واقعتان شهدتهما مصر خلال أول أيام عيد الفطر أمس، جسدتا العلاقة الراسخة والمتينة بين المسلمين والأقباط وروح المحبة والود بينهم.
وشهدت منطقة شبرا شمال العاصمة المصرية القاهرة الواقعة الأولى، حيث أدى عدد من المسلمين صلاة العيد في الشارع، وتصادف أن المنبر الذي قام عليه الإمام لإلقاء خطبة العيد كان واجهة صيدلية يمتلكها طبيب قبطي.
كما رحب صاحب الصيدلية بذلك، وقال إن واجهة الصيدلية كانت المكان الأنسب في الشارع لإلقاء الخطبة.
مسيحي يوزع الهدايا لأطفال المسلمين
كذلك، شهدت مدينة الإسكندرية الواقعة الثانية، حيث اعتاد المواطن القبطي ميلاد حنا سنويا شراء كميات كبيرة من الهدايا وجمعها في أكياس بلاستيكية ليهديها لأطفال المسلمين في العيد.
ووقف المواطن القبطي أمام المسجد حتى انتهى المصلون من أداء صلاة العيد، وقام بتوزيع الأموال والهدايا على الأطفال وسط ترحاب كبير من الآباء وفرحة من أطفالهم.
وقال المواطن القبطي إن ما يفعله تقليد سنوي اعتاد عليه لإدخال البهجة والفرحة على نفوس الأطفال دون تفرقة أو تمييز، مؤكدا أنه يشعر أن كل الأطفال أبناؤه دون تمييز أو تفرقة بسبب الدين.