“بغض النظر عن مظهرها الفلكلوري، فإن “الشيخة” هي امرأة تخفي آلامها لإرضاء جمهورها، من خلال الأغاني المستمدة من التراث المغربي القديم” بهذه الجملة دافعت دنيا بوطازوت، عن دورها في مسلسل “المكتوب” الذي يُبث خلال شهر رمضان الجاري على القناة الثانية، من كتابة فاتن اليوسفي، وإخراج علاء أكعبون.
وتباينت الآراء بشأن الدور الذي تُجسده بوطازوت في مسلسل “المكتوب” ما بين مُدافع عنه بالقول إن “دور الشيخة شيء عادي فهي جزء من المجتمع المغربي” وبين من اتهمها بـ”التشجيع على امتهان مهن منبوذة، ونشر الفساد” ومن بين آخر الآراء التي خلقت الحدث وانتشرت كالنار على الهشيم، تعليق الشيخ ياسين العمري.
“طلعي ليه النيفو”
تقول بوطازوت في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، إن “شخصية حليمة التي أتقمصها داخل السلسلة، هي امرأة تمارس الغناء الشعبي التقليدي، أو ما يطلق عليه بـ”تاشياخت”، ويراودها حلم واحد ووحيد، وهو أن ترى ابنتها الوحيدة تنعم بحياة سعيدة وهانئة رفقة زوج ميسور” وبهذه الكلمات تنفي دنيا، كل ما يروج بشأن أن هذا الدور يسعى لنشر الفساد داخل المجتمع المغربي.
إلى ذلك، كثر الحديث عن المسلسل، وخاصة عن دور “الشيخة حليمة” منذ الحلقة الأولى للمسلسل، وظهور لقطة “حليمة وهي تغني داخل مطعم، وتطاول أحد الزبائن عليها، فضربته بالقول (طلعي ليه النيفو) ثم انسحابها من الغناء”، فتداولت اللقطة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، مُرفقة بعدد من التعليقات، وعلى تطبيق “التيكتوك” ظهرت عدد من الفتيات اللواتي قلن إنهن بنات “شيخات” ويفتخرن بالأمر، إذ أن المهنة من الفلكلور المغربي ولا تتعلق بـ”الدعارة” أو ما جاورها.
من تكون دنيا بوطازوت؟
دنيا بوطازوت، بطلة مسلسل “المكتوب” الذي استطاع من تحقيق أعلى نسب مشاهدة على القناة الثانية، تخرجت من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وانطلقت بداياتها الفنية على خشبة المسرح سنة 2006، لتلتحق بعد ذلك بفرقة “تانسيفت” سنة 2008، وشاركت في مسرحية “كيف طوير طار” و”ناكر لحسان” الذي يُعتبر آخر عمل لها مع الفِرقة المسرحية.
وانطلقت دنيا في مسارها على التلفزيون، من خلال أول عمل لها مع الفنان حسن الفد، سنة 2005، بعمل “الشانيلي تي في”، لتكون أول تجربة احترافية لها، فتحت لها أبواب الدراما التلفزيونية، ليسطع نجمها فيما بعد خلال عدد من الأعمال، من قبيل “ياك حنا جيران” فيما عملت في سنة 2018، على تنشيط برنامج “للا لعروسة” الموسم 12، وأشهرها على الإطلاق “الكوبل” ودورها بشخصية الشعيبية.
