ميرنا نورالدين فنانة متميزة ومتنوعة، وعلى الرغم من اقتحامها عالم التمثيل منذ مدة قصيرة، فإنها حجزت مكانتها بجدارة داخل قلوب المشاهدين، عبر مجموعة من الأدوار المختلفة والجادة، التى بدأت بمسلسل «سقوط حر» مع الفنانة نيللى كريم عام ٢٠١٦.

وتخوض «ميرنا» ماراثون الدراما الرمضانية هذا العام بشخصيتين جديدتين تمامًا عليها عبر مسلسلى «دايمًا عامر» و«الاختيار ٣»، لتثبت من خلالهما قدرتها على التنوع وإقناع المشاهد.

فى «دايمًا عامر» أبدعت فى شخصية «ميس فدوى»، مُدرسة الموسيقى فى مدرسة «رؤية» الدولية، وفى «الاختيار ٣» قدمت شخصية «بسمة»، المعيدة فى كلية التربية الفنية، التى نشأت بينها وشخصية الضابط، الذى يؤدى دوره الفنان أحمد عز، علاقة حب، وكان أهم ما يميز الدورين هو حجم التفاعل الكبير الذى أبداه الجمهور تجاههما.

فى حوارها مع «الدستور» تحدثت ميرنا نورالدين عن كواليس مشاركتها فى هذين العملين، وكيف حضّرت لكل شخصية، متطرقة إلى كواليس التصوير والأداء، وغيرهما من التفاصيل.

وإلى نص الحوار.

■ بداية.. حدثينا عن طبيعة مشاركتك فى «دايمًا عامر»؟

- جسدت شخصية «ميس فدوى»، مدرسة الموسيقى، «زى ما الناس شافت»، والمخرج مجدى الهوارى هو من رشحنى للدور، وأنا وافقت فورًا بمجرد عرض السيناريو علىّ، والعمل بالنسبة لى مهم جدًا فى هذه الفترة، ويضم أبطالًا كبارًا جدًا، وأنا سعيدة بالعمل معهم، وتعلمت منهم الكثير.

■ ما سبب حماسك للمشاركة فيه؟

- المسلسل به مميزات كثيرة جدًا، من بينها أنه يناقش مشكلات التعليم بطريقة لذيذة وخفيفة، ويظهر الجزء الخاص بمشاكل الطلاب، ويركز أيضًا على مشاكل المدرسين وأولياء الأمور مع أولادهم، ويناقش قضايا التنمر، ويروّج للسياحة فى مصر، وأنا محظوظة بمشاركتى فيه.

■ كيف حضّرتِ لشخصية «ميس فدوى»؟

- لأول مرة أؤدى دور «مدرسة»، وهذا مثّل لى تحديًا كبيرًا، حيث أجسد دور مدرسة موسيقى تعزف على آلات مختلفة، وهذه الآلات جديدة علىّ تمامًا، مثل آلة «الكاخون»، وهذه أول مرة أعرف كيف تُعزف هذه الآلة، وأنا استفدت جدًا من هذه التجربة فى حياتى الشخصية، والموضوع كان ممتعًا.

■ هل ذكّرك الدور بأيام الطفولة؟

- أنا كنت طفلة شقية ومشاغبة وأحب حصص الألعاب وأنا صغيرة، لكنى تفاجأت فى المسلسل بأشياء وثقافة جديدة لم تكن موجودة على أيامنا، الآن مثلًا «التابلت» والموبايلات موجودة بكثرة بين أيدى الطلاب، فثقافة استخدام التكنولوجيا منتشرة للغاية بينهم، وكان كل همنا قديمًا هو حضور حصة الألعاب لنقضى وقتًا مع بعضنا فى الحوش، وهذا كان أقصى طموحنا، والعادات الحالية لم تكن موجودة على أيامنا إطلاقًا، وأنا تعجبت من ذلك، فأكبر هموم الطلاب حاليًا هو امتلاك تليفونات محمولة.

■ ما أكثر القضايا التى شغلتك فى المسلسل؟

- المسلسل يناقش قضايا التنمر والتعليم والمدرسين والطلاب، ومن المهم أن نناقش أزمات الطلاب والمدرسين معًا، لأنه فى أوقات كتيرة يكون المدرس هو أصل المشكلة، وأرى أن المسلسل جمّع كل الأزمات الحقيقية بجانب بعضها وناقشها بطريقة خفيفة تتقبلها الناس.

