خبير يوضح كيف ستفقد دول البلطيق وضعها غير النووي
خبير يوضح كيف ستفقد دول البلطيق وضعها غير النووي
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول خطر انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو على أمن روسيا واضطرارها إلى إجراء مخيف.
وجاء في المقال: أعلن زعيما السويد وفنلندا- الدولتين اللتين تتمتعان بوضع محايد- عن الرغبة في الانضمام إلى الناتو، كردة فعل على العملية العسكرية الروسية. وقد رد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف على تصريحات السياسيين السويديين والفنلنديين، فقال إن الحديث بعد ذلك "لن يكون ممكنا عن وضع غير نووي لبحر البلطيق".
يُقوّم الخبراء آفاق انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو بطرق مختلفة. فعلى سبيل المثال، يرى الكاتب والسياسي زاخار بريليبين أن سكان هذين البلدين لا ينزعون بالتأكيد للانضمام إلى الحلف. فقد كتب على قناته على Telegram: "هم يعلمون جيدا أن روسيا لا تهددهم بأي شيء. لكن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا غير مسبوقة على هذه البلدان".
بينما دعا الباحث السياسي ورئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني إيغور كوروتشينكو إلى إجراءات جوابية صارمة. ووفقا له، فإن انضمام الدولتين الاسكندنافيتين إلى الناتو سيخلق "واقعا استراتيجيا وجيوسياسيا جديدا تماما لروسيا، وسيشكل تهديدا خطيرا وتحديا لأمننا القومي".
ولم يستبعد أن يقوم الكرملين، في حال توسع الناتو في السويد وفنلندا، بنشر أسلحة نووية تكتيكية في المنطقة العسكرية الغربية ولدى أسطول البلطيق، تستهدف السويد وفنلندا.
في الواقع، يجب على سكان السويد وفنلندا المحايدتين التفكير مليا قبل اتخاذ قرارات بشأن الانضمام إلى الناتو. فمن شأن العارف أن يقول: إذا توغلت الولايات المتحدة في أراضي حلفائها الجدد في الناتو ونشرت قواعد صاروخية أو منشآت دفاع صاروخي على أراضيهم، فإن الأهداف الأساسية لضربة انتقامية لن تقتصر على هذه المنشآت، إنما ستشمل عواصم الدول التي تشكل أراضيها خطورة على أمننا الاستراتيجي. السؤال الكبير هو ما إذا كان السويديون والفنلنديون بحاجة إلى مثل هذا "السيف المسلط" فوق رؤوسهم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
