برشيد/نورالدين حيمود.

يطالب الحزب الإشتراكي الموحد، بضرورة فتح تحقيق عام وشامل وبشكل رسمي، بعيدا كل البعد عن المزايدات السياسية، قصد البحث والتحقيق التفصيلي في قضية إقدام شاب على إضرام النار في جسده بالشارع العام، بمنطقة الهراويين الواقعة ضمن المجال الجغرافي للعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء الكبرى، وذلك يوم الخميس الماضي، احتجاجا على ما تعرض له الضحية الهالك، و مما و صفته مصادر متطابقة للجريدة، بالظلم و الجور و الحيف الذي قوبل به ملفه المطلبي، من قبل المصالح الأمنية بالدائرة الأمنية الهراويين.

ووفق مصادر كشـ24، فقد دعا فرع الحزب الاشتراكي الموحد بمنطقة بن مسيك مولاي رشيد بالدار البيضاء، إلى أن لا يقتصر التحقيق فقط على الجوانب المسطرية الجوفاء، بل يبحث في جذور الأسباب التي أدت إلى تواجده، في ذلك الموقف هو و الآلاف من الشباب أبناء المنطقة، عوض متابعة دراستهم و توفير مستقبل أفضل لهم و لأسرهم، وفق المعطيات والمعلومات التي توصلت بها الصحيفة الالكترونية كشـ24.

وذكرت في هذا الصدد منابر إعلامية، أن العديد من أبناء المنطقة المهمشة الهراويين هم ضحايا البطالة، لم يستفيدوا من العمل في سوق الجملة و سوق السمك، و باقي المشاريع المتواجدة بالعمالة، بما في ذلك عشرات المحلات التجارية المغلقة، منذ سنوات دون سبب و التي أصبحت مرتعا للمتشردين و قطاع الطرق ليس إلا.

ولذلك طالب الإشتراكي الموحد بالتحقيق في مآل البرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل منطقة الهروايين، و الذي خصصت له 23 مليار سنتيم منذ سنة 2014، دون أي أثر ملموس على عيش الساكنة، و دون محاسبة حقيقية للمسؤولين و المنتخبين عن تبديد هذه الأموال و عدم تنفيذ المشاريع المو عودة.

وحذر فرع حزب الإشتراكي الموحد، من كون الأوضاع المعيشية الحالية قد تؤدي إلى المزيد من الحالات المماثلة، لحالة المرحوم و المزيد من الاحتقان الاجتماعي في بلادنا، في ظل استمرار السياسات المتبعة من طرف الحكومة و المجالس المحلية المنتخبة.

ووقف فرع الحزب السالف الذكر، عن تدهور الوضع الأمني بسبب نقص الموارد البشرية و المادية المخصصة للمنطقة، و سوء تدبيرها مما يؤدي إلى استمرار الإحساس بإنعدام الأمن الذي تعاني منه الساكنة، ودعا الحزب إلى إعادة الاعتبار لمنطقة الهراويين، و لكل الأحياء الشعبية في الدار البيضاء، التي لا يتم الاهتمام بها سوى في الاستحقاقات الانتخابية، من طرف ممتهني الانتخابات بصفتها خزانا انتخابيا قابلا للاستغلال، لما تعرفه من فقر و هشاشة، و خير مثال على ذلك الوعود المعلنة من طرف رئيس الحكومة الحالي، خلال الزيارة التي قام بها لمنطقة الهراويين أثناء الحملة الانتخابية، مع ضرورة إحترام السكان و عدم الاستخفاف بهم، و إحتقارهم وإعادة الاعتبار للعمل السياسي الجاد و البناء في المنطقة.

و شدد الإشتراكي الموحد، جميع السلطات المعنية و المجالس المنتخبة، على ضرورة تقديم حلول استعجالية لمواجهة موجة الغلاء، و ضرورة النهوض بالخدمات العامة في المنطقة، لا سيما الأمن و التعليم و الصحة و النقل، بما يضمن للساكنة عيشا كريما، ينقذ المنطقة من تكرار مأساة مماثلة جديدة، سواء التي انتشرت في وسائل الإعلام، أو التي لم تعرف سبيلا إلى الرأي العام.