كاد شخص أن يلقى حتفه نتيجة تعرّضه لاعتداء وحشي من طرف جاره البالغ من العمر 51 سنة وابنه صاحب 34 عاما بعد أن باغتاه داخل مقهى وسط مدينة عنابة وانهالا عليه بالضرب بواسطة خنجر وسيف وأصيب الضحيّة بجروح متفاوتة الخطورة استدعت نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة لمستشفى ابن رشد الجامعي قبل أن يتم منحه شهادة طبيّة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 60 يوما نتيجة خطورة الإصابات البليغة التي تعرّض لها عبر مختلف أنحاء جسده جرّاء الهجوم الوحشي الذي طاله، وفي سياق متّصل فقد نجحت المصالح الأمنية في إلقاء القبض على الكهل رفقة ابنه اللذان توبعا بمحاولة قتل الضحيّة البالغ من العمر 45 سنة قبل أن تعيد الجهات القضائية بعنابة تكييف القضيّة وتوجّه للمتّهمان تهمة ارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى إحداث عاهة مستديمة عوض ارتكاب جناية محاولة القتل، ومثل المتورّطان في القضيّة أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية لدى مجلس قضاء عنابة نهاية الأسبوع المنصرم أين سلّطت ضدّهما عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، علما وأنّ حيثيات الواقعة تعود إلى يوم السادس عشر نوفمبر من سنة 2020 وبالتحديد على الساعة الواحدة زوالا حين تلقّت مصالح المناوبة المحلية التابعة لمصلحة الأمن الحضري الأوّل بعنابة نداء من قاعة العمليات بأمن الولاية مفادها تعرّض شخص لاعتداء بالسلاح الأبيض بالقرب من مقهى يتواجد على مستوى شارع “بروسبار ديبورغ” مقابل محطة القطار وسط المدينة وعلى إثر ذلك تنقل عناصر الشرطة إلى عين المكان وتبيّن أن الأمر يتعلق بالضحية “ب.خ” الذي كان متأثرا بجروح بليغة على مستوى كافّة أنحاء جسده مما تطلب نقله إلى المستشفى من قبل الحماية المدنية، ومن جهة ثانية فقد استمعت مصالح الضبطيّة القضائية إلى أقوال مسيّر المقهى الشاهد المسمّى “ب.ن” الذي كشف أنّه كان يزاول عمله بصفة طبيعيّة قبل أن يتفاجأ بحضور شخصان يجهل هويّتهما وأشهرا أسلحة بيضاء محظورة وجّها بواسطتها طعنات للضحيّة الذي كان جالسا بالمقهى وتسبّبا له في جروح جدّ خطيرة مضيفا أنّه شاهد الضحيّة حين كان يهمّ بالفرار من شدّة تأثّره بالجروح ولم يصدر منه أي رد فعل مباغت، كما تمّ الإستماع إلى أقوال الشاهد الثاني المسمى “ر” الذي كان يعمل في المقهى وأوضح من جهته أنّ أحدهما كان يحمل في يده سيفا والآخر يحمل خنجرا ووجّها بواسطتهما عدّة طعنات للضحيّة الذي أغمي عليه وسقط على الواجهة الزجاجية للمقهى، تجدر الإشارة أنّ المصالح الأمنية فتحت تحقيقات معمّقة لكشف هويّة الفاعلان اللذان تبيّن أنّهما يقطنان بنفس حيّ المعتدى عليه ويتعلّق الأمر بالمسمى “خ.ن” وابنه “خ.ح” كما أفضت التحريّات للوصول إلى الأسباب الحقيقية التي تكمن وراء هذا الإعتداء الوحشي وأرجعها الضحيّة إلى قيامه في وقت سابق بتقديم شكوى ضدّهما نتيجة خلافات بينهما وتعرّضه من طرفهما لسلسلة من المضايقات.
وليد س
