الأمم المتحدة تحذر من صرف الانتباه عن أزمة تغير المناخ
الأمم المتحدة تحذر من صرف الانتباه عن أزمة تغير المناخ
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الأربعاء، من أن الأزمة في أوكرانيا تصرف الانتباه عن أزمة تغير المناخ، بينما تؤكد في الوقت نفسه اعتماد العالم "الانتحاري" على الوقود الأحفوري.
وقال جوتيرش، في حديث قبل مؤتمر بيئي في ستوكهولم، الصراع صرف التركيز عن قضايا أخرى، منها الجهود المبذولة لوقف ارتفاع درجات الحرارة العالمية، وذلك بحسب قناة روسيا اليوم.
وفي تصريح للصحفيين في المقر الرسمي لرئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون، أضاف المسؤول الأممي أن الأزمة الأوكرانية أثرت على المناخ، وقال إنها أظهرت "مدى هشاشة العالم في اعتماده على الوقود الأحفوري".
وأشار جوتيرش إلى قرارات الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع بوقف معظم واردات النفط الروسي، قائلا: "نحن بحاجة إلى وضع رهان واضح: استثمار ضخم في الطاقة المتجددة، وفهم واضح أن الاعتماد على الوقود الأحفوري أشبه بالانتحار".
وفي وقت سابق، أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، عن أن العملية العسكرية الخاصة الجارية في أوكرانيا، ستستمر حتى تحقيق جميع الأهداف التي حددها القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية.
أضاف مدفيديف في تصريحات صحفية سابقة، أن مبادرات السلام الغربية لحل الوضع في أوكرانيا تشبه طيفًا من الخيال.
ووصف ميدفيديف القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدم إمداد أوكرانيا بأنظمة صواريخ تصل إلى الأراضي الروسية بأنه عقلاني.
وأشار ميدفيديف إلى أن بايدن أعلن عن أن الولايات المتحدة لن تزود أوكرانيا بأنظمة صاروخية قادرة على ضرب روسيا، قرار عقلاني.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن أن كييف تتجاوز حدود اللباقة في مطالبتها الغرب بالأسلحة، قائلًا إن هذا استفزاز مباشر يهدف إلى جر الغرب إلى الأعمال القتالية.
وقال لافروف، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي أعقب زيارته إلى السعودية، إن هذه المخاطر المتعلقة بإشراك بلدان ثالثة في الصراع الأوكراني موجودة بالطبع، وما يطلبه نظام كييف، من رعاته الغربيين، يتجاوز كل حدود اللباقة والسلوك الدبلوماسي، كما يعد استفزازًا مباشرًا يهدف الى جر الغرب الى الأعمال القتالية.
