جهود كبيرة تبذلها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتخفيف الأعباء عن الفئات الأكثر احتياجًا، ومن أبرز تلك الجهود طرح وحدات سكنية لمحدودى الدخل وفئات المطلقات والأرامل مجهزة بالكامل، ولها قيمة إيجارية ثابتة. وزودت المبادرة تلك الوحدات بجميع مستلزمات المعيشة والأجهزة الكهربائية والفرش والأثاث، وطرحتها كاملة التشطيب وجاهزة على التسليم الفورى.

وتميزت الوحدات بالمساحات المختلفة والأسعار التى تتناسب مع الإمكانات والظروف المعيشية لفئة المطلقات والأرامل، بهدف إحداث نقلة فارقة فى حياتهن وتخفيف الأعباء عنهن. فى السطور التالية، يتحدث عدد من المستفيدات من الوحدات السكنية، لـ«الدستور»، حول أبرز مميزاتها وكيف أسهمت فى تأمين السكن الملائم لهن وخففت عنهن.

نجلاء فتحى: الشقة واسعة.. والأقساط ثابتة

قالت نجلاء فتحى، إحدى المستفيدات من المبادرة، وتقطن بمحافظة أسوان، إن «حياة كريمة» أبرز المشروعات القومية التى أسهمت فى خلق حياة أفضل للمواطنين الأكثر احتياجًا، وقد وفرت مؤخرًا وحدات سكنية للمطلقات والأرامل.

وذكرت أنها مطلقة منذ عامين بسبب خلافات شخصية مع زوجها، الذى ترك لها طفلتين فى سن ٦ سنوات، واضطرت إلى أن تنتقل بابنتيها إلى بيت أبيها.

وأضافت: «كنت متجوزاه فى بيت عيلة ولما اطلقت رحت ببناتى على بيت أهلى»، لافتة إلى أنها توجهت بالفعل إلى المسئولين وتقدمت لحجز وحدة سكنية، لما لها من مميزات متعددة.

وأكملت أن الوحدات السكنية التى طرحتها «حياة كريمة» تتناسب مع الظروف المعيشية لمحدودى ومتوسطى الدخل، كما أنها تمتاز بمساحات مناسبة ومجهزة بالكامل من حيث المفروشات والأجهزة الكهربائية المتنوعة، مشيرة إلى أن تلك الوحدات ذات قيمة إيجارية ثابتة.

وعن الشروط اللازم توافرها للحصول على وحدة سكنية تابعة للمبادرة، قالت إنه بجانب خطوات التقديم المعروفة، يستوجب تقديم صورة من مستند النفقة التى تتحصل عليها المطلقة، وكذلك الشهادات الرسمية المثبتة للحالة الاجتماعية وعدد أفراد الأسرة، ووثيقة الطلاق، وشهادات ميلاد الأولاد.

أم محمد:أعيش مطمئنة بفضل المبادرة الرئاسية

أم محمد، سيدة من مركز كوم أمبو بمحافظة أسوان، مات زوجها منذ عام ونصف العام، وعاشت حياة صعبة، وتفاقمت الأزمات بتضرر بيتها المبنى من الطوب الأبيض، بسبب السيول خلال الشتاء الماضى، وأنقذتها مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووفرت لها وحدة سكنية بأقساط ثابتة وبسيطة.

تقول «أم محمد» إن المبادرة الرئاسية تعمل على توصيل دعم الدولة لمستحقيه، والدليل على ذلك هو تخصيص وحدات سكنية للأرامل والمطلقات، ما سيساعدهن على عيش حياة كريمة مستحقة.

وأضافت: «كنت فى الماضى أخاف على أولادى لأننا نعيش فى بيت غير آمن، وتملأ الشقوق حوائطه»، لافتة إلى أن المبادرة الرئاسية أضاءت حياتها ومنحتها الأمل.

وتابعت: «استلمت الوحدة السكنية فور استيفاء الشروط، وتضمنت صورة لإعلام الوراثة وشهادة وفاة الزوج وصورة من البطاقة الشخصية سارية وبيان الحالة الاجتماعية وصورة من إيصال مرافق حديث».

واختتمت: «دفعت فى البداية قيمة أقساط ٣ أشهر ٢٤٠٠ جنيه، فضلًا عن قيمة المرافق، وهى ٤٢٥٠ جنيهًا، وهذه المبالغ تناسب إمكاناتنا».

عادل جمال: الشقق مجانًا لغير القادرات

عادل جمال، أحد المتطوعين فى مبادرة «حياة كريمة» بمركز العدوة بالمنيا، ومهمته هى التقصى عن الأرامل والمطلقات فى القرية، من أجل إعطائهن وحدات سكنية.

وقال «جمال»: «راعت الدولة أن تكون الأسعار بسيطة، وتمنح الشقق مجانًا لغير القادرات، ومساحات الوحدات مناسبة جدًا والتشطيب جيد»، وأضاف: «الشقق جاهزة للتسكين فورًا».

وتابع: «المبادرة غيرت شكل حياة الناس فى كل القرى للأفضل، ومنحت المطلقات والأرامل وحدات تشبه شقق الإسكان الاجتماعى».

سماح على: الوحدات مجهزة وفريدة من نوعها

أكدت سماح على، ٣٥ عامًا، أرملة، من محافظة القليوبية، أن الدولة تبذل مجهودات عظيمة لتحويل أحلام المواطنين فى العيش بكرامة إلى واقع ملموس، من خلال خططها ومبادراتها، على رأسها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى تخصص وحدات سكنية للأرامل والمطلقات بأسعار زهيدة وأقساط ثابتة، تناسب ظروفهن.

وقالت: «لدى ٣ أبناء فى مراحل عمرية مختلفة، وتوفى زوجى منذ ٣ سنوات، وتحملت مسئولية تربية الأبناء وتوفير متطلباتهم المختلفة، وكنت سابقًا أسكن فى بيت العائلة لكنى كنت أبحث عن الاستقلال، وجاءتنى الفرصة عبر المبادرة الرئاسية، التى طرحت وحدات سكنية للأرامل والمطلقات بأسعار مناسبة، ومنحتهن امتيازات عديدة».

وأضافت: «فى بيت العائلة كانت الخصوصية أقل والأماكن محدودة والشقة ضيقة، وعندما يزورنا أحد يشعر الجميع بالتذمر، وهو ما اختلف الآن، بعدما توافرت الخصوصية والراحة، والحياة أصبحت أفضل للجميع». 

وتابعت: «الوحدات السكنية التى طرحتها مبادرة (حياة كريمة) فريدة من نوعها، سواء من حيث الأقساط أو المساحات الواسعة، وهى مجهزة بالكامل، وتضم جميع الأجهزة الكهربائية، ونتمنى أن يتم التوسع فيها، وأن يصل الدعم إلى مستحقيه فى كل محافظات مصر».