تلأمم المتحدة: 2022 وقف تدهور صحة المحيطات


قال السفير بيتر طومسون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالمحيطات، أنه مع كل نفس نأخذه، نحن مرتبطون بـ المحيط.

وأضاف: "المحيط يعطينا الأكسجين ويوفر لنا الغذاء وسبل العيش، فهو يعمل على استقرار مناخنا، ويمتص معظم الحرارة المحبوسة في نظام الأرض، تعتمد مليارات الكائنات من بشر وحيوانات ونباتات على محيط صحي، لكن صحة المحيط في تدهور".

وأضاف: "ارتفاع انبعاثات الكربون يؤدي لزيادة حمضية المحيطات مما يضعف قدرتها على الحفاظ على الحياة تحت الماء وعلى اليابسة، وإن النفايات البلاستيكية تخنق المحيط، وإذا واصلنا مسارنا الحالي، فقد يكون أكثر من نصف الأنواع البحرية في العالم على وشك الانقراض بحلول عام 2100، توجد حلول لاستعادة صحة المحيطات ولكنها تتطلب اتخاذ إجراءات من قبل جميع أجزاء المجتمع، انطلاقا من قادة العالم وصولا إلى كل فرد منا".

وتابع: "لا يمكن أن يكون هناك كوكب سليم دون محيط صحي، لكن صحة المحيط تتدهور بشكل ملموس.. بعد قولي هذا ، أود أن أؤكد أن 2022 قد تكون السنة التي نوقف فيها التدهور.. لتوضيح هذا التأكيد، فإن 2022 هي السنة الدولية لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية الحرفية، إذ تعتبر كل من تربية الأحياء المائية ومصايد الأسماك الحرفية أساسية في سعينا لتحقيق الاستدامة".

وأكمل: "الأهم من ذلك، شهد العام الماضي أيضًا إطلاق عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة وعقد الأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية لدعم وتعزيز تنفيذ جدول أعمال الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، بالإضافة إلى ذلك، لدينا القرار الصادر عن الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف المعني بالمناخ في جلاسكو والمتعلق بضرورة إدراج اعتبارات المحيطات في العمل المستمر لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، مما يبعث على التفاؤل بإحراز تقدم قوي في معالجة قضايا مثل ارتفاع درجة حرارة المحيطات وتحمضها.. وكل هذا من شأنه أن يعمل على تحسين صحة المحيطات وتأمين قدرتها الفريدة على عزل الكربون".

وقال: "العوامل الإيجابية، وجميع اجتماعات العمل الإيجابية الأخرى المتعلقة بالمحيطات التي ستُعقد هذا العام، هناك 6 تجمعات دولية يمكن أن تؤدي معًا إلى وقف التدهور، وقد تم بالفعل عقد أحد هذه الاجتماعات من خلال الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA5) التي وافقت في الأيام الأولى من شهر مارس في نيروبي بالتراضي على بدء المفاوضات بشأن معاهدة عالمية ملزمة لإنهاء التلوث البلاستيكي، ونقوم حاليًا بإلقاء 11 مليون طن متري من البلاستيك في المحيط سنويا ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم مرتين بحلول عام 2030، و3 مرات بحلول عام 2050.. ولكن يمكننا إيقاف هذا الاتجاه للتلوث الفظيع من خلال المعاهدة المقترحة".

كما أوضح أن المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية يعقد في منتصف شهر يونيو في جنيف، حيث بعد عقدين من المفاوضات، تتمتع منظمة التجارة العالمية بالقدرة على حظر الإعانات الضارة لمصايد الأسماك.

وأكمل: "سيتم تخصيص 20 إلى 30 مليار دولار من الأموال العامة لمثل هذه الإعانات كل عام، بشكل أساسي للتمتع بأساطيل الصيد الصناعية، في عملية وصفها الكثيرون بأنها أكثر الأشياء التي نقوم بها ضررًا للنظم الإيكولوجي للمحيطات. لنفعل الشيء الصحيح في جنيف وستحصل المحيطات على فرصة جديدة للحياة".

وتابع: "يتيح استئناف المؤتمر الحكومي الدولي المعني بالتنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية (BBNJ) هذا العام الفرصة لإبرام معاهدة قوية وقابلة للتنفيذ لحوكمة أعالي البحار، وبالتالي حماية أحد أهم المشاعات العالمية على كوكب الأرض. إذا تمكنت الدول الأعضاء فقط من التوصل إلى توافق في الآراء، فسننجز المهمة المتعلقة بالتنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج نطاق الولاية الوطنية في عام 2022".

وأضاف: "تحمل الدورة الخامسة عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي التي ستعقد في وقت لاحق من هذا العام في كونمينغ، وعدا بتبني هدف جديد لحماية 30٪ من الكوكب بحلول عام 2030، ومثل هذا القرار في مؤتمر الأطراف هذا العام سيكون بمثابة تغيير رئيسي لقواعد اللعبة بالنسبة للمناطق البحرية المحمية وبالتالي صحة المحيط".

واستطرد: "لدينا مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمحيطات، الذي تشارك في استضافته حكومتا كينيا والبرتغال، في لشبونة من 27 يونيو إلى 1 يوليو، حيث سنطلق ترسانة من الحلول المبتكرة القائمة على العلم.. وسيتم المضي قدمًا في تنفيذ هذه الحلول في إطار شراكات جيدة التمويل، تمثل التنفيذ الفعال للهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة للحفاظ على موارد المحيطات واستخدامها على نحو مستدام".

وأكد: "في الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المنعقدة في شرم الشيخ في نوفمبر، يجب علينا جميعاً أن نحقق الطموح والإرادة السياسية من أجل التكيف مع المناخ والتمويل اللازمين لثني المنحنى في اتجاه الأمن والإنصاف والاستدامة".

واختتم: "إذا أردنا وقف تدهور صحة المحيط هذا العام، فعلينا أن نفعل الشيء الصحيح في جميع هذه الاجتماعات الستة، وبينما تشير كلمة «نحن» بشكل أساسي إلى الدول الأعضاء، فإنها تشير أيضًا إلى كل واحد منا. يجب ألا نهدر الفرص التي لا مثيل لها التي أتاحها اقتران المناسبات في 2022 من أجل عمل محيطي حاسم".

تاريخ الخبر: 2022-05-06 03:17:46
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة حسنة البشارية أيقونة «الجزائر جوهرة» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 09:24:06
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 60%

توقعات أحوال الطقس اليوم الخميس

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 09:25:13
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 59%

أمريكا: أب يجبر طفله على الركض حتى وفاته - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 09:24:05
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

الصين: مصرع 36 شخصا اثر انهيار طريق سريع جنوب البلد

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 09:25:10
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

الصين تعتزم إطلاق المسبار القمري “تشانغ آه-6” في 3 ماي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 09:25:15
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية