فى ذكرى غرقها.. قصة أطفال عرب على متن السفينة «تيتانيك»
فى ذكرى غرقها.. قصة أطفال عرب على متن السفينة «تيتانيك»
فى مثل هذا اليوم من عام 1912 غرقت "آر إم إس تيتانيك"، سفينة الركاب الإنجليزية العملاقة عابرة المحيط التى كانت مملوكة لشركة وايت ستار لاين، والتى تم بناؤها في حوض هارلاند آند وولف لبناء السفن في بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية.
كانت السفينة تيتانيك أكبر باخرة نقل ركاب في العالم صنعت في ذلك الوقت، تحمل على متنها 2,223 راكب، نجا منهم 706 شخص فيما لقي 1,517 شخص حتفهم، ومن بين هؤلاء الركاب عدد 128 طفلاً وطفلة من جنسيات مختلفة على متن السفينة، ولكن هل كان بينهم أطفال عرب؟، الإجابة نعم بحسب الموقع الرسمى "إنكيبوليديا تيتانيك"، حيث كان إعطاء الأولوية للنساء والأطفال في عملية الإنقاذ عن الرجال الذين كانوا على ظهر التيتانيك سببًا فى إنقاذ بعض هؤلاء الأطفال.
حسين ومايكل.. قصة طفلين عرب كانوا على متن "تيتانيك"
"إنكيبوليديا تيتانيك" كشف عن أن من بين ركاب السفينة كل من الطفل حسين محمود حسين إبراهيم (حسين حسن أبي المنى) ، 11 عامًا ، من سوريا (لبنان الآن) يسافر مع ناشف قاسم أبو المنى لزيارة والديه في أمريكا، حيث استقلوا تيتانيك في شيربورج الفرنسية كركاب من الدرجة الثالثة.
الطفل حسين حسن أبى المنى فقد و لم يتم التعرف على جثته، بحسب الموقع، ومن بين الأطفال العرب ممن كانوا على متن السفينة وقتها الطفل مايكل بيتر جوزيف ووالدته وشقيقته مارى الذين كانوا فى زيارة إلى لبنان حوالي عام 1910 لزيارة أقاربهما بسبب المشاكل المالية في أمريكا، وأثناء للعودة إلى ديترويت، استقلت العائلة تيتانيك في شيربورج الفرنسية كركاب من الدرجة الثالثة (رقم التذكرة 2668 التي تكلف 22 جنيهًا إسترلينيًا)، ولكن كان حظ الطفل مايكل أفضل من نظيره حسين حسن حيث تم إنقاذه وظل على قيد الحياة.
السبب الرئيسي لارتفاع عدد الضحايا يعود لعدم تزويد الباخرة بالعدد الكافي من قوارب النجاة للمسافرين الذين كانوا على متنها، حيث احتوت على قوارب للنجاة تكفي لـ1,187 شخصا على الرغم من أن حمولتها القصوى تبلغ 3,547 شخصا.
أول إبحار لـ«تيتانيك» في 10 أبريل 1912
كان أول إبحار لها في 10 أبريل 1912 من لندن إلى نيويورك عبر المحيط الأطلسي، وبعد أربعة أيام من انطلاقها في 14 أبريل 1912 اصطدمت الباخرة بجبل جليدي عند الموقع 41°44' شمالا و49°57' غربا قبل منتصف الليل بقليل، مما أدى إلى غرقها بالكامل بعد ساعتين وأربعين دقيقة من لحظة الاصطدام في الساعات الأولى ليوم 15 أبريل 1912.
