الدار- خاص

في إطار استراتيجيتها الرامية الى مواكبة الأجيال الصاعدة، والباحثين الشباب، عبر مدخل الوقاية الاجتماعية، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لأمير المؤمنين، نصره الله، بهذا الخصوص، أطلقت الرابطة المحمدية للعلماء، الجمعة 11 مارس الجاري، بمدينة الحسيمة، مركز “أجيال للدراسات والأبحاث والتكوين”.

وأكد الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن ” هذه اللبنة الجديدة تنضاف إلى مراكز أجيال التي أطلقتها الرابطة، والتي تتسم ب “التفاعلية”.

وأوضح الدكتور أحمد عبادي، في محاضرة بعنوان “أجيال: بناء ونماء، الشروط المقتضيات والمسارات”،  أن ” مركز أجيال يهدف أيضا إلى نقل الأحلام والمشاريع المستقبلية إلى الأجيال اللاحقة من أجل زيادة نمائها وعطائها، وغرس قيم الجود والتضحية في نفوسها”.

ولافت الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، الانتباه الى ضرورة تعزيز القدرات والتحلي بالجاهزية من خلال استحضار عدد من الأبعاد الهامة والضرورية، من بينها البعد الإبداعي بالغ الأهمية، والبعد الكوني الذي يتيح التعامل بالشكل الأمثل مع الكون الذي نعيش فيه، بالإضافة إلى استحضار البعد الوجداني من خلال تنمية وتطوير المهارات الوجدانية، فضلا عن البعد الوجودي.

كما أكد الدكتور أحمد عبادي في محاضرته على أهمية تطوير البعد التواصلي وطرائق التعبير، والعمل على استيعاب التطورات الحاصلة في المجتمع، والتحلي بروح وملكة الإبداع، من أجل المضي قدما وتعزيز القدرة على العطاء”.

وفي هذا الصدد، أبرز الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أنه من الأهمية بمكان الحرص على جمع ودراسة المعطيات وتعزيز التوثيق وتتبع المستجدات بشكل آني، والتحلي بروح اليقظة والذكاء والعمل المتواصل من أجل تحقيق الأهداف والانطلاق نحو الإبداع”.

وخلص الدكتور أحمد عبادي، إلى أن ” نقل الخبرات من جيل إلى جيل يستلزم الخبرة والمعرفة والاجتهاد والبحث المتواصل، وكذا التحلي بروح الإبداع والابتكار، حتى تتحلى الأجيال اللاحقة بالعطاء والنماء وتحقق لأمتها ووطنها ما يصبوان إليه”.

من جهته، أكد الدكتور عبد اللطيف شهبون، منسق مركز أجيال بكل من الناضور والحسيمة، في تصريح للقناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء (إم 24)، أن ” جهود المركز ستنصب على التربية على قيم المواطنة والنهوض بالدراسات وكذا الأبحاث المتعلقة بالرأسمال اللامادي لإقليم ومدينة الحسيمة”.

وأوضح الدكتور عبد اللطيف شهبون، أن ”  المركز سيولي أيضا اهتماما لمحور التكوين من أجل مساعدة أجيال مدينة الحسيمة على الارتقاء بالمستوى التكويني، خاصة ما يتعلق بالمنظومة الرقمية ومناهج البحث في القضايا الراهنة التي تمس الهوية والثوابت، وكذا بناء المستقبل على أسس سليمة وثابتة”.

ويندرج هذا المركز، الذي جرى افتتاحه بحضور الدكتور أحمد عبادي، الأمين الرابطة المحمدية للعلماء، ورئيس المجلس العلمي المحلي للحسيمة، محمد أورياغل، وثلة من الباحثين والمفكرين، في إطار استراتيجية الرابطة الرامية إلى تزويد الأجيال بالكفايات والمهارات اللازمة، تسهم، من خلالها، مع مختلف الفاعلين في تكوينهم ومدهم بآليات الوقاية الاجتماعية عبر المواكبة في مختلف المجالات ذات الصلة.

وينضاف هذا المركز الى باقة من المراكز التي أطلقتها، الرابطة المحمدية للعلماء، وعلى رأسها “مركز أجيال للتكوين و الوقاية الاجتماعية” بمدينة تطوان،  و “مركز أجيال واد نون للتأطير والتكوين” بجهة كلميم وادنون، و مركز ” أجيال للمواكبة والوقاية و التمنيع” بمدينة الناظور.

وتروم الرابطة المحمدية للعلماء من خلال اطلاق هذه المراكز إلى تشجيع الكفاءات وتنميتها وتأهيلها، و الإسهام في بناء الكفايات لدى أجيال الباحثين، والشباب والأطفال، وإطلاقا للقدرات الإبداعية في مجالات العمل النافع والناجع بالعلم، وكذا تنمية المهارات الممكِّنة من تفعيل خطاب ديني إيجابي معتدل، منبني على ثوابت المملكة، بريادة مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، دام له النصر والتمكين.

وتستمد هذه المراكز اسم ” أجيال” من التوجيهات المولوية السديدة لمولانا أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتى بتوجيهاته النيرة يدعو للانخراط بهذه الأعمال ذات الطبيعة العملية في أوساط الشباب، واليافعين والطفولة.

المصدر: الدار-وم ع