في مناخ متقلب إقليميا ودوليا.. مناورات جزائرية بالذخيرة الحية على الحدود المغرب


كشفت مصادر صحافية إسبانية أن “الجيش الجزائري يتجه للقيام بمناورات عسكرية واسعة النطاق على الحدود الجزائرية المغربية، مقابل ذلك أعلن الجيش الإسباني عن تأهب في سبتة ومليلية المحتلتين”

 

وذكرت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية”  أنه “بعد اجتماع المجلس الأعلى الجزائري للأمن الأخير وبالضبط يوم السبت الماضي، وبأمر من الرئيس عبد المجيد تبون، يستعد الجيش الجزائري للقيام بمناورات عسكرية واسعة النطاق على الحدود الغربية للبلاد أي الحدود الجزائرية المغربية.

 

وأوضحت أن “المناورات العسكرية ستجرى في المنطقتين العسكريتين الثانية والثالثة وستستخدم فيها ذخيرة حية، كما ستحضره وحدات قتالية برية وجوية وبحرية مهمة وكذلك من الفروع العسكرية الأخرى”.

 

وأكدت مصادر مقربة من مراقبة الحدود في سبتة ومليلية، أن “التعزيزات التي أرسلتها وزارة الداخلية الاسبانية إلى معبر مليلية وموظفي مدينة سبتة دخلت حالة من الاهتمام الأقصى ليس فقط بسبب المحاولات الأخيرة للتسلل للمدينتين المحتلتين، ولكن بسبب العلاقات المتوترة بين الجزائر والمغرب، والتي يمكن أن تؤدي إلى أزمة خطيرة أخرى في أسوار المدن الإسبانية المستقلة”.

 

وأكدت الصحيفة أن “الجزائر ستقوم في المستقبل القريب بمناورات عسكرية بالذخيرة الحية على حدودها مع المغرب، وستكون مناورات برية وبحرية وجوية، حيث سيستخدم الجيش الجزائري أسلحة حصل عليها من روسيا -أحد حلفائه الرئيسيين- والتي أصبحت أيضا أكثر أهمية في الوقت الحالي بسبب غزو أوكرانيا”.

 

فيما لم يحدد مجلس الأمن الأعلى موعد إجراء هذه المناورات، خاصة وأنه يحيط جدول أعماله بالسرية التامة”.

 

الوضع السياسي في الجزائر

 

تأتي هاته الخطوة بعد أيام قليلة، من تناول تقرير فرنسي حديث للوضع السياسي في الجزائر، كما تحدث عن القدرات العسكرية الجزائرية وسباق التسلح القائم مع المغرب.

 

التقرير الموسوم بعنوان “رهانات الأمن في البحر الأبيض المتوسط”، أفصح على أن “الوضع السياسي في الجزائر يدعو إلى التشاؤم، في ظل وقوفها في المنعرج، ومتأرجحا بين نجاح الانتقال السياسي أو الغرق في الفوضى”.

 

كما كشف أيضا بناء على شهادات خبراء وممثلين لوزارة الدفاع الفرنسية، على أن “الجزائر أنفقت حوالي 100 مليار دولار، خلال السنوات الـ10 الأخيرة لتحديث عتاد جيشها وترسانتها”.

 

واعتبر التقرير أن “ضعف مداخيل المحروقات، وتآكل احتياطي الصرف، وتبعات الأزمة الصحية تسببوا في تراجع هامش المناورة أمام النظام السياسي الجزائري”.

 

ونبه إلى أن “الاختفاء المفاجئ” لنظام حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يتحكم في تسيير وإدارة الدولة، معتبرا أنه “في ظل عدم قدرة النظام الجزائري على الاستجابة لتطلعات الشعب، من المحتمل جدا وقوع فوضى كبيرة في أي وقت ممكن”.

تاريخ الخبر: 2022-03-09 18:17:42
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 72%
الأهمية: 80%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية