عقد نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية إجتماع .الآباء كهنة كنائس المنطقة

ذكر نيافة الانبا انجيلوس بكل الخير في بداية الإجتماع الآبوين القمصين الذين إنتقلا إلى السماء الأيام الماضية الأب القمص لوقا قسطنطين والأب القمص يوسف حماية ، وبسبب هذا الظرف ألقى كلمة عن الشفاعة إذ قد صار هذين الأبوين شفيعين عنا مع جوقة الشفعاء القاطنين السماء .

الكلمة اليونانية (إنتنكانو) تترجم بالشفاعة حينما تختص
بشفاعة المسيح أو بشفاعة الروح القدس

مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ، الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا. (رومية ٨: ٣٤)

فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ. (العبرانيين ٧: ٢٥)

وَكَذلِكَ الرُّوحُ أَيْضًا يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا، لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. (رومية ٨: ٢٦)

يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. (١ يوحنا ٢: ١)

وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، (يوحنا ١٤: ١٦)

وتترجم بمعنى توسل حينما يختص الحديث بالناس :
– فَقَالَ فَسْتُوسُ:«أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ وَالرِّجَالُ الْحَاضِرُونَ مَعَنَا أَجْمَعُونَ، أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ هذَا الَّذِي تَوَسَّلَ إِلَيَّ مِنْ جِهَتِهِ كُلُّ جُمْهُورِ الْيَهُودِ فِي أُورُشَلِيمَ وَهُنَا، صَارِخِينَ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَعِيشَ بَعْدُ. (أعمال الرسل ٢٥: ٢٤)

لَمْ يَرْفُضِ اللهُ شَعْبَهُ الَّذِي سَبَقَ فَعَرَفَهُ. أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ مَاذَا يَقُولُ الْكِتَابُ فِي إِيلِيَّا ؟ كَيْفَ يَتَوَسَّلُ إِلَى اللهِ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: (رومية ١١: ٢)

هل صلاة بشر من اجل بشر متأصلة كتابياً ؟
بالطبع نجدها في أماكن كثيرة جداً وعلى سبيل المثال لا الحصر صلاة ايوب من اجل أبنائه ومن أجل اصحابه
صلاة موسى من اجل الشعب ، صلاة صموئيل من اجل الشعب . ايضاً امر السيد المسيح للصلاة لاجل الاخرين وحتى لأجل المسيئين ، صلاة السيد المسيح نفسه من اجل صالبيه ، صلاة الكنيسة من اجل بطرس فى السجن ، و صلاة لاجل جميع الناس كامر القديس بولس

فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ،(١تي ٢: ١).

قال الانبا انجيلوس لا يوجد فرق لغوى بين الشفاعة والطلبات ولكن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية تختص الشفاعة بالسيدة العذراء وطغمات الملائكة والقديس يوحنا المعمدان أما الطلبات فتخص بها الآنبياء والرسل والآباء والشهداء والمعترفين والقديسين .

هل لنا ان نصلى من اجل المنتقلين ونطلب منهم الصلاة لاجلنا ؟
عقيدة الكنيسة الارثوذكسية اننا جسد المسيح واعضاؤه افرادا :
وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجَسَدُ الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاؤُهُ أَفْرَادًا. (١ كورنثوس ١٢: ٢٧)

فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ، فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ. وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ، فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَفْرَحُ مَعَهُ. (١كورنثوس ١٢: ٢٦)
من يفارق الحياة لا يفارق جسد الكنيسة لذلك فهو يشفع ويُشفع فيه أي يطلب عنا ونطلب عنه .
المفهوم الليتورجى واللاهوتى ” حيث تجتمع الكنيسة … تشفع مجتمعة من اجل القديسين حتى والدة الاله .. هذه الجوقة المقدسة تطلب وتشفع عنا كل حين امام العرش الالهى”
تلاحم الاعضاء الباقين والمنتقلين الذين كملوا فى الايمان والذين لم يكملوا بعد فى تواصل حول المذبح

القديس باسيليوس الكبير يقول ” ايها الجوقة المقدسة، أيتها الزمرة الطاهرة، أيها الحراس العموميين للجنس البشري، والشفعاء المشاركون في همومنا، المساعدون في الصلوات والشفعاء فينا، الذين لهم دالة عظيمة جداً…. ”

أيضاً ليتورجية الكنيسة تعبر عن ايمانها تصلى عن الكل الحضور بالجسد والذين سبقونا إلى السماء وعلى راسهم والدة الاله ونختم المجمع ” اننا يا سيدنا لسنا اهلا ان نتشفع في طوباوية أولئك القديسين… بل هم القيام امام منبر ابنك الوحيد ليكونوا هم عوضاً عنا يشفعون في مسكنتنا وضعفنا كن غافراً لآثامنا لأجل طلباتهم المقدسة ”

فى مجمع التسبحة نطلب شفاعة الذين اكملوا السعى وعلى رأسهم والدة الاله

نأتي إلى شفاعة امنا العذراء وهي أعلى من كل الشفاعات ارفع من الشاروبيم وأجل من السيرافيم ، ارفع واطهر من السماء ، مطوبة اكثر من كل من على الأرض

القابها كثيرة فى الكنيسة واهمها : بان آجيا أي كلية القداسة – ثيؤطوكوس أي أم الله – ايبارثينوس أي دائمة البتولية .
القابها فى تسابيح سنوية وتسابيح كيهك
اصعدى صلواتنا .. اشفعى فينا
اقبل من والدتك شفاعة من اجلنا
يا والدة الاله نسبحك
كثيرة هى شفاعتك قوية ومقبولة
انت مرتفعة جدا … اكثر من الشاروبيم والسارافيم….
اشفعى فينا امام مخلصنا
اجعلي ابواب الكنائس مفتوحة للمؤمنين
الزهرة المقدسة التي للبخور
نطلب ان نفوز برحمة بشفاعتك عند محب البشر
ام الخلاص
السلام للتى اعطت الخلاص لادم …
لان بك كل خلاص
مذبح الغفران
سور خلاصنا
التى خلصت ادم من لعنة الهلاك
لان الكل يخلص من قبلك
خلاص ادم وحواء

ذكر الانبا انجيلوس من يعارض هذه الالقاب يعارضها بسبب عدم فهم سر التجسد من احشاء العذراء والدة الإله اذ قد جاء المسيح من احشائها فالمسيح هو المخلص وهو الخلاص نفسه فالعذراء ام المسيح هى ام الخلاص

الغفران من الذبيحة والمذبح يوضع عليه الذبيحة والجسد أُخد من العذراء فاعتُبرت هي المذبح الحامل لذبيحة الغفران

نفس الجسد الذى اخذه من العذراء هو الذى تالم به ومات وقام وتمم الخلاص ونتحد به فى الافخارستيا على المذبح
الرب يثبتنا فى الايمان الارثوذكسى والخلاص الذى اخذناه منها وبواسطتها ومن خلالها