الدار – خديجة عليموسى
بلغت عدد الهجمات السيبرانية خلال سنة 2021 حوالي 577 حادث تم التعامل معها، والتي تحليلها ومراقبتها بطريقة مستمرة من مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتي التابع لإدارة الدفاع الوطني، وذلك بهدف الاكتشاف الاستباقي لها وإدراك مخاطرها بفعالية، لمنع الاثار السلبية المحتملة أو تقليلها.
ويعتمد مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتي، وفق ما كشف عنه عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، في جوابه على سؤال كتابي، على “اكتشاف الثغرات التقنية في الوقت المناسب عن طريق المسح الشامل ومعالجتها بشكل فعال، وذلك لمنع إمكانية استغلال هذه الثغرات أثناء الهجمات السيبرانية (محاولة اختراق نظام المعلومات)على الأنظمة الحساسة ومكوناتها التقنية وجميع الخدمات المقدمة خارجيا عن طريق الإنترنت وخاصة المواقع الإلكترونية وتطبيقات الويب وتطبيقات الهواتف الذكية والبريد الإلكتروني والأجهزة المستعملة في الدخول والعمل عن بعد.
وأضاف لوديي أن مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية يكثف جهوده، كما يرفع من درجة يقظته ومستوى جاهزيته “عند تصاعد التوترات والتجاذبات الجيوسياسية أو نشوب بعض الأزمات على الصعيد الدولي، “كما هو حال الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تؤدي غالبا إلى تنامي خطر التهديدات السيبرانية وارتفاع وتيرة الهجمات”.
ومن بين مهام المركز، حسب المصدر ذاته، “تقديم الاستشارات لمسؤولي أمن نظم المعلومات في الإدارات والهيئات العامة والبنيات التحتية ذات الأهمية الحيوية فيما يتعلق بالثغرات عند ظهور تهدیدات جديدة، أو عبر تحديث أنظمة الحماية لاكتشاف ومنع الاختراقات والتأكد من قدرة الأنظمة على اكتشاف التهديدات والتعامل معها بشكل فعال”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المركز المذكور رفع مستوى التوعية من خلال إصدار العديد من المذكرات الإخبارية، والتي بلغ عددها خلال سنة 2021، ما مجموعه 621 نشرة ومذكرة أمنية من بينها 186 نشرة ذات طبيعة حرجة.
