انتخب البرلمان اللبناني الثلاثاء بالأغلبية نبيه بري رئيس "حركة أمل" (شيعية) رئيساً له لولاية مدتها 4 سنوات هي السابعة له في هذا المنصب.

وحصل بري (84 عاماً) المرشح الوحيد لهذا المنصب على 65 صوتاً من إجمالي 128، فيما صوت 23 نائباً بورقة بيضاء إضافة إلى 40 ورقة ملغاة، وفق مراسلة الأناضول التي حضرت جلسة التصويت.

وفي 2018 حصل بري على 98 صوتاً، فيما صوت له 90 نائباً في برلمان عام 2009.

وصوَّت لصالح بري كل من نواب "حزب الله" وحركة "أمل" والحزب "التقدمي الاشتراكي" الذي يتزعمه وليد جنبلاط وبعض النواب المستقلين المقربين من قوى 8 (مارس) آذار.

وأعلن حزبا الكتائب والقوات اللبنانية المسيحيان إضافة إلى نواب مستقلين ومن "قوى التغيير" عدم منح أصواتهم لبري.

وفي 15 مايو/أيار الجاري انتخب اللبنانيون نوابهم، ما غيّر شكل القوى في البرلمان وأدخل أخرى جديدة.

وتراجع عدد مقاعد "حزب الله" و"حركة أمل" و"الوطني الحر" (مسيحي) وحلفائهم من 71 إلى نحو 60، فيما المقاعد الـ68 المتبقية موزعة على قوى مختلفة بعضها قريب من الرياض وواشنطن وبعضها مستقل.

نشأته

ولد بري عام 1938 في سيراليون بإفريقيا، علماً أنه من بلدة تبنين الجنوبية ودرس الحقوق في الجامعة اللبنانية (رسمية) ونال إجازته عام 1963 ثم أكمل دراساته العليا في جامعة السوربون في باريس.

وتعرف إلى الإمام موسى الصدر، وهو رجل دين شيعي أسس حركة "المحرومين" التي طالبت بـ"رفع الحرمان" عن الطائفة الشيعية.

وانخرط بري في العمل داخل "أمل" وتدرج فيها إلى أن ترأسها بعد عامين من اختفاء الصدر بليبيا في أغسطس/آب 1978. وتتهم الحركة الراحل معمر القذافي باختطافه.

وخلال الحرب الأهلية اللبنانية شارك بري إلى جانب القوى اليسارية ضد إسرائيل.

كما خاضت "حركة أمل" خلال الحرب مواجهات مع أطراف مسيحية وفصائل فلسطينية وحتى مع "حزب الله" قبل أن يصبح الطرفان شريكين في الحياة السياسية اللبنانية.

وبري مقرب من النظام السوري، وهو حليف جماعة "حزب الله" اللبنانية، حليفة إيران.

TRT عربي - وكالات