عبرت نائبة وزير خارجية أميركا، ويندي شيرمان، اليوم الأربعاء، عن خوف واشنطن من دعم الصين لحرب روسيا في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن شيرمان أشارت في اجتماع مع حلف الناتو عقد في بروكسل إلى "أولويات الولايات المتحدة للمفهوم الاستراتيجي التالي لحلف شمال الأطلسي، وهو ما من شأنه جعل الحلف أقوى وأكثر اتحادا من أي وقت مضى".
كما أوضحت المسؤولة الأميركية خلال الاجتماع مخاوف الولايات المتحدة بشأن دعم الصين لما وصفته "بالعدوان الروسي ضد أوكرانيا"، ودعت لتنسيق قوي عبر الأطلسي للدفاع عن نظام عالمي تحكمه ضوابط.
إلى ذلك، بحثت نائبة وزير الخارجية الأميركي مع نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ميرسيا جيوانا والممثلين الدائمين للدول الأعضاء التنسيق المستمر لضمان "الردع القوي".
موقف واضح
ومنذ اندلاع الأزمة الأوكرانية تضغط واشنطن على الصين لاتخاذ موقف واضح من روسيا، ملوحة بفرض عقوبات مؤلمة إذا مضت في تقديم المساعدة لموسكو سواء الاقتصادية أو العسكرية.
في المقابل، نفى المتحدث باسم الخارجية الصينية جملة وتفصيلا يوم الاثنين الماضي "تلك المزاعم"، مؤكدا أنها عارية من الصحة.
فيما اتهم واشنطن ببث معلومات مضللة، حول تلك المسألة.
بدوره، نفى الكرملين الأمر مؤكداً أن بلاده لا تحتاج إلى عتاد أو أسلحة من الخارج.
يشار إلى أن بكين تفادت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، انتقاد العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير، محملة الغرب ودول الناتو المسؤولية عن تفاقم الصراع، بسبب توسع الحلف في الشرق الأوروبي، دون الأخذ في الاعتبار المخاوف الأمنية للدول المعنية لاسيما روسيا.
لكن الصين، التي تعتبر أكبر مصدر في العالم وأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي وأكبر مورد أجنبي للبضائع للولايات المتحدة، تحاذر الانزلاق إلى صدام مفتوح مع واشنطن أو الدول الأوروبية، لما سيرتد عليها من آثار.
على الرغم من أن أي ضغط على التجارة الصينية سيكون له في المقابل تأثيرات اقتصادية غير مباشرة أيضا على أميركا وحلفائها.