، تسعة وعشرون سنة، ونحن لا نزال نناضل من أجل الحقيقة والإنصاف”.
وتابع البلاغ، “في 25 فبراير 1993، اعترض سبيل الشهيد نفر من القتلة المجرمين، عن سبق إصرار وترصد، وهو على متن سيارة أجرة صغيرة، بالقرب من المركب الجامعي ظهر المهراز بفاس، في اتجاه المنزل الذي كان يقطن به في حي “ليراك”، وأنزلوه بعد اعتراض سيارة الأجرة بالقرب من المركب الجامعي ظهر المهراز أمام معمل كوكا كولا، وأشبعوه ركلا وضربا، قبل أن يطرحوه أرضا بكل ما أوتوا من همجية، ويجهزوا عليه بطوار الرصيف بكل ما أوتوا من وحشية”.
وأضاف البلاغ، “تحل هذه الذكرى الأليمة، ونحن في لجنة الشهيد محمد أيت الجيد للحقيقة والإنصاف كلنا قناعات راسخة لا تتزحزح على أننا لن نتراجع ولن نخون ولن نستسلم في معركة الدفاع عن الحق في الحياة، معركة الكشف عن الحقيقة ومعاقبة المتورطين، وإلى جانبنا في هذه المعركة الكثير من الأحرار المغاربة، في مواجهة خطاب الإفلات من العقاب، والذي يحاول بكل ما أوتي من ضغط وإمكانيات ووسائل، تسفيه القضية، والتأثير على القضاء. ونؤكد أننا إصرار ثابت على الدفاع عن الحقيقة والإنصاف لكشف الحقيقة ومعاقبة المتورطين وإنصاف الشهيد.. شهيد في قمة العطاء اغتالوه، في زهرة العمر أجهزوا عليه، كان مدافعا شرسا عن قيم العدالة والحرية والكرامة، رصدوه وأهدروا دمه. ولم تقف الجريمة النكراء هنا، بل زادوا إمعانا في الإساءات لروحه الطاهرة، واجتهدوا في محاولات طمس الحقيقة، وإخفاء معالم الاغتيال، ولجؤوا إلى حشد إمكانيات ضخمة وتنظيم إنزالات للضغط و تنظيم تجمعات خطابية للترهيب، وتدبيج وافتراء تقارير إعلامية للإساءة واستغلال مواقع المسؤولية للتأثير. ونحن كلنا قناعات راسخة وثبات على المبدأ والدفاع عن القيم وكلنا إيمان بانتصار الحقيقة مهما حاولوا طمسها، إيمان بتحقيق الإنصاف للشهيد مهما طال أمد الإساءة والضغط والإنزال، لن نستسلم أبدا. سنواصل رفع شارة النصر ونوقد الشموع في مواجهة أعداء الحياة، دفاعا عن الحياة، عن قيم الحياة، عن الشهيد الرمز محمد أيت الجيد. ونحن نحيي بألم، ولكن بثبات، فاجعة هذه الجريمة النكراء”.
