قال رئيس لاتفيا إيغيلز ليفيتس عقب عودته من زيارة لأوكرانيا، أن سلوك القوات الروسية هناك يرقى إلى كونه إبادة جماعية، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وتحدث في ريغا ليل أمس الخميس، عما رآه خلال زيارة ضمته إلى جانب رؤساء بولندا وإستونيا وليتوانيا. وقال القاضي السابق في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان: «سوف أصفها بأنها إبادة جماعية»، مضيفا أنه يمكن معالجة المسألة قانونيا أمام إحدى المحاكم الدولية.
وقد نوقش استخدام مصطلح الإبادة الجماعية على نطاق واسع خلال الأيام الأخيرة، بعدما اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب إبادة جماعية فيفي أوكرانيا. وقال بايدن الثلاثاء الماضي: «نعم، وصفتها بأنها إبادة جماعية. لقد أصبح من الواضح أكثر فأكثر أن بوتين يحاول فقط محو فكرة أن تكون أوكرانيًا أو أن تكون قادرا على ذلك».
وندد المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف بكلام بايدن ورفضه رفضا قاطعا يوم الأربعاء.
رؤساء أوكرانيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا وأستونيا خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف (رويترز)
وتوجه رؤساء الدول الأربع الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بالقطار إلى كييف، للتعبير عن التضامن مع أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي. وقبل لقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي، زاروا المناطق المتضررة بشدة حول كييف.
وقال ليفيتس إن رؤية ضواحي كييف التي دمرتها الهجمات الجوية والصاروخية كان «مؤثرا للغاية». وأضاف «يمكن رؤية أن القوات الروسية تصرفت بوحشية كبيرة لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين».
وأكد أن «أوكرانيا بحاجة للأسلحة الآن. لا الأسلحة الخفيفة فحسب بل الأسلحة الثقيلة أيضاً». وكشف أن القادة ناقشوا أيضا المساعدة الاقتصادية والمالية، بما في ذلك احتمال تصدير القمح من أوكرانيا عبر موانئ البلطيق وبولندا.
ووفقا لمصادر رسمية في وارسو تم تنظيم الزيارة كمبادرة مشتركة. وكان الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير يعتزم الانضمام إلى الزعماء الأربعة بعد زيارة العاصمة البولندية الثلاثاء الماضي، إلا أن كييف أشارت إلى أنه ليس محل ترحيب ووجهت دعوة إلى المستشار الألماني أولاف شولتز رغم ذلك.
وذكرت صحيفة أوكرانية أن الرئيس الأوكراني عارض زيارة شتاينماير بسبب سياساته في السنوات الماضية التي دعت إلى توثيق العلاقات بين ألمانيا وروسيا.
