قالت الأمم المتحدة، إن الهجوم الروسي على أوكرانيا أسفر عن مقتل 1480 مدنياً، وإصابة 2195 آخرين.

جاء ذلك في تقرير صادر عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بخصوص حصيلة الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا بين 24 فبرير/ شباط الماضي، و4 أبريل/ نيسان الجاري.

وأوضح التقرير أن 4 ملايين و244 ألفاً و595 مدنياً أوكرانياً لجأوا إلى دول الجوار، أكثر من نصفهم توجهوا إلى بولندا.

وأشار إلى أن بولندا استقبلت مليونين و469 ألفاً و657 لاجئاً أوكرانياً، ورومانيا 648 ألفاً و410 لاجئين، ومولدوفا 396 ألفاً و448 لاجئاً، والمجر 394 ألفاً و728 لاجئاً، وسلوفاكيا 310 آلاف و405 لاجئين.

ولفت إلى أن 113 ألف أوكراني من منطقتي لوغانسك ودونيتسك توجهوا إلى روسيا، بين يومي 21 و23 فبراير/شباط الماضي.

كانت منظمة الهجرة الدولية أفادت أن عدد النازحين داخل أوكرانيا بلغ 7.1 ملايين شخص.

غوتيريش يعرب عن "أسفه الشديد"

من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء عن أسفه الشديد إزاء الانقسامات التي منعت مجلس الأمن التصرف بشأن أوكرانيا، والتهديدات الأخرى للسلم والأمن الدوليين.

جاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حالياً بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، لمناقشة الأدلة المتزايدة على ارتكاب جرائم حرب في مدينة بوتشا الأوكرانية.

ومن المتوقع أن يشارك في الجلسة عبر دائرة تلفزيونية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إضافة إلى وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، ومنسق شؤون الإغاثة الأممية مارتن غريفيث.

ويتألف مجلس الأمن الدولي من 5 دول أعضاء دائمين، تملك حق النقض، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى 10 دول أعضاء غير دائمين تُنتخب دورياً كل عامين.

ونشر الجيش الأوكراني السبت صوراً لجثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا في ضواحي العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها.

والأحد أعلنت النائبة العامة الأوكرانية إيرينا فينيستوفا، العثور على 410 جثث لمدنيين، في مدينة بوتشا، بعد استعادة السيطرة عليها مؤخراً.

وفي حديثه حث غوتيريش المجلس على "بذل كل ما في وسعه لإنهاء الحرب والتخفيف من تأثيرها، سواء على شعب أوكرانيا، أو على البلدان النامية في جميع أنحاء العالم".

وقال: "نتعامل مع غزو شامل لدولة عضو في الأمم المتحدة (أوكرانيا) تنفذه دولة أخرى، (الاتحاد الروسي)، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة، لتحقيق عدة أهداف، منها إعادة رسم الحدود المعترف بها دولياً بين البلدين".

وتابع: "لن أنسى أبداً الصور المروعة للمدنيين الذين قُتلوا في بوتشا.. لقد دعوت على الفور إلى تحقيق مستقل لضمان المساءلة الفعالة، كما أنني أشعر بصدمة شديدة من الشهادات الشخصية لحوادث الاغتصاب والعنف الجنسي التي تظهر الآن".

وتطرق غوتيريش إلى "الأضرار الجسيمة التي لحقت بالاقتصاد العالمي، إذ أصبحت 74 دولة نامية (1.2 مليار نسمة) تعاني ارتفاعاً في تكاليف الغذاء والطاقة والأسمدة".

وشدد على ضرورة أن "تتوقف الحرب في أوكرانيا الآن.. نحن بحاجة إلى مفاوضات جادة من أجل السلام، على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة".

وأضاف "نشهد بالفعل انتقال بعض الدول من حالة القابلية للتأثر إلى (مرحلة) الأزمة، وعلامات على اضطرابات اجتماعية خطيرة".

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

TRT عربي - وكالات