القمة الكروية الأغلى والأهم في العالم أوفت بكامل وعودها وقدم فريقا مانشستر سيتي وليفربول ملحمة كروية ستبقى حاضرة في الذاكرة، كما أنها أعادت البريق للدوري الإنجليزي بعد سنوات ظل فيها كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة يتصدر المشهد العالمي، إلى أن جاء العبقري جوارديولا والداهية كلوب اللذان أعادا صياغة ملامح المنافسة في الدوري الأعرق عالمياً. وأمام جميع تلك القصص والروايات والأرقام القياسية التي حققها السيتي وليفربول في المواسم الخمسة الماضية، وأمام التحدي الخاص بين الفريقين لزعامة الأندية الإنجليزية محلياً وخارجياً، جاءت قمة الجولة 31 لتؤكد على تلك الحقيقة عندما قدم الفريقان أداء استثنائياً في المواجهة الخاصة، برع فيها المدربان في تقديم أفضل ما يملكان للجماهير التي راقبت وتابعت القمة في مختلف بقاع العالم.
التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما حسم نتيجة المباراة ليبقى الوضع التنافسي كما هو دون تغير بين السيتي المتصدر برصيد 74 نقطة ومطارده ليفربول الوصيف وسيكون فارق النقطة الوحيدة التي تفصل بينهما بمثابة بطولة خاصة في الجولات السبع الأخيرة المتبقية من عمر المسابقة، التي لن تقبل تنازل أي من الفريقين عن أي نقطة في الجولات المتبقية لأن ثمنها سيكون غالياً جداً وسيترتب عليه التنازل عن اللقب، الأمر الذي من شأنه أن يبقي الإثارة مستمرة في البريميرليج حتى أنفاسها الأخيرة.
المنافسة الثنائية المحتدمة بين مانشستر سيتي وليفربول أصبحت علامة فارقة في الدوري الإنجليزي، بعد أن أصبح اللقب حكراً على الفريقين اللذين تبادلا الفوز به في المواسم الماضية، ونتذكر جميعاً كيف حسم السيتي اللقب بفارق نقطة واحدة عن ليفربول قبل ثلاثة مواسم، والصراع المحتدم بين الفريقين هذا الموسم أعاد ذكريات ذات السيناريو، عندما توج الفريق السماوي باللقب في الجولة الأخيرة بفارق نقطة وحيدة، وهو الأمر ذاته الذي دفع جوارديولا وكلوب إلى التأكيد بأن الفوز أو الخسارة في قمة الجولة 31 من الدوري لا يعنيان أن اللقب حسم لأحد الفريقين، ووجود سبع جولات و21 نقطة يعني الكثير في مسألة حسم صراع لقب البطولة.
آخر الكلام
القمة المنتظرة بين ريال مدريد وتشيلسي في إياب ربع نهائي دوري الأبطال الليلة، مواجهة بين حامل اللقب والمدافع عنه وبين صاحب الأرقام القياسية، بعد أن مهدت ثلاثية بنزيمه في الذهاب الطريق أمام الملكي للعبور، فيما أصبح تشيلسي على حافة الخروج، إلا إذا كان لعجائب كرة القدم رأي آخر.
*نقلا عن الخليج الإماراتية
