تناولت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية، قضية الحرب الروسية-الأوكرانية، التي تسببت في الآلاف من القتلى في صفوف المدنيين والعكسريين، بسبب نهج ديبلوماسي يمكن أن يحل الخلافات دون خسائر في الأرواح والعتاد، مقابل نجاح ديبلوماسي في النزاع حول الصحراء بين المغرب وإسبانيا.
وشدد كاتب المقال “تيم كونستانتين” على أن “موسكو” و”كييف” عليهم أن يتعلموا الدروس الديبلوماسية من الرباط، ومعهم باقي دول العالم والأمم المتحدة من أجل حل الخلافات والنزاعات المرتبطة بالحدود والأقاليم.
إذ واجهت الحرب الروسية الأوكرانية انتقادات عالمية من قبل المجتمع الدولي، حيث أن “الحرب دائما مروعة وهذه الحرب ليست استثناء، خاصة أن الروس يبذلون جهودا مضنية لجعل هجومهم مؤلما بدنيا ونفسيا قدر الإمكان، بحسب كاتب المقال.
وأشارت الصحيفة إلى أن “العالم يجب أن يأخذ صفحة من المغرب وإسبانيا على سبيل المثال، إذ يوجد خلاف عمره جيل يعرف باسم نزاع الصحراء…بالنسبة لأولئك غير المألوفين، يتبع تفسير مبسط.
وقال “تيم كونستانتين”، “على الرغم من الإحباط من الأمم المتحدة، فإن وزير العدل عبد اللطيف وهبي يوم فاتح مارس، قال متحدثا في الدورة العادية 49 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن “المغرب يواصل دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة، كما أنه ملتزم بحل سياسي حقيقي وعملي. لقد كان عرضا رائعا للدبلوماسية القديمة الطراز”.
كما أن دعم إسبانيا لمخطط الحكم الذاتي على الصحراء، وتفاعل الرباط مع الموقف الإسباني الجديد بتوجيه الملك محمد السادس دعوة رسمية لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز أنهى الخلاف بلا حرب ولا ضحايا”.
كما شدد رئيس الحكومة الإسبانية على أن “البلدين مرتبطان ارتباطا وثيقا بالعواطف والتاريخ والجغرافيا والمصالح والصداقة المشتركة”. قائلا إنه “مقتنع بأن مصير كلا الشعبين محبوب أيضا وأن ازدهار المغرب مرتبط بمصير إسبانيا، والعكس صحيح”.
وعبر الكاتب الأمريكي في تقديم خلاصاته للقضية، عن إعجابه بمسارات الدبلوماسية بين مدريد والرباط، قائلا إن “المغرب وإسبانيا لم يدخلا في مواجهات عسكرية لحل الخلافات والنزاعات الثنائية، التي من بينها قضية الصحراء، بل قاما بحملات ديبلوماسية لتجاوز تلك الخلافات مما يضمن الاستقرار في المنطقة بالرغم من اختلاف وجهات النظر”.