«المشروع الجديد يسعى لتوفير تجربة فريدة من نوعها على مستوى عالمي لكل زوار المملكة»
«استخدام أسلوب معماري مستقبلي يدعم التكنولوجيا الحديثة، ويتناسب مع التضاريس الوعرة»
سلط موقع «سنو برينز» العالمي الضوء على مشروع تروجينا الضخم المرتقب، الذي كشفت عنه المملكة النقاب خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكداً أنه سيشكل جزءاً جوهرياً من مستقبل المملكة الاقتصادي، ويمثل إضافة نوعية إلى القطاع السياحي المتنامي فيها.
وقال الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «إدارة مدينة نيوم السعودية الحكومية أعلنت عن أحدث مشروع معماري رائد لديها تحت اسم تروجينا، والذي من المقرر أن يضم منتجعاً جبلياً مستقبلياً، ومجموعة من الابتكارات المعمارية الجديدة، ويوفر فرصة لعشاق التزلج على مدار العام، بالإضافة إلى عدة أنشطة خارجية أخرى».
ولفت الموقع إلى أن هذا المشروع الضخم يأتي في أعقاب مشروع ناجح آخر في المملكة وهو «ذا لاين»، ويشكل استكمالا لمسيرة التنوع الاقتصادي في السعودية، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية 2030.
وعن طموحات المشروع أوضح الموقع أن «تروجينا» يرغب في توفير تجربة فريدة من نوعها على مستوى عالمي لكل زوار المملكة، ضمن مشروعات مدينة نيوم.
وأوضح الموقع أنه من المتوقع أن تكون المدينة أكبر بـ 33 مرة من مدينة نيويورك، وتغطي مساحة تقارب 23 ميلاً مربعاً. وتقع على بعد 31 ميلا من خليج العقبة. كما تشتهر المنطقة بسلسلة جبالها العالية، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من 32 درجة فهرنهايت أحياناً.
أيضاً، سيتضمن تصميم المدينة أسلوباً مستقبلياً للهندسة المعمارية والتكنولوجيا الحديثة وبما يتناسب مع التضاريس الوعرة. وسيكون هناك بحيرة ضخمة من صنع الإنسان بطول ميلين تقريباً في قلب المنطقة. بالإضافة إلى القرية العمودية المطوية، المعروفة باسم «The Vault»، والتي ستجمع بين التكنولوجيا والهندسة المعمارية. وستكون جميع الفنادق والقصور والشقق في المدينة، فضلاً عن المحلات التجارية والمطاعم، على أعلى درجة من التطور التقني.
وقال الموقع: «الفكرة من المشروع هي تقليل مساحة الأرض المستخدمة للإقامة، وزيادة الرفاهيات التقنية الأحدث حول العالم».
وسيقدم تروجينا كذلك العديد من الأنشطة في الهواء الطلق للضيوف والزوار. وسيكون موطن الجذب الأساسي هو التزلج طوال العام على الجليد الاصطناعي عالي المستوى.
ويضيف «سنو براينز»: «على مدار العام، ستقام أحداث مختلفة حسب الموسم في تروجينا. ففي أشهر الصيف، ستكون هناك أيام ومهرجانات على البحيرة. وسيوفر موسم الربيع مجموعة متنوعة من الأنشطة مثل ركوب الدراجات في الجبال وتسلق الجبال وحتى اليوجا، كما سيشارك الضيوف أيضاً في محمية طبيعية تفاعلية تقع على حافة المنتجع».
وأضاف الموقع: «يقود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، وهو رئيس مجلس إدارة نيوم أيضاً، هذا المشروع الضخم لتعزيز اقتصاد البلاد. وسيضيف المشروع 10 آلاف وظيفة، ويسهم بمبلغ 800 مليون دولار في اقتصاد البلاد».
على الجانب الآخر، سيعيد تروجينا تعريف السياحة الجبلية حول العالم من خلال إنشاء مكان قائم على مبادئ السياحة البيئية، مع تسليط الضوء على جهود الدولة للحفاظ على الطبيعة وتعزيز نوعية حياة المجتمع، كما أنه يؤكد على جهود البلاد بالالتزام بأن تكون جزءاً من الجهد العالمي لحماية البيئة، حسبما نشره الموقع.
واختتم الموقع بأنه من المقرر الانتهاء من المشروع بحلول عام 2026. كما يأمل ولي العهد، أن تعمل مدينة نيوم بشكل كامل بحلول عام 2030 لتحقيق الأهداف الاقتصادية للبلاد.
