لوكا پتي
لوكا پتي Luca Pitti (عاش 1398–1472) كان مصرفي فلورنسي أثناء فترة الجمهورية التي كان يرأسها كوزيموده مديتشي. وكان صديقاً وفياً وخادماً لآل مديتشي وللجمهورية. وقد مُنـِح لقب فارس، وحصل على هدايا فخمة من جميع من سنيورية فلورنسا Signory of Firenze وأسرة مديتشي مكافأة لجهوده المساعدة في الحكم أثناء آخر سني حكم كوزيمووالتي كان كوزيموفيها كهلاً وأصعف من حتى يحافظ على السلطة بمفرده.
كرئيس إداريي فلورنسا، والمعروف بلقب "گونفالونيير العدل"، فقد مارس سلطة ونفوذ واسعين. وفي أغسطس 1458، قام بانقلاب للسيطرة على الحكومة الفلورنسية بإسم الحاكم وقتها، كوزيموده مديتشي المسن الهزيل. وعملياً فقد قصد من ذلك تقوية الحكومة المتواجدة، ونتيجة لذلك فقد أنطق الكثير من المواطنين البارزين من مناصبهم. قود استمرت الحكوة التي أعاد تشكيلها ثمانية أعوام تحت الرئاسية الشكلية لكوزيمو، الذي كان أضعف من حتى يحكم بمفرده. غريم پتي الأكبر كان جيرولامومكياڤلي وقد أنطقه پتي. إلا أنه سافر إلى الإمارات المجاورة لاستجماع المعارضين للحكومة الفلورنسية الجديدة. ولذلك، فقد تم إعلانه متمرداً، ثم سرعان ما تعرض للخيانة في الخارج فعاد إلى فلورنسا حيث توفي ميتة غامضة في السجن.
وقد أضيف پتي إلى النبلاء ونمت ثروته بشكل كبير، حتى حتى نيكولومكياڤلي في كتابه تاريخ فلورنسا يقدّر حصوله على لا يقل عن 20,000 دوكات. وبذلك فقد كان بإمكانه الحفاظ على السلطة والنفوذ، فعملياً كان پتي، وليس كوزيمو، هوحاكم فلورنسا.
وكان أفخم قصر خاص في فلورنس هوالذي شاده (1459) لوكا فانتيشلي Luca Fancelli للمصرفي لوكا پتي Luca Pitti من تصميم قام به برونلسكوقبل حتى يشرع في بنائه بتسعة عشر عاماً. وكان في بتي تواضعه، وكان ينازع كوزيموالسلطان، وقد وجه إليه كوزيمونصيحة لاذعة نطق فيها:
” |
إنك تسعى إلى غير غاية، أما أنا فاسعى إلى غاية محددة، وأنت تنصب سلكك في الهواء، أما أنا فأنصبه على الأرض... ويبدولي حتى من العدل، ومن الطبيعي حتى أرغب في حتى يفوق مجد بيتي وشهرته شرف بيتك أنت وسمعته، فلنعمل إذن ما يعمله كلبان كبيران يشم أحدهما الآخر حين يلتقيان، ويكشران عن أنيابهما، ثم يسير كلاهما في طريقه، فتعنى أنت بشئونك، وأعنى أنا بشئوني. |
“ |
وواصل پتي مؤامراته ودسائسه، ولم ينبتر عنها بعد موت كوزيمو، بل أخذ يعمل على انتزاع السلطة من پييرودي كوزيموده مديتشي، واقترف في عمله هذا الجريمة الوحيدة التي لا يعفوعنها أحد في عصر النهضة- وهي جريمة الاخفاق، وأعقبها نفيه من بلده، وخرابه، وبقى قصره ناقصاً مدى قرن من الزمان.
الهامش
-
ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)