الهند لن تنزل من السفينة الروسية لتركب السفينة الأمريكية
الهند لن تنزل من السفينة الروسية لتركب السفينة الأمريكية
تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ضغط واشنطن على الهند للتخلي عن شراء النفط والسلاح من روسيا.
وجاء في المقال: تحدث الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، عبر الإنترنت، حول الأحداث في أوكرانيا وعواقبها على سوق المواد الغذائية وموارد الطاقة العالمية. وكان هدفه إقناع الهند بالابتعاد عن موقفها الحيادي ودعم الغرب.
قال بايدن في وقت سابق إن دلهي، خلاف الأعضاء الآخرين في الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، مترددة تجاه روسيا. لم تفرض الهند عقوبات على روسيا. ويعزو المحللون هذا السلوك إلى حقيقة أن روسيا أصبحت منذ فترة طويلة أكبر مورد للأسلحة إلى الهند، على الرغم من زيادة مشتريات دلهي من الولايات المتحدة خلال العقد الماضي. وهنا، من الأهمية بمكان بالنسبة للهند أن تواجه الصين القوية، والأسلحة الروسية تكسب في السعر مقارنة بالمعدات الأمريكية.
وفقا للبوابة الهندية MINT، حاولت نائب وزير الخارجية فيكتوريا نولاند، قبل المسؤولين الأمريكيين الآخرين، ثني الهند عن التعاون العسكري مع روسيا، لكن قيل لها إن بدائل الأسلحة الروسية باهظة الثمن. لقد أوضحت الهند أنها لا تميل على الإطلاق إلى التنصل من علاقاتها مع روسيا من أجل تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.
هذا هو الموقف الرسمي لدلهي، الذي يدعمه عدد من الدبلوماسيين الهنود السابقين. على سبيل المثال، يقول الدبلوماسي الهندي، تلميذ أحمد، إن تهديدات المسؤول الأمريكي ضد الهند أغضبته. وكتب الزميل الفخري في مؤسسة أوبزرفر للأبحاث، ناندان أونيكريشنان، أن الحكومة الهندية لا تفكر ولو للحظة في خيار "النزول من السفينة الروسية وركوب السفينة الأمريكية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
