استمطار السحب والهمم
استمطار السحب والهمم
نجحت المملكة العربية السعودية في أول تطبيق لعملية استمطار للسحب بهدف زيادة الهطول المطري بالمملكة عن المعدي الحالي.
وهو حلم سنين خاصة وأن السعودية من أكثر بلدان العالم جفافا, ولا تحتوي علي مسطحات مائية دائمة من أنهار وبحيرات.
وفي مصر هناك دراسة لتطبيق عملية استمطار تعتمد علي التكنولوجيا الألمانية.
ويقول دكتور أحمد عبدالعال رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية إن الاستمطار يعتمد علي وجود رطوبة عالية تستطيع الأجهزة أن تحولها إلي سحب كثيفة ثم أمطار مما يزيد من المياه العذبة لدينا.
واستمطار السحب تقنية قديمة تستخدم مادة مثل يوديد الفضة التي تسبب تجمد السحب وتحولها من الحالة الأيونية الغازية إلي الجزيئية ومن ثم يسقط بخار الماء كجزيئات ماء.
تاريخيا استخدمت القوات الأمريكية هذه التقنية في حرب فيتنام داخل منطقةهو شي منه تريل لإطالة فترة هطول الأمطار في فصل الصيف بهدف الإبقاء علي انتشار الطين والوحل بفعل الأمطار في فصل الصيف كإجراء وقائي ضد الثوار.
لماذا لا تحشد الدولة جهودها في هذا الاتجاه بحثا عن مياه عذبة للزراعة وإقامة مجتمعات جديدة بالصحراء؟….الدولة تسعي جاهدة لزيادة الرقعة الزراعية بعدة مشروعات وبهمة فباستمطار السحب تستطيع الحصول علي مصدر جديد للمياه العذبة, ولدينا نهر النيل والبحيرات التي تتبخر فيها المياه وبالإمكان استعادة ما تبخر ليعود مياها صالحة للاستخدام.
بامتداد 8 سنوات أنفقت الدولة عشرات المليارات من الجنيهات لبناء محطات تحلية لمياه البحر. وحاليا لا تعتمد مدن البحر الأحمر علي مياه النيل وتكتفي بما يتم تحليته من مياه البحر…أيضا تتم معالجة مياه الصرف لزراعة أصناف من المحاصيل والحدائق. فضلا عن حفر مئات الآبار بمخزونها الوفير من المياه, ويتم حاليا إحلال الري بالوسائل العادية أو ما يعرف بالري المغطي ليصبح بالتنقيط والرش لتوفير استهلاك المياه.
كذلك يجري تبطين الترع بطول 16 ألف كيلو متر تم منها إنجاز نحو 4آلاف كيلو متر, حيث يمنع التبطين تسريب المياه وفقدانها, ويوفر حوالي 15% من الاستهلاك.
وطبيعي لو دخل الاستمطار الصناعي في الحسبان كمصدر جديد للمياه لزادت حصيلة المياه واستطعنا زراعة مساحات هائلة من الصحراء.
فمحافظة مثل الوادي الجديد تشغل نحو45% من مساحة مصر الكلية, تحتل الصحراء قسما كبيرا جديدا من مساحتها, وحاليا يزرع فيها النخيل وبعض المزروعات…لكن بإمكان تقنية الاستمطار أن توفر المياه وتحول المحافظة الصحراوية إلي واحة خضراء تموج بالزروع والمحاصيل من كل صنف, وتقينا شرور البحث عن الغذاء في زمن الأزمات والحروب.
فقط الخطوة تحتاج رعاية القيادة السياسية حتي تلقي الدعم الشامل والسرعة الواجبة فلا وقت للتراخي.