رغم إصرار رئيس الوزراء الليبي الحالي عبد الحميد الدبيبة على عدم تسليم السلطة، أعلن وزير الداخلية بحكومة فتحي باشاغا، عصام أبو زريبة، عن بدء ترتيبات أمنية لدخول الحكومة إلى العاصمة طرابلس ومباشرة أعمالها من هناك.
وأكد أبو زريبة، في كلمة بعد أدائه القسم الدستوري أمام البرلمان اليوم الأربعاء، انتهاء ولاية وزير الداخلية السابق بحكومة الدبيبة، وتسلمه بهذا مهام وزارة الداخلية رسمياً.
عدم التعامل مع حكومة الوحدة
كما دعا كافة مديريات الأمن والإدارات والقطاعات الأمنية بعدم التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية، وضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة لهم من وزارة الداخلية بحكومة باشاغا.
غير أنه لم يكشف عن طبيعة الترتيبات الأمنية أو خطة الحكومة الجديدة للدخول إلى طرابلس، في ظل الانقسام العسكري بالغرب الليبي بين ميليشيات داعمة للدبيبة وأخرى مؤيدة لباشاغا، وبعدما أغلق الدبيبة الباب على دخول باشاغا برياً وجوياً.
جهود دولية
وحتى لا تتدهور الأمور أكثر وتنزلق البلاد إلى صراع مسلح، تتواصل الجهود الدولية من مختلف الأطراف لتفادي هذا السيناريو، حيث دعت الولايات المتحدة على لسان سفيرها في ليبيا ريتشارد نورلاند، الدبيبة وباشاغا، للتهدئة ووقف التصعيد.
يذكر أن باشاغا كان أكد عزمه التوجه إلى العاصمة طرابلس خلال يومين لتسلم مهامه بقوة القانون، لكن الدبيبة يرفض وبشكل قطعي تسليم السلطة إلى حكومة غير منتخبة من الشعب.
تأتي هذه التطورات بينما يحبس الليبيون أنفاسهم في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع في بلادهم، ولا أحد يعرف حتى الآن كيف يمكن أن ينتهي هذا الصراع على السلطة والشرعية، حيث لا تزال معظم السيناريوهات تتراوح بين السيئ والأسوأ.