■ من وجهة نظرك.. هل ترين أن توقيت عرض «دايمًا عامر» ضمن الموسم الرمضانى مناسب؟

- توقيت عرضه جيد للغاية، لأن المسلسل يناقش القضايا بطريقة كوميدية، ولا يناقش المشكلات بشكل نمطى يشعر المشاهد بالاكتئاب، بل العكس «إحنا بنعرض مشاكل حقيقية بتحصل ولكن بشكل كوميدى شوية، يعنى العمل اجتماعى كوميدى».

■ حدثينا عن طبيعة تعاونك مع الفنان مصطفى شعبان؟

- سعيدة بالتعاون معه للغاية، وهو شخص خلوق ومتواضع وجدع إلى أبعد الحدود، وكواليس التعاون بيننا كانت لطيفة، وفعلًا أحببت العمل معه ومع كل الطاقم والفنانين الموجودين الكِبار والشباب، وأجواء الحب والمودة كانت هى السائدة بين الكواليس، وأعتقد أن الناس لاحظت ذلك على الشاشات.

■ كيف وجدتِ التعاون مع المخرج مجدى الهوارى؟

- هو أستاذ بمعنى الكلمة، وهو أخ كبير وصديق عزيز ويخاف علينا، ويعمل على إخراج أفضل ما لدى الممثل، «يعنى بييجى ياخد رأينا كمان.. إيه رأيكم نعمل كذا بالطريقة دى.. وهكذا، فعلًا محظوظة بالشغل معاه».

■ هل توقعتِ ردود الأفعال الإيجابية على العمل وتصدره محركات البحث الإلكترونى؟

- توقعت نجاحه بالفعل، وفرحت للغاية بأن الناس مشغولة بالمسلسل، وأن وزير التربية والتعليم نصح الناس بمشاهدته، وهذه شهادة كبيرة ومؤشر نجاح وتحقيق لأهداف العمل، سواء كان فى رسالته للطلاب أو المدرسين وأولياء الأمور.

■ ننتقل إلى مشاركتك فى ملحمة «الاختيار ٣».. حدثينا عنها؟

- كانت المشاركة فى مسلسل كبير وضخم حلمًا بالنسبة لى، و«الاختيار» مسلسل مهم جدًا بالنسبة لى، وكل الناس تشاهده منذ عرض أول أجزائه، وكنت أحلم بأن أشارك فيه حين علمت أنه سيتم إنتاج أجزاء أخرى منه. 

■ هل توقعت تفاعل الناس مع شخصيتك؟

- لم أتوقع أن تكون ردود الأفعال إيجابية، على العكس «اتخضيت».

لكن العمل مع أحمد عز ممتع جدًا، فهو إنسان متعاون للغاية وأحببت العمل معه، وسعيدة للغاية بإعجاب الناس بالشخصية.

■ التفاعل مع الشخصية وصل إلى تصميم «كوميك» لها على مواقع التواصل.. هل يزعجك ذلك؟

- على العكس أنا سعيدة بذلك، وسعيدة بتفاعل الناس مع الشخصية، وأعتبر ذلك نجاحًا حقيقيًا للدور الذى أديته.

■ هل تشعرين بالإرهاق من تجسيد شخصيتين مختلفتين فى وقت واحد؟

- عانيت للغاية هذا العام، وفعلًا الموضوع كان مرهقًا، وكان لدىّ هدف بأن أصنع لكل شخصية طبيعتها الخاصة، لذلك شعرت بإرهاق شديد، لكن فى النهاية أحمد الله أننى نجحت، والشخصيتان نجحتا وأعجبتا الناس.

■ ماذا عن التعاون مع المخرج بيتر ميمى؟

- هو مخرج عبقرى للغاية، نستطيع أن نقول إنه «فلتة»، وأنا سعيدة جدًا بالعمل معه، ولا أجد كلامًا يوفّيه حقه ويصف مدى تميزه ونجاحه.

■ ماذا عن أعمالك المقبلة؟

- ربما أشارك فى عمل سينمائى قريبًا.