افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، مسجد الحسين بعد أعمال التجديد الشاملة للمسجد، بما في ذلك المقصورة الجديدة للضريح الشريف للإمام الحسين.

وشارك الرئيس السيسي في الافتتاح، السلطان مفضل سيف الدين سلطان طائفة البهرة بالهند، يرافقه الأمراء من أشقائه وأنجاله، منهم الأمير القائد جوهر عز الدين، والأمير جعفر الصادق سيف الدين، وكذلك محمد حسن ممثل السلطان بمصر.

وكشف كتاب «الطوائف الأجنبية فى مصر.. البهرة نموذجًا» للدكتورة سعاد عثمان أستاذة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بكلية البنات جامعة عين شمس، الصادر عام 2020 ضمن سلسلة «الثقافة الشعبية» بالهيئة المصرية العامة للكتاب، أن توافد البهرة إلى مدينة القاهرة في السبعينيات في عهد الرئيس أنور السادات، وزادت أعدادهم في الثمانينيات، ومنذ وصولهم إلى أرض مصر أقاموا في منطقة القاهرة الفاطمية، بعدها أصبحوا يفضلون الإقامة في أحياء محددة من مدينة القاهرة في مقدمتها حي المهندسين.

أما البُهرة غير المقيمين في مصر فيخصص لهم اثنان من الفنادق يعكسان الفروق الطبقية بوضوح، أولهما هو فندق الفيض الحاكمي الذي بني حديثًا على الطراز " الفاطمي"، والثاني مبنى بسيط في الجهة الشرقية من مسجد الحاكم، ويفتح أبوابه إلى صحن الجامع.

كم يبلغ عدد البهرة فى العالم ومصر؟

وتتراوح تقديرات أعداد البُهرة في العالم بين 900 ألف و2 مليون نسمة، أما في مصر يقدر عددهم المصري بمليون نسمة، و يقطن أربعة أخماسهم في الهند بجوجارات وبومباي.

حجم تبرعات البهرة إلى صندوق تحيا مصر؟ 

يصل إجمالي ما تبرع به السلطان الهندي مُفضل سيف الدين لصندوق «تحيا مصر» إلى 30 مليون جنيه خلال 3 زيارات استُقبل فيها جميعًا بحفاوة في القصر الرئاسي، وذلك خلال زياراته الثلاث لمصر خلال 4 سنوات فقط.

كتاب «الطوائف الأجنبية فى مصر.. البهرة نموذجًا» للدكتورة سعاد عثمان جاء في ثلاثة فصول، الأول منها بعنوان "البهرة" من النشأة إلى التنظيم، ويعرض لأعداد البهرة وانتشارهم عالميًا وفي مصر وظروف نشأتهم وتطورهم حتى أصبحو تنظيمًا دوليًا، ويقدم الفصل الثاني بعنوان "البهرة" في مصر بعض تفاصيل هذه الحياة من الجوانب اللوجستية، والأبعاد السياسية والاقتصادية والثقافية المحيطة بهم، بينما يهتم الفصل الثالث والأخير بجوانب أساسية في حياتهم الدينية ممثلة في رؤيتهم لدعائم الإسلام والعقائد والمعتقدات الدينية الخاصة بهم.

هل اختلفت البهرة بعد أحداث 25 يناير 2011؟

وقد اختلفت احتفالات البهرة بهذا العيد فى السنوات الأخيرة عن احتفالاتهم  قبيل أحداث 2011، ففي احتفالهم عام 2010 أغلق لهم شارع الأزهر ليسمح بمرور موكبهم، حيث سار أميرهم  في موكب مستقلًا سيارة مرسيدس سوداء حتى موكب الحسين.