تظاهر الآلاف في لندن، اليوم السبت، دعماً للأوكرانيين، بعد شهر من غزو روسيا لبلادهم، فيما انتقد رئيس بلدية العاصمة البريطانية سلوك الحكومة إزاء اللاجئين.
وتأتي التظاهرة التي طغى عليها لونا العلم الأوكراني، الأزرق والأصفر، استجابة للدعوة التي اطلقها هذا الأسبوع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «السلام لأوكرانيا» وعبارات تظهر التضامن هاتفين بشعارات مطالبة بـ «وقف الحرب»، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
قال زين الدين تكالينكو (43 عاما) أحد المشاركين المتحدر من كييف ويقطن في جنوب لندن، لوكالة الانباء البريطانية «بلدي يتعرض للهجوم، وآمل أن تتمكن المملكة المتحدة من المساعدة». واضاف «بوتين وحش يجب أن نوقفه، الناس يموتون، المنازل تدمر»، وأوكرانيا «بلد كبير ويحتاج إلى المساعدة».
انطلقت التظاهرة من اطراف هايد بارك لتصل إلى ميدان الطرف الأغر، حيث أقيم تجمع بدعوة من رئيس بلدية لندن صادق خان الذي قال في تصريح تلفزيوني: «ندين العدوان الهمجي لبوتين، ونعلم أن الأوكرانيين سيرون هذه المشاهد، ونريدهم أن يعرفوا أنهم في أحلك الأوقات ليسوا وحيدين»، داعياً الحكومة لفعل المزيد من اجل مساعدة اللاجئين الاوكرانيين.
واضاف «أتحدث بانتظام مع قادة في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا، وعندما أقارن ما قامت به بلادنا وحكومتنا، أشعر بالحرج».
وقد عمدت حكومة بوريس جونسون التي تعرضت للانتقاد بسبب تعقيد الإجراءات التي فُرضت في البداية على اللاجئين الأوكرانيين الساعين للقاء أقاربهم في المملكة المتحدة، إلى تعديل نهجها وتبسيط العملية. وتم منح أكثر من 20 ألف تأشيرة، بحسب إحصاء أوردته وزارة الداخلية هذا الأسبوع.
