لماذا اختار الإرهاب الهجوم على محطة مياه في غرب سيناء؟
لماذا اختار الإرهاب الهجوم على محطة مياه في غرب سيناء؟
أكد الدكتور ضياء رشوان؛ الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية؛ أن العملية الإرهابية التي وقعت اليوم في سيناء تستهدف في جزء منها تبيض وجه جماعة الإخوان المسلمين.
وقال رشوان في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" المذاع على قناة "أم بي سي مصر": "كثير منا لم يسمع عن الفندق الذي انفجر في كوبا والظاهرة الإرهابية لم تتوقف ولن تتوقف".
وأضاف: "هناك غياب طويل للعمليات الإرهابية بفضل الله وجهود القوات المسلحة؛ وهناك أمور مباشرة وغير مباشرة مرتبطة بهذه العملية أولها الانتقال من شمال شرق سيناء في المثلث المعروف رفع – العريش – الشيخ زويد إلى وسط سيناء ثم غرب سيناء وهو ما يقترب من الوادي".
وتابع: "الانتقال للوادي ليس سهلا؛ ومن الصعب أن تنتقل جماعات بهذا الشكل إلى وادي النيل والعمليات الإرهابية انتهت في وادي النيل منذ 5 سنوات".
وأوضح: "الامر اللافت أن هناك نوعين من الأهداف للعمليات الإرهابية وهي الأهداف السهلة والصعبة؛ واستهداف محطة رفع مياه من الأهداف السهلة والترتيب للقيام بهذه العملية مخالف لما تقوم به هذه الجماعات وهو ما يعني أن الجماعات الإرهابية تريد صناعة صدى اعلامي كبير عبر البحث عن هدف أسهل".
وواصل: "الشيء الرمزي وهو المهم لأهالي سيناء أن هؤلاء يريدون سيناء عطشى الدولة المصرية قامت بإنشاء محطات مياه وتحلية والمعني واضح أن هؤلاء لا يريدون إلا وقف الحياة عن سيناء".
وأكمل: "البعض يقول إن مسلسل الاختيار تسبب في ضغط نفسي ومعنوي على هؤلاء الناس ولكن أيضا هذه العملية في سياق دعوة الرئيس للحوار السياسي والوطني تأتي في إطار تبيض وجه جماعة الإخوان المسلمين بالإضافة لنداء يوسف ندا الذي يقول فيه إنهم جزء من الحوار".
وأوضح: "أتوقع أن يصدر بيان عن جماعة الإخوان يقول إنه يدين ويندد بما جري ولكننا أمام بنية واحدة في التفكير يعضها عمليات واضحة مثل الجماعات الإرهابية أو مع الجماعة نفسها".
واختتم: "نحن إزاء حدث لن يمكن أن نوقفه؛ هناك عمليات إرهابية على الأهداف السهلة ولكن هل حجم الجماعات الإرهابية يسمح لها بتكرار هذه العمليات؟ أقول إنهم لا يمتلكون هذه القدرة".
