لبنان العروبة ينتصر.. «القوات» وريفي والسياديون يحصدون أغلبية برلمانية


تمكن اللبنانيون ـ الأحرار من قلب المعادلة السياسية في البرلمان النيابي خلال انتخابات نيابية هي الأشرس في تاريخ لبنان الحديث، فاللبنانيون الذين يدافعون عن عروبة لبنان من هزيمة حلفاء «حزب الله» التقليديين الذين أمنوا له الغطاء السياسي طوال سنوات، وفي مقدمتهم التيار «الوطني الحر» الذي أسسه ميشيل عون، ويرأسه جبران باسيل الذي خسر حولي 70 % من مقاعده في البرلمان وسط اكتساح حزب القوات اللبنانية لأغلبية برلمانية في معظم المناطق اللبنانية. وسيتذكر اللبنانيون أنه في 15 مايو كتبت الأحرف الأولى لإسقاط عهد الفساد والإرهاب.

القوات تتصدر


حقق حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع فوزا ساحقا قبل إعلان النتائج النهائية، وحصل على 22 نائبا في البرلمان الجديد فيما استطاع اللواء اشرف ريفي وزير العدل السابق تحقيق الفوز في مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان ضمن مجموعة السياديين المدافعين عن عروبة لبنان، في مواجهة ميليشيات حزب الله والمتحالفين معه وبحسب النتائج غير النهائية سيكون لحزب القوات اللبنانية والسياديين وقوى الثورة والمجتمع المدني ما يقارب من 70 نائبا في البرلمان المقبل، وهذا يعني قلب المعادلة السياسية والتحكم بلبنان وسيادته وعروبته عبر رهن تحالف الفساد والسلاح البلد للمشروع الإيراني.

هزيمة مدوية

نتائج الانتخابات كانت بمثابة قنبلة مدوية في وجه المنظومة السياسية الفاسدة وسحبت باللحم الحيّ الأكثرية النيابية من فم الحوت الإيراني الذي كاد يبتلع لبنان، ما تخللها من رسائل لبعض الفائزين بالأرقام والخاسرين بالسياسة. صحيح أن الثنائي الشيعي أوصل نوابه الـ27 إلى البرلمان مستعيدا المشهد النيابي ذاته، إلا أنه خسر بعض مقاعد حلفائه في الجنوب والبقاع، وذلك انعكس من خلال نسبة الاقتراع المتدنية داخل بيئته المُرَغَبة المُرَهَبة مرورا بخسارة معركته الوجودية ضد مرشح القوات في بعلبك الهرمل انطوان حبشي.

أما التيار الوطني الحر، فعكست نتائج صناديق الاقتراع نقمتها على أدائه وممارسات العهد الذي يمثله، فخسر ما يزيد عن ثلثي مقاعده. وحصل بحسب النتائج غير النهائية على 13 نائبا في حين كان لديه 30 نائبا في البرلمان الحالي، وهذه تعتبر هزيمة مدوية للرئيس ميشيل عون وصهره جبران باسيل أحد أبرز رموز الفساد في لبنان إضافة إلى أنه منح ميليشيات حزب الله غطاء سياسيا للمضي قدما بمشروعه الإيراني.

تراجع «حزب الله»

من جهته، جزم الخبير الإستراتيجي سامي نادر، في تصريح لـ«اليوم»، بأن «نتائج الانتخابات تشكل نكسة للمحور المتحالف مع إيران، أي حزب الله وحلفائه، فالحزب لم يخسر عددا من المقاعد وإنما حلفاؤه تراجعوا أكان في الوسط المسيحي أو الدرزي أو السني، بالإضافة إلى أنه تم خرق حزب الله في عقر داره في الجنوب وبعلبك، وبالتالي هذه هي السمة الأولى»، وقال: «أما السمة الثانية فتكمن في أن التمثيل المسيحي قد تغير فلقد انتقل من ضفة عون إلى ضفة «القوات اللبنانية» أي القوى الأكثر تمثيلاً للمسيحيين، ولم يعد بإمكان التيار الوطني الحر أن يدعي أنه الحزب الذي يمثل المسيحيين والأمر له تداعيات على كل المشهد السياسي اللبناني وحتى المشهد الإقليمي».

وأضاف نادر: «أما السمة الثالثة فتكمن في تراجع تمثيل الحريري للمكوّن السني، الذي أعاد تجديد قياداته أصبح هنالك وجوه جديدة ظهرت في الساحة السنية التي لم تلتزم بالمقاطعة. أما السمة الرابعة، فتكمن بأن الثورة أصبحت ممثلة في المجلس النيابي، وتمثلت بوجوه جديدة ولافتة في مختلف المناطق اللبنانية»، مشدداً على أن «الانتخابات النيابية أعادت التوازن إلى مجلس النواب ولكن أعتقد أن لبنان سيصبح مثل الحالة العراقية، أي إن القوى المناهضة لإيران انتصرت ولكن لن تتمكن من الحكم لأن الفريق الثاني لا يزال لديه القدرة على التعطيل».

لا تتعايش مع اللا شرعية

من جهته أوضح الوزير السابق سجعان قزي، في تصريح لـ«اليوم»، أن «هذه الانتخابات جرت في دولتين في دولة لبنان، التي ليس فيها سلاح غير شرعي وكانت المعارك الانتخابية سليمة بمجملها، وفي دولة لبنان ـ حزب الله التي رافق المعركة الانتخابية تجاوزات واعتداءات»، قائلاً: «هذا يؤكد مرة أخرى بأن الشرعية لا تستطيع أن تتعايش مع اللا شرعية، وأن السلاح لا يزال يستعمل للترهيب في الداخل واليوم بغض النظر عن النتائج النهائية، لا أرى أن هنالك أكثرية واضحة لأي فريق في المجلس النيابي، ولكن إذا تعالت القوى المعارضة أكانت الأحزاب أو قوى التغيير والمستقلون على خلافاتها، وشكلّت نواة جبهة وطنية ـ نيابية فتستطيع أن يكون لها الوزن المؤثر في المجلس النيابي وتعطّل محاولة حزب الله وحلفائه في تشكيل أكثرية نيابية».
تاريخ الخبر: 2022-05-17 03:25:41
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

كيف تكون شخصيتك مفتاح نجاحك أو فشلك في سوق الأسهم؟

المصدر: أرقام - الإمارات التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:24:20
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 45%

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:21:47
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

“المنياوي” مساعدا لرئيس حزب مصر المستقبل

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:21:42
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

من قراءات اليوم الخامس من الأسبوع السابع من الصوم الكبير

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:21:44
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية