مع نمو آبل ببطء ولكن بثبات في صناعة الهاتف المحمول ، والتفكير بالفعل في تقديم  الشركة أسعار الاشتراك  الشهري لشراء أيفون  ، يبدو أن شركة  آبل ستضطر إلى تسجيل نقطة ضعف في استراتيجيتها ، حيث يُظهر السوق أن الهواتف المحمولة بحجم صغير لا تحبها أي شخص (تقريبًا) .

الشيء المضحك هو أنني سمعت وما زلت أسمع مئات المرات شعارًا متكررًا في كثير من الأحيان مفاده أن "الهواتف الذكية الحالية ضخمة وغير مريحة" ، لكن الواقع أغرب من الخيال وفي كل مرة تقدم الشركة المصنعة نموذجًا بميزات جيدة وحجم صغير ،  تنخفظ المبيعات، وبالتالي تصبح  هواتف متخصصة بدلاً من هواتف ذكية مع قطع تجارية مثيرة للاهتمام للمصنعين والبائعين.

يعد أداء جهاز iPhone 13 Mini بشكل سيئ في السوق مؤشرًا أيضًا ، نظرًا لأن  آبل تضع دائمًا المعايير في الصناعة وسيؤدي ذلك إلى إبعاد بقية مصنعي  أندرويد من تكرار تجربة آبل،  وبالتالي سيستمرون بالتأكيد  في تقديم هواتف بحجم أكبر.

عند الحديث عن بيانات أكثر تحديدًا ، فإن iPhone 13 Mini يبيع 3 ٪ فقط من جميع الوحدات التي تبيعها عائلة  آيفون13 بجميع أشكالها ، وهو إلى حد بعيد الطراز الأقل مبيعًا في مجموعة  آبل بأكملها.  

مهما كان الأمر ، ومع الإقرار بأن مستخدم  أندرويد العادي مختلف تمامًا عن مستخدمي  آبل ، الذين يرغبون في إنفاق مبالغ كبيرة من المال ويتوقعون أفضل الميزات ، فمن الصحيح أيضًا أن مصنعي هواتف أندرويد يتابعون عن كثب تحركات  آبل و نتائجها ، والتي ستتركهم في شك معقول حول ما إذا كان من المربح تقديم هواتف أندرويد بميزات جيدة وأحجام صغيرة أو لا.