- تدشين أول شخصية كرتونية "سعودية" تمثل زارعي القوقعة الإلكترونية
- 23 مركز لزراعة القوقعة في المملكة تتبع لوزارة الصحة
- تعزيز الحياة اليومية لزارعي القوقعة وذويهم
أكد رئيس جمعية زارعي القوقعة، نايف الوسمي أن أول زراعة لقوقعة الأذن في المملكة بدأت في 1405 هجري والآن يوجد أكثر من 23 مركز لزراعة القوقعة تتبع لوزارة الصحة وغيرها من المراكز الأهلية.
وبين في حديث خاص لـ"اليوم" أن لزراعة القوقعة العديد من الانعكاسات الإيجابية والتي استفاد منها زارعيها مؤكداً على ضرورة التبكير في زراعتها لمن لديهم مشكلة في السمع، مضيفاً أنه كلما كان التشخيص مبكر في الأطفال تتم الاستجابة بشكل أسرع.
أما فيمن فقدوا أسماعهم بسبب عارض ما فينصح زراعة القوقعة قبل أن يتجاوز العشر سنوات منذ فقدان سمعه بسبب حادث أو بسبب خارجي.
وجاء ذلك خلال حفل إطلاق أول شخصية كرتونية سعودية تحمل اسم "تميم" تمثل زارعي القوقعه بالسعودية وتدشين مجموعة قصصية تتكون من " عشرة" قصص مصورة كُتبت و صممت بعناية، من قبل فريق طبي مؤهل لزيادة الوعي المجتمعي ولأخصائيي التخاطب والتأهيل.
كما يستفيد منها الأهالي أيضا، وذلك للمساهمة في تعزيز الحياة اليومية لزارعي القوقعة وذويهم خلال عملية التأهيل اللغوي والسمعي، بمشاركة وحضور نخبة من المتخصصين وممثلي من وزارة الصحة ووزارة التعليم والجمعيات الخيرية المختصة بزارعي القوقعه السمعية.
من جهته قال ميسر خان، وهو أحد آباء زارعي القوقعة، أن مرحلة التأهيل السمعي واللغوي للأطفال فاقدي السمع مابعد الزراعة أكثر صعوبة من العملية حيث تشكل العملية 30 % من مرحلة استعادة السمع وتكمن مسألة التجاوب الشخص لأداة السمع المركبة وللشخص المسؤول عن تهيئته وعلاجه، مطالباً الإسراع في تشخيص الأطفال وعلاجها نافياً كل الاشاعات المثارة حول زراعة القوقعة أو تأثيرها.
فيما بيّن زارع القوقعة عمار ميسر، أنه أجرى زراعة القوقعة في عمر العامين والثمانية أشهر ووجد فيها تحسن سمعه والكثير من الحواس المرتبطه بها.
من جانبه بين الرئيس التنفيذي لأحد الشركات المشاركة في الحفل والمُصممة لشخصية "تميم" ، أ. تامر الشحات، بأن الشخصية الكرتونية سعودية الصنع، شارك في تصميمها فريق سعودي متخصص.
وأضاف الشحات قائلا: "تميم" هو طفلنا الخارق من زارعي القوقعة الذي صُمم ليبث الإلهام لجميع الأطفال من ضعاف السمع وأهاليهم بقصصه المسلية والممتعة والمفيدة، وهو يمثل نموذج مصغر للأطفال مستخدمي الزرعات السمعية بأنواعها والهدف الأساسي من إطلاق هذه الشخصية هي التوعية الإجتماعية لتقبّل زارعي القوقعة كأشخاص عاديين في المجتمع.
وأوضح رئيس برنامج زراعة القوقعه في مستشفي الملك فهد العام بجده - د جاد موني: بأن زراعة القوقعة الإلكترونية انتشرت بشكل واسع في المملكة منذ سنوات مضت حيث أصبح هناك أكثر من مركز لزراعة القوقعة والتي أثبتت نجاحها مع ازدياد الوعي لدى الناس بأهميتها.
وأضاف موني: سعيد جدا لحضوري حفل تدشين شخصية "تميم" الذي سيساهم في دمج الأطفال زارعي القوقعة في المجتمع وزيادة وعي الناس عن مشاكل السمع وضرورة البحث عن الحلول الطبية المتاحه في وقت مبكر.
يذكر بأنه على الصعيد العالمي هناك 466 مليون شخص يعاني من فقدان السمع المسبب للعجز، من بينهم 34 مليون طفل.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الأطفال من زارعي القوقعة لديهم تطور لغوي مشابه لأقرانهم الذين لا يعانون من فقدان السمع. كما تشجع المنظمة الجميع على لعب دور بناء في محيطهم على هذا الصعيد لحث من يعاني من مشاكل تتعلق بضعف أو فقدان السمع على طلب المساعدة من الجهات المعنية، وأهمية خضوع حديثي الولادة لاختبار السمع لتلقي الحلول الطبية المناسبة.
