أعلنت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة عن ملامح الخطة التشغيلية لمنظومة خدمات النقل الترددي (حافلات المدينة) خلال أيام شهر رمضان المُقبل 1443هـ؛ لنقل المصلين من الأهالي والزوار من وإلى المسجد النبوي الشريف، وذلك عبر تخصيص أسطول حافلات يتكون من 150 حافلة تعمل من خلال 7 مسارات رئيسية في المدينة المنورة.

وتتضمن الخدمة التي ستنفذها الشركة المشغلة وتشرف عليها الهيئة مطلع الشهر الفضيل تقديم الخدمات للمستفيدين عبر محطة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، ومحطة قطار الحرمين السريع، ومحطة حي الخالدية، ومحطة حي سيد الشهداء، ومحطة موقف العالية، ومحطة موقف الجامعة الإسلامية، بالإضافة إلى محطة الإستاد الرياضي لخدمة السكان في الأحياء الواقعة غرب المدينة. ومن المقرر أن تبدأ حافلات الخدمة الترددية من وإلى المسجد النبوي الشريف يوميًا طوال أيام الأسبوع، ابتداءً من الساعة الثالثة عصرًا، وتتواصل إلى ما بعد صلاة التراويح في مسار الذهاب والإياب، فيما سيتم تقديم الخدمة خلال أيام الجمعة من كل أسبوع، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحًا، في حين سيتم التوسّع في تنفيذ الخدمة الترددية خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، بحيث تتواصل تقديم الخدمة إلى ما بعد أداء صلاة القيام بنصف ساعة، وارتكزت الخطة التشغيلية لمنظومة حافلات النقل الترددي على المواءمة مع الطاقة الاستيعابية للمسجد النبوي الشريف بالتنسيق مع الجهات المعنية، بحيث يتم تعليق الخدمة مؤقتًا عند اكتمال الطاقة الاستيعابية للمسجد، بما يضمن سهولة الوصول وانسيابية الحركة، وسترفع الهيئة مستوى التواصل مع المستفيدين من خلال الرسائل النصية التوعوية (SMS) عند اكتمال الطاقة الاستيعابية.

فيما سخرت الهيئة الامكانيات التقنية لخدمة المستفيدين من خلال التطبيق الإلكتروني لـ(حافلات المدينة) بهدف تعزيز التواصل عبر المنصة الإلكترونية المتكاملة التي تتيح إمكانية الوصول لمنظومة النقل عبر نافذة إلكترونية موحدة على نظامي التشغيل (Android – iOS) على الهواتف الذكية، ويعمل التطبيق أتمتة كاملة لأداء حافلات النقل العام وتعزيز التكامل مع نظام حجز وشراء التذاكر بقيمة تنافسية (3.45 ريالات)، شاملة الضريبة لمسارات الأحياء السكنية، فيما رسوم الخدمة بقيمة 11.5 ريالات لمساري المطار والقطار، بالإضافة إلى تفعيل أنظمة التتبع والتشغيل ومتابعة حركة الحافلات، مما يُسهم في رفع مستوى المتابعة لكافة الجوانب التشغيلية والفنية للحافلات، ويرفع جودة الكفاءة التشغيلية لمنظومة الخدمة. وتهدف الهيئة بالتعاون مع كافة شركائها من خلال خدمة حافلات النقل الترددي إلى توسيع دائرة المستفيدين من خدمات النقل العام في المدينة المنورة، وتعزيز الانسيابية المرورية في الشوارع الرئيسية وداخل نطاق المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، وخفض مستوى التلوث البيئي الناتج عن عوادم المركبات، وصولاً إلى رفع جودة مشاريع النقل وتحسين جودة الحياة للسكان والزوار، بما يترجم أهداف التوسع في الخدمة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.