تستكمل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين اليوم الجمعة، ثاني ورش العمل الخاصة بمبادرة حل أزمة أطفال الشوارع، ضمن "المنصة الحوارية للعدالة الثقافية" التي أطلقتها منتديات التنسيقية في موسمها الأول.

 واستهلت الورشة أعمالها بالتعريف بأزمة أطفال الشوارع والآثار الاجتماعية والاقتصادية والأمنية الناتجة عنها، مع الإشارة إلى الاهتمام الكبير الذي أولته الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان لتلك القضية والتي صدرت في سبتمبر2021، بضرورة مواكبة المعايير الدستورية والدولية في التعامل مع ملف حقوق الإنسان والذي يتضمن بالطبع حقوق الأطفال في بيئة تربوية آمنة وسليمة.

وقالت النائبة سها سعيد، أمين سر التنسيقية وعضو مجلس الشيوخ، إن أزمة أطفال الشوارع واحدة من الملفات التي بدأ العمل عليها من أعضاء التنسيقية منذ سنوات، وذلك لأهمية الملف وتشابكه مع عدد من القضايا الهامة، مؤكدة أننا في حاجة لعمل نموذج حقيقي يمكن تعميمه فيما بعد.

كما عرض مصطفى كريم، عضو التنسيقية، ما قدمه منتدى العمل التطوعي من عمل على الملف، كما عرض محاور المشكلة التى تتمثل في عدم وجود بيانات واضحة حول أعداد أطفال الشوارع، بجانب عدم تغليظ العقوبات ونقص التشريعات التى تواجه الأسباب الجذرية لتلك المشكلة، مقدمًا عددًا من الحلول المقترحة والتي تتضمن تصور حول مدينة "ابن مصر" لتكون بمثابة مدينة حاضنة توفر الرعاية الاجتماعية والنفسية والتعليمية لهؤلاء الأطفال.

وقال سامي الزيات، عضو التنسيقية ومدير مؤسسة نيفين بدار، إنه يجب التعاون بين مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني لتنسيق العمل علي ملف أطفال الشوارع، بجانب ضرورة توعية المجتمع المحيط بآليات التعامل مع الأطفال وإشراكهم في حل المشكلة.

وقال مروان فهد أبوالخير، أحد الشباب الجامعي وعضو التنسيقية، إن نظرة الشباب الجامعي لا بد أن تتغير تجاه أزمة أطفال الشوارع، وعلى الشباب تحمل المسئولية تجاه حل المشكلة والمشاركة في مساعدة هؤلاء الأطفال وتغيير أوضاعهم. واقترح أبوالخير دمج العمل التطوعي مع العملية التعليمية وإشراك الطالب الجامعي في حل المشكلات المجتمعة كأداة تطوير لهم.

أدار الورشة كل من ريم سلطان، ومحمد عمران، أعضاء التنسيقية، بحضور كل من إيمان طلعت، وحازم ضيف، ونيفين إسكندر، وآدم الطوخي، أعضاء التنسيقية.

جدير بالذكر، أن هذه الورشة تم تنظيمها ضمن برنامج متكامل للوصول إلى الهدف المطلوب من المبادرة، ويتضمن البرنامج مرحلتين، المرحلة الأولى هي ورش عمل يشارك فيها عدد من المهتمين من داخل المنتديات بالإضافة إلى عدد من المختصين والمهتمين من خارج أعضاء التنسيقية، والمرحلة الثانية وعبارة عن حلقات نقاشية يشارك فيها شخصيات أكثر تخصصًا من الجهات التنفيذية والتشريعية والمجتمع المدني بهدف الوصول لصيغة مثلى للمبادرة محل النقاش.