تمكنت الصحافية المغربية التي تشتغل بقناة الجزيرة القطرية، يسرى العسري، من الفوز بالجائزة الذهبية ضمن فئة “الفيديو الاجتماعي” والجائزة الفضية ضمن فئة “الفيديو الرقمي” في مسابقة “جوائز تيلي” الأمريكية العريقة والمتخصصة في تقييم المحتوى التلفزيوني والفيديو الرقمي، عن تقريرها الذي يرصد واقع الإسلام والمسلمين في فرنسا.
واستطاعت الصحافية المغربية، أن تثير من خلال تقريرها “هل تكره فرنسا المسلمين؟”، الجدل في الأوساط الفرنسية، بلغ صداه أروقة قصر الإيليزيه بباريس.
وسلطت الصحافية من خلال التقرير، الضوء على قانون “مكافحة الانفصالية” الذي يمنح الدولة الفرنسية، سلطة واسعة لإغلاق المساجد والمؤسسات والشركات التي تعود للمسلمين إذا كانت هناك شكوك في التحريض على الكراهية.
ورصد في هذا الصدد التقرير المتوج بالجائزتين، قرار إغلاق مسجد في بوردو الفرنسية بدعوى “الانفصالية”، والذي تم إبطاله بعد عرض التقرير الصحافي على منصات الجزيرة الرقمية والصدى الذي لاقاه بين بعض السياسيين والإعلاميين الفرنسيين على منصة “تويتر”.
وحضرت الصحافية المغربية وفريق العمل أطوار جلسة بمحكمة “بوردو” تخص مسجد “بيساك”، الذي كان قد جرى إغلاقه بسبب منشورات على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، لتقرر المحكمة الفرنسية إسقاط قرار الإغلاق.
وقالت يسرى العسري، منتجة أولى في غرفة الأخبار الرقمية بشبكة الجزيرة الإعلامية، في تصريح توصل به “الأول”، إن رحلتها التي تزامنت مع الحملات الانتخابية لاختيار رئيس جديد للجمهورية الفرنسية، عملت خلالها على رصد “أوجه تعامل فرنسا مع قضايا المجتمع الشائكة. فمن جهة تدعم مبادئ الحرية والمساواة وحقوق الإنسان، لكنها في المقابل تنظر للإسلام بعين الحذر وتصفه بالدين الانفصالي والانعزالي وأنه يعيش قطيعة مع المجتمع الفرنسي وأزمة حقيقية”.
وأضافت الصحافية المغربية في تصريحات للجريدة، أن التقرير حاولت من خلاله أيضا، إثارة موضوع “الحجاب” الذي أضحى مادة دسمة لدى مرشحي الرئاسة الفرنسية، في محاولة لاستقطاب أنصار اليمين المتطرف.
جدير بالذكر أن مسابقة “جوائز تيلي” التي فازت بها الصحافية المغربية، تأسست عام 1979، وتتلقى أكثر من 12000 مشاركة من جميع الولايات المتّحدة الأمريكية والقارات الخمس.
وشملت لجنة تحكيم هذا العام، أكثر من 200 خبير من مؤسسات إعلامية وقنوات وشركات إنتاج دولية.
