تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي في جميع الأماكن الخارجية والداخلية يقدم تسهيلات كبيرة للحجاج
القرار جاء بعد الانخفاض المطرد في الحالات الجديدة، والتشديدات الصحية التي شهدتها مستشفيات ومراكز المملكة الطبية
اهتمت وسائل الإعلام الدولية بشكل كبير بقرار المملكة بتخفيف القيود المفروضة بسبب جائحة كوفيد – 19، قبل انطلاق موسم الحج والعمرة في البلاد، مشيرة إلى أن المملكة لا تزال حريصة على اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، بما يتناسب مع ارتفاع معدلات التطعيم في الدولة وحول العالم، إضافة إلى إعطاء مساحة أكبر لزوار بيت الله الحرام لأداء الشعائر الدينية والتنقل. وفيما يلي تلقي صحيفة «اليوم» الضوء على أبرز ما جاء في هذه الصحف، كالآتي:
قرار إستراتيجي
من جانبها، قالت صحيفة «إيشا نيوز»، في موضوع بعنوان: «الرياض تخفف القيود وتفتح الباب أمام الحجاج الأجانب» إن مكانة المملكة في قلب العالم الإسلامي تجعل تخفيف القيود في الدولة قرارا إستراتيجيا بالغ الأهمية في هذا التوقيت.
ولفتت الصحيفة إلى أن السياحة الدينية أيضا تعد أحد أبرز روافد الاقتصاد في الدولة، حيث تحقق المملكة ما لا يقل عن 11 مليار دولار عوائد سنويا من هذا القطاع.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم تخفيف القيود لا يزال شرط ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمساجد ساري المفعول.
وقالت: «كل هذه العوامل يمكن أن تشجع وصول الحجاج المسلمين للدولة، وتعزز السياحة الدينية». علاوة على ذلك، ستقرر الحكومة في الأسابيع المقبلة حصة التأشيرات المحجوزة لعام 2022 لمختلف البلدان لأداء العمرة.
تسهيلات للحجاج
في الإطار نفسه، قالت صحيفة «ذا جاكرتا بوست»، إن قرار تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي في جميع الأماكن الخارجية والداخلية يشجع على استقطاب مزيد من الحجاج، و«ينبغي أن يكون له آثار إيجابية على كل من الحج والصلاة والتجمعات المسائية البهيجة المرتبطة بشهر رمضان الفضيل».
وقالت الصحيفة: «هذا العام، من المقرر أن يبدأ شهر الصيام من 2 أبريل إلى 2 مايو، على الرغم من أن المواعيد النهائية قد تختلف من بلد إلى آخر حسب موعد ظهور القمر الجديد، بينما يقام الحج في الفترة بين 7 و12 يوليو، واتخاذ قرار تخفيف القيود الآن سيعزز أعداد الوافدين إلى المملكة بقوة في هذه المواسم».
وأردفت: «ستشجع هذه الإجراءات على عودة الحجاج، وتساعد على تعزيز الموارد المالية للبلاد، التي لطالما حققت أرباحا كبيرة من السياحة الدينية. علاوة على ذلك، فإن استضافة الحج يأتي في صدر أولويات السعوديين، ويعزز مكانة المملكة الكبيرة في العالم الإسلامي».
واستطردت الصحيفة: «قبل عامين تم تعليق العمرة بسبب الوباء، وهي الآن مفتوحة للجميع».
تشديدات طبية
في سياق متصل، أوضح موقع «أرجوس ميديا» أن إلغاء المملكة لغالبية القيود المتبقية على التباعد الاجتماعي والتنقل، ورفع الحظر المفروض على الرحلات الجوية من وإلى 17 دولة، يأتي بعد الانخفاض المطرد في الحالات الجديدة، والتشديدات الصحية التي شهدتها مستشفيات ومراكز المملكة الطبية.
وقال الموقع: «المملكة رفعت الحظر المفروض على الرحلات الجوية المباشرة من وإلى مجموعة من الدول الأفريقية والآسيوية. وتشمل هذه الرحلات الجوية من وإلى جنوب أفريقيا وناميبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وليسوتو وسوازيلاند، والتي تم حظرها في أواخر نوفمبر بعد ظهور متحور أوميكرون الأكثر عدوى، وكذلك الرحلات الجوية من وإلى ملاوي وزامبيا ومدغشقر وأنغولا، جزر القمر وسيشيل وموريشيوس ونيجيريا وإثيوبيا وأفغانستان».
وحسب الموقع، من المفترض أن يوفر تخفيف إجراءات كوفيد دفعة في الوقت المناسب للطلب على وقود النقل في المملكة خلال الأشهر المقبلة، لا سيما قبل موسم الحج، خاصة بعد منع دخول الحجاج الأجانب إلى المملكة خلال موسم الحج في 2020 و2021 خوفا من تفشي الجائحة.
تراجع الحالات
أما صحيفة «نيو سترايتس تايمز» فركزت على تراجع عدد الحالات الكبير في المملكة، وقالت: «الانخفاض الكبير في أعداد الحالات منذ منتصف يناير من شأنه أن يسهل العودة إلى الوضع الطبيعي». وبلغ متوسط حالات كوفيد - 19 نحو 398 حالة يوميا في الفترة بين 1-5 مارس، بانخفاض حاد عن المتوسط اليومي البالغ 3675 حالة في الفترة المماثلة في فبراير و1849 في يناير.
واختتمت: «المملكة العربية السعودية، التي تضم أقدس مكانين في الإسلام في مكة والمدينة، لن تطلب بعد الآن من المسافرين الملقحين إجراء اختبار بي سي آر سلبي، أو اختبار سريع قبل وصولهم إلى المملكة أو الحجر الصحي».
